اقتصاد
مبادرة "شغلك فى قريتك" نافذة جديدة لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة المعيلة وتحد من الهجرة إلى المدن
الخميس 09/سبتمبر/2021 - 07:41 م
طباعة
sada-elarab.com/600957
تبذل الحكومة المصرية جهدا كبيرا من أجل توفير فرص عمل للشباب والمرأة المعيلة على مستوى الجمهورية، لتقليل معدل البطالة داخل القرى، حيث أطلقت وزارة التنمية المحلية مبادرة «شغلك فى قريتك»، لتوفير فرص عمل للشباب كلِ فى قريته، للحد من الهجرة من الريف إلى المدن وذلك بحثًا عن عمل والتى تم تدشينها فى البداية داخل 4 محافظات، هم «الإسماعيلية- الفيوم- المنيا- المنوفية، حيث تستهدف المبادرة بناء قاعدة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على المستوى المحلي، وإنشاء منظومة متكاملة لتطوير الصناعة المصرية داخل القرى المصرية على مستوى الجمهورية، من أجل تكوين جيل جديد من رواد الأعمال وتوفير فرص عمل داخل المجتمعات الريفية، بما يعود بالنفع على الشباب والمرأة المُعيلة، والفئات الأكثر احتياجاً، وأصحاب الحرف الراغبين فى الاستثمار فى كل المجالات.
وفى البداية أكد الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي،ان مبادرة "شغلك فى قريتك " خطوة فى غاية الاهمية ، حيث تعمل على خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال إنشاء المجمعات الصناعية، والتى من المخطط أن تصل إلى 384 مجمعا صناعيا، وبالتالى القضاء على البطالة داخل القرى، وزيادة معدلات التشغيل ، كما انها تؤدى الى تراجع معدلات الهجرة لمدن الحضرية.
واضاف " ابو زيد " أن تنفيذ هذه المبادرة داخل القرى سيكون له عوائد كبيرة على الاقتصاد المصرى ، حيث من شانه المساهمة فى خفض معدلات البطالة على مستوى الجمهورية من خلال توفير حوالى 330 ألف فرصة عمل، إلى جانب الاهتمام برفع مساهمة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى الناتج المحلى الاجمالى، وبالتالى زيادة معدل النمو الاقتصادي، والذى من المخطط فى تلك المبادرة توفير 650 مشروعا متوسطا و2000 مشروعا صغيرا وفقا لما تم الإعلان عنه.
وأكد "أبو زيد "أن من ضمن العوائد الاقتصادية من المبادرة أيضًا تعميق الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى الصناعات المغذية وقطاع الملابس الجاهزة والاهتمام بجودة المنتجات من خلال إتاحة التدريب، خاصةً أن الدولة حاليًا حريصة على زيادة تنافسية المنتجات المصرية للتصدير للخارج فى إطار توجيهات الرئيس السيسى زيادة حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار جنيه خلال السنوات المقبلة.
وأوضح "أبو زيد" أن الهدف من المبادرة الرئاسية ضمان حياة كريمة للمواطن المصرى، من خلال العمل على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطن من مياه شرب وصرف صحى ومنشآت تعليمية وطبية ليتم استكمال تلك المنظومة بتمكين المواطن اقتصاديا فى خلق بيئة مناسبة للعمل فى محيطه، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة التى أطلقتها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع اتحاد الصناعات بها العديد من الآثار الإيجابية على المواطن والدولة.
ويرى الدكتور محمد راشد أستاذ الاقتصاد بجامعة بنى سويف،إن مبادرة " شغلك فى قريتك" تساهم فى الحد من زحف سكان الريف إلى الحضر بحثا عن فرص العمل، كما أنها خطوة مهمة ستعمل على تحول القرية المصرية إلى الاكتفاء الذاتى لأكبر قدر من احتياجاتها من السلع الضرورية.
وأضاف "راشد" أن تنفيذ المبادرة ستحدث نقلة نوعية للقرية المصرية وتضعها على الخريطة الصناعية بجانب الخريطة الزراعية وهو ما يعنى تنوع وزيادة القدرات الإنتاجية للقرى المصرية تدريجيا. وتابع "راشد" أن وجود مجمعات صناعية بالقرى سيحد من العشوائية فى بناء الورش والمشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل الكتلة السكنية علاوة على ذلك أن تلك المجمعات الصناعية ستنعكس على تشابك وتكامل المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع بعضها ومع المشروعات الكبيرة أيضا.
وقال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن الهدف من مبادرة «شغلك فى قريتك» توفير فرص عمل لأهالى القرى والريف، مؤكدا أن هذه الخطوة ستحد من الهجرة من القرى إلى الحضر وتحديدًا «القاهرة- الإسكندرية»، حيث إن توفير فرص عمل داخل القرية نفسها سيكون أمرا جيدا لأنهم من القرية ويعرفون جيدًا احتياجات سكانها، مما سيسرع من تنمية هذه القرى ويساهم فى تقليل الهجرة إلى المحافظات الأخرى وتقليل معدلات البطالة، وهى خطوة إيجابية، وأصبحت منفذة على أرض الواقع عكس ما كان الوضع عليه سابقًا.
وأضاف " معطى" أن هذه المبادرة خطوة مهمة جدا فى تنفيذ الخطة الرئاسية لتطوير القرى والريف المصرى والتركيز على تنميتهم لتحقيق الحلم، الذى طال انتظاره على مدار السنوات الماضية، مؤكدا أن الرئيس السيسى يهتم بهذا الملف كثيرًا.
وأشاد الدكتور حمدى عرفة، خبير التنمية المحلية، بمبادرة "شغلك فى قريتك " التى أطلقتها وزارة التنمية بالتعاون مع اتحاد الصناعية، مؤكدا أن الهدف من المبادرة توفير ملايين فرص العمل فى المجمعات الصناعية الخاصة بكل محافظة، بجانب أن هناك المئات من قطع الأراضى بالمحافظات الجاهزة لتنفيذ المبادرة فى مراحلها المستقبلية، والتى تم التنفيذ عليها فى المرحلة الأولى من المحافظات التى وقع عليها الاختيار.
كما وصف" عرفة " المبادرة بـ"العالمية والمهمة للغاية، نظرا لاستفادة 58 مليون مصرى فى شتى بقاع الجمهورية، عن طريق توفير فرص عمل للشباب والمرأة فى القرى فى محل سكنهم، وذلك بعد بناء قاعدة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على المستوى المحلي".
