طباعة
sada-elarab.com/603353
من البرامج التسجيلية الوثائقية التي اتحفنا بها تلفزيون البحرين برنامج «مع بوحجي»، وهو برنامج يتحدث فيه الخبير العربي في التوعية المرورية المقدم عبدالعزيز بن محمد بوحجي، وبومحمد من المميزين في التوعية المرورية من خلال برامجه الناجحة في إذاعة البحرين وتلفزيون البحرين وزيارته للمدارس في مختلف المراحل، وهو من خريجي كلية الشرطة بالقاهرة بجمهورية مصر العربية 1966م، وبدأ برامجه الإذاعية الأسبوعية منذ العام 1967م، وكان موظفًا وقتئذٍ بإدارة الجمارك، ثم التحق بوزارة الداخلية في عام 1973 وشجعه وأخذ بيده المرحوم الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبدالله آل خليفة وكيل وزارة الداخلية مثواه الجنة ورضوان النعيم، فقد شجعه على مواصلة التوعية المرورية إيمانًا منه بضرورة ذلك لما فيه المنفعة واستغلال جميع المنابر التي من الممكن أن تصل إليها التوعية المرورية حتى عندما تم تحويل السير في البحرين من اليسار إلى اليمين في العام 1967م وشكلت لجنة للتوعية المرورية، وقام عبدالعزيز بن محمد بوحجي بدور كبير في التوعية المرورية وأخذ على عاتقه التدريب العملي من خلال التوعية، وأنشئ بوزارة الداخلية مكتب للعلاقات العامة برئاسة المرحوم السيد/ عبدالرحمن بن أحمد الغتم مثواه الجنة ورضوان النعيم وكان يرحمه الله أول من ترأس الإدارة، وعمل عبدالعزيز بوحجي على إعداد محاضرات للتوعية المرورية في المدارس والأندية إضافة إلى الإذاعة.
وفي أثناء رئاسة سعادة اللواء الشيخ عبدالرحمن بن راشد بن عبدالله آل خليفة وإدارته للمرور والترخيص عام 1983 بدأت الإدارة في احتضان أسبوع المرور الخليجي، وقد طور بوراشد أسبوع المرور وأناط بعبدالعزيز بوحجي في أمور التوعية المرورية وبدأنا نرى شرطة مرور من ضباط وأفراد في شوارعنا الخليجية شعورًا بأن التوعية المرورية ضرورية مع اتساق الأنظمة المرورية في دولنا الخليجية.
ثم عمل المقدم عبدالعزيز بوحجي في إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية أيام الفريق الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة مدير إدارة المرور والترخيص، وكان عبدالعزيز يلقى كل الدعم والاسناد بما يسهل عليه التوعية المرورية وعمل بوتركي على تطوير الأداء الإعلامي للمرور.
وتقاعد عبدالعزيز بوحجي من وزارة الداخلية لم يمنعه ذلك من مواصلة التوعية المرورية في وسائل الإعلام المختلفة، فقد أصبح المستمع كل صباح يترقب احاديثه التي تدخل إلى قلب ومستمع البرنامج دون استئذان، ولا نبالغ إذا ما وجدنا أطفالنا وهم في طريقهم إلى المدرسة يستمعون إلى عبدالعزيز بوحجي قبل وصولهم إلى المدرسة وأصبح ما يقوله بومحمد نبراسًا لهم، وقمة الرسالة الإعلامية هي أن تصل إلى كل الأعمار بما تحمله من مضامين ضرورية، لدرجة أن الأطفال أحيانًا يوجهون السائقين مستشهدين بما كان يقوله عبدالعزيز بوحجي.
إن اللغة التي يستخدمها بوحجي تصل إلى الناس بكل ترحاب كون خطابه يحث على المشاركة في الرأي، ويضرب الامثال التي تقرب إلى الافهام. وقد يظن البعض أن التوعية المرورية ليست ذات جدوى في ظل هذا التهور في السياقة لدى البعض، فصحيح أننا بدأنا أحيانًا نقول: «إنه لم تعد السياقة فنًا وذوقًا»، فقد بدأ التهور والسرعة الجنوبية عنوان هذا العصر، غير أنه ولله الحمد في مملكة البحرين رجال المرور يقومون بواجبهم خير قيام بدعم ومؤازرة من معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية، وطرقنا مزودة بالكاميرات مع الحرص على التوعية المرورية، ونحتاج بالفعل إلى خبرة وتجربة المقدم عبدالعزيز بوحجي أطال الله في عمره في التوعية المرورية بأسلوب سلس ونابع من القلب والمصلحة المشتركة.
كنا في يوم من الأيام نتحدث عن إمكانية مواجهة الحقائق كما هي، بمعنى أن نقوم بتصوير الحوادث المرورية وعرضها وقيام المختصين بالتحليل لأسباب الحادث، قد نواجه صدمة، ولكن الصدمة الإعلامية فيها فائدة للعظة والعبرة، ففرق بين التشهير وبين إيراد الحقائق الصادمة لكي نتجنب الوقوع في المحظور.
وكان لعبد العزيز بوحجي الدور في أخذ الأذن بمواجهة الحقائق وتحقيق إعلام الصدمة وإيجاد الحلول والتوعية الضرورية.
بذل المقدم عبدالعزيز بوحجي جهودًا طيبة في مجال التوعية المرورية، وهو بحق الخبير العربي في التوعية المرورية التي حصل عليها عن جدارة واستحقاق، واستفادة تلفزيون وإذاعة البحرين من خبرته وتجربته في إعلامنا المروري يفيد من يستخدم الطريق حفاظًا على أمننا وأمن من يستخدم السيارات وغيرها من مركبات في طرقنا الآمنة بإذن الله.
وعلى الخير والمحبة نلتقي..