اخبار
مفتي الجمهورية: جيش مصر في خير وعافية إلى قيام الساعة
الجمعة 08/أكتوبر/2021 - 11:42 م
طباعة
sada-elarab.com/607257
- النصر لا يتحقق للكسالى وقد ضرب الرسول لنا أروع الأمثلة عندما كان يدبر ويخطط لأمر الحرب
هنأ فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- فخامةَ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورجال القوات المسلحة البواسل، والشعب المصري، بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، داعيًا المولى عز وجل أن يديم على مصرنا الغالية وأهلها الأمن والسلام.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق، على فضائية صدى البلد، حيث أكد فضيلته أن انتصار السادس من أكتوبر كان ملهمًا للمصريين بكثير من المعاني والقيم الراقية التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها في عصرنا الحاضر، من أجل رفعة الوطن ورخائه؛ مشيرًا إلى أن الجيش المصري ضحى -ولا يزال يضحي- بالكثير من أجل حماية هذا الوطن وتحقيق استقراره، وقدَّم لمصر آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليرفعوا راية مصر خفاقة ويردوا كيد المعتدين.
وأوضح فضيلة المفتي أن دَور العلماء في دعم الجنود -فضلًا عن غيرهم من فئات الشعب المصري كله- جسَّد أسمى معاني الوحدة والتكاتف في تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر التي كُللت بالنصر، وقدَّم كافة أشكال الدعم لأبنائه من رجال القوات المسلحة الذين عبَّروا عن إرادة الشعب في حماية مقدراته ومقوماته من أي عدوان أو طغيان أو احتلال.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن الله عز وجل حفظ مصر في أصعب الظروف من الضياع، وأن جند مصر هم خير أجناد الأرض؛ لأنهم في رباط إلى يوم القيامة.
وأشار إلى الوصية النبوية بأهلها؛ لأن لهم ذمة ورحمًا وصهرًا. وهذه أمور تتابع على ذكرها وإثباتها أئمة المسلمين ومحدِّثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا؛ انطلاقًا من الأدلة الشرعية الصحيحة والثابتة في ذلك، فضلًا عن ذِكر مصر في القرآن بشكل صريح 35 مرة، ونحو 70 مرة تلميحًا.
وبيَّن المفتي أن الأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كل من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ، وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء؛ وهذا الفضل يفسر سر إقبال الشباب على الالتحاق بالكليات العسكرية والخدمة العسكرية لنيل هذا الشرف.
واعتبر فضيلة المفتي أن الأخذ بالأسباب والتوكل على الله وحسن التخطيط والاستعداد والتضحية هو ما يؤدي إلى الفوز والنصر، وأن تحقيق النصر لا يكون أبدًا للكسالى، ولكن لمن تدربوا وخططوا وأخذوا بالأسباب، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب لنا أروع الأمثلة عندما كان يدبر ويخطط لأمر الحرب، فكان مشاورًا لأصحابه؛ لأن أمر الحرب أمر خاضع لتغير الزمان والمكان وتجدد فنون القتال.