البورصة تستغيث: قرارات مزاد الإغلاق وأخبار الضرائب إستطاعت قتل إيجابية خبر فتح الحدود السعرية لـ20%

حاله من الغموض والتخبط بسبب "جلسة مزاد الإغلاق" الذى يتسبب فى عمليات بيع عشوائية بآخر 5 دقائق من جلسة التداول

 

هل يجوز تحديد إغلاقات جلسة 4 ساعات عمل فى "مزاد 10 دقائق" 

إن مايحدث داخل أروقة سوق المال المصرى يستحق الوقوف طويلا لطرح المزيد من التساؤلات التى ليس لها إجابة إلا من خلال شاشات التداول وما يحدث فيها، فهى خير مرد على كل القرارات سواء كانت سلبية أو إيجابية، لأنها وبمنتهى الدقة تعكس رؤيتها لتلك القرارات والعوامل والمؤثرات، نحن لن نتحدث كثيرا فى تلك المقدمة برغم أن الأمر يحتاج إلى عدد كبير من الأوراق لرصد تفاصيل ماحدث ولا يزال يحدث.. فهناك قرارات إيجابية مثل فتح الحدود السعرية لـ20%، ضربتها فى مقتل واستطاعت إلغاء تأثيرها الإيجابى قرارات أخرى قال السوق وقالت شاشات التداول كلمتها في تلك القرارات التي وصفها الكثير بأنها سلبية ..هنا فى هذا التقرير نرصد كل ماحدث..وعلى صفحات جريدتنا الغراء"السوق العربية المشتركة" وعلى بوابتنا الإخباريه "صدى العرب"، وفى حدود "ميثاق الشرف الصحفى" وتعاليم مهنتى.. أستطيع القول لمن يصدرون تلك القرارات ..هل لديكم دراية بالأسواق العالمية..وهل درستم بالفعل أن  فرض ضريبة على سوق المال المصرى سيتسبب ربما آجلا أو عاجلا فى خروج الإستثمارات إلى الأسواق الأخرى التي لا تفرض أى ضرائب..ألم تدركوا جيدا ما قاله "الرئيس" فى خطاباته الأخيره..ألم يصل إليكم إهتمام "الرئيس" بالبورصة وإلقاء النظر عليها..ألا تدركون أن البورصه وسيلة للتمويل والإستثمار والنجاح ..لماذا عند كل حدث اقتصادي أو إستحقاق دستوري أو عند نجاح أو خطوه جيدة تنهار البورصه وتنخفض لتعكس صوره عكسيه لما يحدث، فالجميع مستاء برغم القرارات الإيجابية التي تسللت إليها تلك القرارات السلبية لتضربها فى مقتل.

مؤشرات البورصة دخلت فى حركة تصحيحية عنيفة بضغط من قرارات فتح الحدود وجلسة المزاد وضريبة الأرباح الرأسمالية..

فى البداية تقول "عصمت ياسين" المدير التنفيذى بالمجموعة الأفريقية أن 9 جلسات متتالية دفعت بظهور اتجاه صاعد، ليقابل بحركة سعرية تصحيحية بعد أن استطاع المؤشر الرئيسى  التجربة على مستويات مقاومة تفتح له الطريق للاتجاه الصاعد بالتزامن مع تحقيق مستوى اعلى على المؤشر السبعينى محدد الاوزان، دخل كلا المؤشرين  فى حركة تصحيحية عنيفة داخل نطاق الاتجاه الصاعد بتأثير مباشر من عدة عوامل، كان أهمها بدء تطبيق آلية المزاد والتى لم يتم استيعابها بالسوق المصرى حتى الان، صحيح ان التجربة لازالت في بدايتها، ولكن التذبذب العالى الذى تشهده أغلب الأسهم من ارتفاع وهبوط فى نفس ذات الجلسة يتم التجربة على مستويات مقاومة وفى نفس التوقيت يتم اختبار مستويات الدعم والتى غالبا ما تجتذب الاسعار للاغلاق بالقرب منها، مما دفع بتراجعات حادة برأس المال السوقي للشركات المقيدة، مع تراجع بكلا المؤشرين الرئيسيين ، حيث كان قاب قوسين أو أدنى للاغلاق جلسة تداول الاثنين ليتراجع المؤشر المئوى قرابة الـ 4.5% قبل جلسة المزاد، مما يدق ناقوس الخطر بأن السوق المصرى غير مستعد ولم يتم استيعاب بعد تلك الآليات بشكل متناغم مع ما يريده صناع القرار.

أخبار الضريبة لم تهتم بأهمية المستثمرين الأفراد ودورهم الفعال خلال أزمة "كورونا"

 وأضافت أن فتح باب الحديث مرة أخرى فى ملف ضرائب الأرباح الرأسمالية  وتفعيل ملفات ضريبية لصغار المستثمرين مما أثار حفيظة المستثمر الفرد الذي شعر أنه قشة في مهب الريح و التجارب مهما كانت أهميتها للموازنة العامة للدولة، لم ننتبه لأهمية المستثمر الفرد  الذى استطاع  حماية السوق المصرى خلال أزمة كورونا بضخ سيولة قوية خففت من حدة تخارج المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية .

عصمت ياسين..يجب إغلاق ملف الضرائب بجميع مسمياته..والرصد الأولى للملف سلبى جدا على المتعاملين بشكل مباشر

 وأكدت على أن المستثمر المصرى وخاصة الأفراد هم الملاذ الآمن للسوق المصرى ، فيجب الاهتمام  بشكل مباشر لاولوياته، حيث ان اسلوب إغلاق جلسة التداول عن طريق مزاد للأسعار هو إجراء متبع في أغلب البورصات العالمية، كما بدأ العمل به بالفعل بالسوق السعودى والذى ساهم فى الحفاظ على اداء ثابت لحركة المؤشر الرئيسى، كما حافظ وبشكل  مباشر على المحافظ الاستثمارية الكبرى عن طريق غربلة القراءات الخاطئة لأحجام التداول والعروض والطلبات، ليعطى قراءة صحيحة وسليمة للاداء، وهذا ما نتوقعه أن يحدث فى السوق المصرى، مع بعض الوقت لغربلة العوائق التي تظهر تباعا ، خاصة انه تم تطبيقه مباشرة مع رفع الحدود السعرية إلى 20% صعود وهبوط ، وهو ما أتاح تذبذب عالي لحركة التداول، كما يجب وبسرعة غلق ملف الضرائب بكل مسمياته حيث ان  الرصد الأولى للملف سلبى جدا على المتعاملين بالسوق المصرى بشكل مباشر.

دكتور"أحمد العطيفى" ..المتغيرات التى حدثت خلال العامين الماضى والحالى تستدعي إعادة النظر في ملف الضرائب..

ومن جانبه قال الدكتور "أحمد العطيفى" دكتور التمويل والإداره المالية، أن مايحدث الآن داخل أروقة سوق المال عبارة عن مقترحات  وقرارات صادمة تصيب السوق، فالضرائب رغم معرفتنا لها من سنوات، ولكن لكل حدث حديث، فالجميع يعلم أن موضوع الضرائب منذ سنوات، والإعلان عنه كان فى وقتها، حيث لا توجد أزمات اقتصادية أو صحية مثل كورونا، وكان أداء الاقتصاد الكلى المحلى والعالمى أفضل من الآن، حتى مؤشر السوق المصرى من ٣ سنوات كان أفضل من الآن، والحديث الآن وتناول هذا الموضوع يعتبر أمرا خاطئ تماما فى ظل كل المتغيرات التى حدثت خلال العام الماضى والحالى ولا نتوقع المستقبل، فالسوق والأسهم تتأثر سريعا بكل ذلك.

محافظ السوق المحملة بالـ"مارجن" ساهمت فى عمليات الخوف..وعدم تفهم آلية الإغلاق الجديدة خطأ تتحمله شركات السمسرة

وأشار أن رفع الحدود السعرية وآلية الاغلاق الغير مفهومه للعديد من المستثمرين يتحمل خطأ عدم معرفة المستثمرين بها "شركات السمسرة"  وليس البورصة، هذا بجانب أن محافظ السوق محملة بالـ"مارجن"، كل هذا ساهم فى عمليات الخوف والبيع ودائما البيع يخلق بيع، لكن من المنتظر أن السوق سوف يمتص كل ذلك خلال هذه الأيام ويكون هناك تحرك لتعديلات  تتعلق بآليات التداول وتحرك يتعلق بالضرائب.

محمد عبد الهادى..خسائر بالمليارات تسببت فيها أخبار الضريبة وقرار مزاد الإغلاق..

وعن أسباب تراجع رأس المال السوقى وخسارته بنسبة كبيرة قال "محمد عبد الهادى" الخبير الإقتصادى، أن رأس المال السوقي للبورصه المصريه إنخفض قرابة ٢١ مليار جنيه منذ بداية الأسبوع المنتهى، وإلى لحظات كتابة تلك السطور، وعند تطبيق الإجراءات الجديدة بالبورصة وفي بداية الأسبوع المنتهى وبجلسه الأحد انخفض ما يقارب 17 مليار جنيه حيث سجل رأس المال السوقي 728 مليار بعد أن كان مسجلا 745 مليار الأسبوع الذي سبق تلك الأحداث، ولكن لابد من تحديد الأسباب الرئيسية لانخفاض مؤشرات البورصة اولا .. الى تطبيق 20% التي تم تأجيلها للحدود السعرية منذ عام 2011 وكان الهدف الأساسي هو زيادة أحجام التداولات بالبورصة من خلال عدم وضع قيود علي التداولات ولكن توقيت تفعيلها مع بدء اجراءات اخرى كانت سبب كبير في انخفاض المؤشرات.

جلسة مزاد الإغلاق تسببت فى عمليات بيع عشوائية فى آخر 5 دقائق من جلسة التداول

 وثانيا، تغير احتساب سعر الإغلاق بنظام المزايدة وبالتالي تم اغلاق شاشة التداولات التنفيذية من الساعه 2.15 إلى 2.25 مع إمكانية وضع أوامر، وبالتالي حدث نوع من أنواع التذبذب لدى كافة المستثمرين وشركات التداولات وبدء بالفعل إغلاق الشاشات من قبل المستثمرين في الساعة 2.15 وبالتالي انخفاض أحجام التداولات وعند فتح الجلسة الساعة 2.25 لم تتمكن الشركات من اغلاق المراكز المفتوحة لديها وبالتالي حدث بيع عشوائي في آخر 5 دقائق.

 وثالثا، الأخبار المنشورة المتعلقة بضريبة الأرباح الرأسمالية المؤجله حتي بدايه 2022 وبالتالي عند الحديث عن تلك الضريبة تنخفض أحجام التداولات نظرا لعدم رغبة العملاء في فتح ملف ضريبي لهم ومحاسبتهم علي كافة الأرباح خلال العام، تلك هي كافه الأسباب التي أثرت وكانت سبب في الانخفاض وخسارة رأس المال السوقي.

محمد جاب الله للسوق العربية"أنا ضد فرض أى ضريبة من أى نوع على سوق المال"..

وقال "محمد جاب الله" رئيس قطاع تنمية الإستراتيجيات والأعمال ببايونيرز للتداول أنه بالنسبة لموضوع الضرائب، اولا لايوجد جديد، كلنا نعلم أن موعد انتهاء التأجيل هو نهاية ديسمبر ٢٠٢٠ وما أثير من لغط حول هذا الموضوع بفعل فاعل مستغلا جهل بعض المستثمرين وضعف ثقافتهم ليس إلا تزامنا مع إصدار الوزارة دليل استرشادى الضريبة فقط لاغير فى الاساس، وأكد أنه ضد فرض أى ضريبة من أى نوع على سوق المال، لأنه يعطله ويقوض آليات عمله ، ولكن حسابيا تعتبر ضريبة الأرباح الرأسمالية أفضل من الدمغة بكل المقاييس ، إلا أن طبيعة السوق المصرى فى الحقيقه ربما استمرأت ضريبة الدمغة بصوره اكبر واستساغتها، فسيكولوجيا لا داعي لتطبيق الضريبة الخاصة بالأرباح لان واضح تماما أن السوق يرفضها.

محمد جاب الله يؤيد قرار رفع الحدود السعرية..وجلسة المزاد تحتاج لفترة حتى يستسيغها السوق

وتابع "جاب الله" أن قرار فتح الحدود السعريةلـ20%، يعتبر عودة إلى ماقبل حركه يناير ٢٠١١ وليست بجديدة أيضا، وأضاف أنه من أنصار أن المستثمر رشيد بما يكفى وآليات السوق بمفردها كافية للوصول إلى نقطة التوازن ، ولهذا يؤيد"جاب الله" رفع الحدود السعرية جدا وبشده، وعن جلسة المزاد فهى نظام مستحدث على سوقنا الغرض منها الحد من التلاعبات ومواكبة الأسواق الدولية وأيد "جاب الله" هذا النظام الجديد، وان كان أى نظام جديد يحتاج إلى فترة حتى يستسيغه السوق ولكن في النهاية أعتقد أنه مطلب أجنبي تم تنفيذه عنوه وكان الافضل إرجاء تنفيذه حتى يتم تمرير رفع الحدود السعرية  على السوق وخصوصا أن السوق المصرى ليس بالنضج الكافي لاستيعاب آليتين جديدتين ولكنه قرار مجلس اداره البورصه السابق.

"هشام حسن"..مايحدث فى جلسة المزاد هو مايحدث فى الجلسة الاستكشافية حرفيا..

وتعليقا على مايحدث داخل جلسة المزاد، قال "هشام حسن" مدير إستثمار إتش دى للتداول، أن جلسة مزاد الإغلاق والتى تبدأ بعد الساعة الثانية وتتوقف من أجلها جلسة التداول لمدة 10 دقائق هى مايحدث حرفيا فى الجلسة الإستكشافية، والفارق فى جلسة الإغلاق التابعة آخر 5 دقائق، حيث يتم التنفيذ على السعر الذى تم تحديده داخل جلسة المزاد.

"امال سليمان" تشيد بقرار زيادة ساعات التداول وتؤكد أنه سيعمل على تنشيط التداولات..

وفى النهاية أشادت "امال سليمان" خبيرة الأسواق المالية بقرار فتح سقف الحدود السعرية ووصفته بالـ"جيد" لانه يحد من التلاعبات إلى حد ما ويعمل علي تنشيط التداولات بدلا من اغلاق السهم عند 10% بتداولات ضعيفة، وأكدت أن زيادة ساعات التداول أيضا تؤدى إلى تنشيط التداولات.

فيما استنكرت "امال" مايحدث بخصوص مزاد سعر الاقفال، حيث انه لا يعبر عن السوق، وأدى إلى كثير من اللغط عند صغار المستثمريين، واتضح فعليا  ان اضراره اكثر من منافعه، فلا يجوز تحديد اغلاقات جلسة 4 ساعات عمل في 10 دقائق مزاد ..لا يوجد جدوى تستحق.