منوعات
"قمر الحصاد" البدر الأخير بفصل الصيف يزين سماء مصر غدا
الأحد 19/سبتمبر/2021 - 03:54 م
طباعة
sada-elarab.com/602769
يرصد القمر البدر لشهر صفر 1443 غدا الإثنين 20 سبتمبر 2021 وهو البدر الأخير في فصل الصيف ويسمى قمر الحصاد في هذا الوقت من السنة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه استخدم مصطلح قمر الحصاد لعدة سنوات وهي تسمية "شعبية" تطلق على الأقمار البدر التي تحدث في شهري سبتمبر وأكتوبر وهي الأشهر القريبة من الاعتدال الخريفي، إضافة أنه في سبتمبر وأكتوبر يكون وقت شروق القمر قريب الى وقت غروب الشمس لعدة ليالي على التوالي في وقت طور البدر المكتمل بالنصف الشمالي للكرة الارضية.
والقمر سيشرق من الأفق الشرقي الشمال الشرقي مع غروب الشمس وسيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر سيكون كبيرا عندما يكون بالقرب من الأفق، ومن الممكن أن يكون لونه "وردي أو برتقالي" ولكن بعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه الصغير، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري.
إن اللون الوردي أو البرتقالي الذي يمكن أن يظهر به القمر أثناء شروقه فهو بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى اعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربة بلون ضارب للحمرة.
قمر الحصاد سيصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي مائل باتجاه الجنوب، ويتبع ذلك و وصوله لحظة الاكتمال بزاوية 180 درجة من الشمس عند الساعه 02:54 بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية (11:54 مساءً بتوقيت جرينتش) ويكون قطع نصف مدارة حول الأرض خلال الشهر ، وسيبقى مشاهدا إلى أن يغرب مع شروق شمس الثلاثاء.
تعتبر الأقمار البدر القريبة من وقت حدوث الاعتدال الخريفي مميزة نظرا لأن المسار لظاهري للشمس والقمر والكواكب يصنع زاوية ضيقة مع الأفق عند غروب الشمس .
إن كل قمر بدر يشرق مع وقت غروب الشمس وفي المتوسط يشرق القمر في اليوم التالي متأخرا بحوالي 50 دقيقة وهذا يحدث كل يوم ، ولكن في شهري سبتمبر و اكتوبر فإن الزاوية الضيقة لدائرة فلك البروج مع الأفق تجعل القمر يشرق مبكرا عن المتوسط في خطوط العرض الشمالية .
ففي خطوط العرض الوسطى الشمالية بدلا من شروق القمر متأخراً 50 دقيقة في الأيام بعد البدر المكتمل فإن القمر الأحدب المتناقص سيشرق متأخراً بحوالي 35 دقيقة فقط لعدة ايام على التوالي، في حين أن المناطق الواقعة بخطوط العرض الأبعد القريبة من الدائرة القطبية الشمالية فإن القمر يشرق متأخراً بحوالي 15 دقيقة لعدة أيام .
هذا الأمر كان يعتبر هاماً في أوقات قديمة بالنسبة للمزارعين الذين يحصدون محاصيلهم قبل عصر التراكتورات المزودة بمصابيح الإضاءة، حيث لم يكن هناك فترة طويلة من الظلمة بين غروب الشمس وشروق القمر لعدة ايام بعد البدر المكتمل ما يعني بأن المزارعين كانوا يعملون في الحقول وجني المحاصيل تحت ضوء القمر ومن هنا جاءت تسمية قمر الحصاد.
يعتبر هذا التوقيت من الشهر مثاليا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس ، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه "تيخو" اكثر الفوهات اشعاعا.
خلال بضعة أيام سيكون القمر مشاهدا فقط في سماء الفجر وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من وصوله لحظة الاكتمال.