طباعة
sada-elarab.com/602872
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس احتفالاً مقتصراً على الأشقاء في السعودية، بل هو عيد لكل العرب والمسلمين وفي مقدمتهم مملكة البحرين التي يعيش شعبها قصة عشق لهذه الأرض المباركة باعتبارها جزءاً من جسد واحد يجري في عروقه فيض المحبة عبر جسر الملك فهد.
وسأتطرق في هذه المساحة إلى بعض الإنجازات التي تحققت بالمملكة العربية السعودية، منذ إطلاق رؤية 2030، حيث وصل المواطن السعودي لآفاق واسعة المجال على المستوى الدولي، وذلك من خلال تنفيذ تلك الرؤية.
فعلى الصعيد الداخلي وقضية - نحن أكثر علماً بها - وهي قضية الإسكان، نجد في السعودية ارتفاعاً ملموساً في نسبة تملّك المساكن بما يجاوز 60% مقارنة مع 47% قبل 5 أعوام، واستطاع المواطن السعودي أن يحصل على الدعم السكني بمجرد تقديم الطلب، بعد أن كانت فترة الانتظار تستغرق 15 سنة.
ويشهد قطاع السياحة في السعودية نمواً كبيراً على المستوى الدولي، حيث سجل ارتفاعاً بنسبة 14%، ونتج من قطاع الترفيه إنشاء أكثر من ألف شركة، استطاعت أن تخلق ما يزيد على 101 ألف وظيفة حتى نهاية عام 2020.
وبينما انخفض معدل تدفقات الاستثمارات الأجنبية دولياً بنسبة 58% بسبب جائحة كورونا، نجد المملكة قد شهدت نمواً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 17.625 مليار ريال بنسبة 331% بعد أن كانت 5.321 مليارات ريال قبل إطلاق الرؤية، وهناك مشروعات استقطبت استثمارات أجنبية ضخمة مثل مشروع نيوم والقدية ومشاريع البحر الأحمر السياحية.
وشجعت السعودية توطين الصناعات بكافة أنواعها، وهو ما رفع عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9984 مصنعاً مقارنة بـ7206 مصانع، وعملت أيضاً على توطين الصناعات العسكرية، لتصل إلى 8% مع نهاية عام 2020م بعد أن كانت 2% في عام 2016م.
كل هذه الإنجازات وغيرها لا يمكن حصرها في مقالي المتواضع، ومازالت السعودية تحارب الإرهاب وتواجه التهديدات الإقليمية بشجاعة وقوة، رغم ما يحدث من تغير في التوازنات السياسية وتبدل حال أمريكا، لتتجه بوصلة السعودية ومعها الخليج، إلى الشرق حيث مستقبل قيادة العالم.
تتعامل السعودية بحكمة بالغة في الملفات السياسية اليوم، ونرى جرأة وندية تليق بمكانتها الدولية، ومن يحاول ابتزاز السعودية اليوم، سيندم في وقت لا ينفع فيه الندم.. كل عام ونحن وأشقاؤنا بألف خير وازدهار ونماء.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «الديلي تريبيون» الإنجليزية