رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

حوادث وقضايا

شيخ الأزهر يلتقي الرئيس السابق للنيجر لمناقشة سبل دعم القارة الإفريقية

الأحد 10/أكتوبر/2021 - 02:14 م
صدى العرب
طباعة
هناء السيد


التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ، بمقر إقامته بالعاصمة الإيطالية، روما، السيد محمد يوسوفو، الرئيس السابق للنيجر، وعضو لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ لبحث سبل دعم القارة الإفريقية. 
وأكد شيخ الأزهر أهمية التضامن لإيجاد حلول لما تعانيه قارتنا الإفريقية من صراعات ونزاعات؛ الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه للدول المحتلة للسطو والاستحواذ على كنوز وموارد قارتنا: قارة الذهب والمعادن، لافتًا إلى أن هذه النزاعات كانت سببًا في تراجع شعوبنا عن ركب التقدم والحضارة طيلة قرون، مشددًا على أنه قد حان الوقت لنتحد ونبذل كل ما في وسعنا لتقدم ونهضة إفريقيا. 
وأضاف الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يدعم القارة الإفريقية بكل ما أوتي من قوة، وذلك من خلال استضافة الطلاب الوافدين للدراسة في معاهده وجامعته، وتدريب أئمة إفريقيا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وإرسال القوافل والبعثات العلمية والطبية والتوعوية، مشيرًا إلى أن الأزهر قرر مؤخرا تدريب المعلمين والدعاة والأطباء الأفارقة وإمدادهم بالأجهزة والمعدات والمستلزمات لخدمة شعوبهم؛ بما يسهم في النهوض بالقارة الإفريقية على كافة المستويات.

من جانبه، أعرب الرئيس السابق للنيجر عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، لافتا إلى أن الأزهر من خلال مناهجه ومبعوثيه هو علامة مضيئة في القارة الإفريقية، مؤكدا أنه – من خلال موقعه في لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية - سيبذل قصارى جهده في دعم جهود اللجنة العليا للأخوة الانسانية في توجيه مبادراتها للقارة الإفريقية ومساعدة الفئات المهمشة والأكثر احتياجا وخلق نماذج وقدوة ليحذو العالم حذوهم ينشرون قيم السلام والأخوة والتسامح والمساواة؛ لينعم العالم والقارة الإفريقية بمزيد من الإخاء والرقي والازدهار


كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،، البطريرك برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، على هامش مشاركة فضيلته في قمة قادة الأديان من أجل المناخ والتعليم تحت عنوان (العلم والإيمان).

وتناول اللقاء سبل تعزيز دور قادة الأديان في التوعية بالتحديات المعاصرة، والتفكير في حلول ناجعة بشأنها، والتنسيق بينهم وبين صناع القرارات لرفع الوعي بخطورة التغير المناخي وحقوق المرأة ومحو الأمية، فضلًا عن الاهتمام بالجوانب الأخلاقية في ظل طغيان المادة والمصالح الشخصية.

وقال فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء؛ إن الأزهر لم يتردد لحظة في الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، مضيفا: "منذ توليت مشيخة الأزهر كان لدي مجموعة من الأوليات كان في مقدمتها بناء جسور من التعاون المشترك مع كافة المؤسسات الدينية حول العالم؛ ليقيني الكامل بحاجة المجتمعات لمن يقدم لهم القدوة، ويقودهم إلى الطريق الصحيح ليسيروا فيه، وكنت على يقين بأنه لن يتحقق ذلك بالشعارات أو بالكلمات؛ ولكن بخطوات عملية يراها الناس تتحق على أرض الواقع، فبادر الأزهر بعقد الشراكات والمبادرات مع كل المؤسسات داخل مصر وخارجها.

من جهته أعرب البطريرك برثلماوس الأول، عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، بعد عدد من اللقاءات المهمة التي جمعت بينهم في القاهرة، مقدما الشكر لفضيلته بالأصالة عن كل مسيحي العالم لسعيه فتح أبواب  الحوار وبناء جسور للتواصل والتلاقي والأخوة بين جميع البشر، مؤكدا تطلعه لاستمرار الشراكة مع الأزهر من اجل تعزيز التعايش، داعيا الجميع أن يحذوا حذو شيخ الأزهر حتى تنعم الإنسانية جمعاء بالحب والخير والسلام.

وكان شيخ الأزهر قد قام بزيارة إلى العاصمة الإيطالية روما في 3 أكتوبر؛ شارك خلالها في قمتي قادة الأديان من أجل المناخ والتعليم، كما أجرى لقاءات مع عدد من القيادات الدينية والشخصيات السياسية والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والاجتماع الدولي من أجل الإنسانية بحضور بابا الفاتيكان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك في إطار جولات فضيلة الإمام الأكبر الخارجية لنشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الرسالات السماوية، وترسيخ الدور العالمي للأزهر الشريف في نشر السلام وإظهار الصورة الصحيحة لسماحة الإسلام.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر