طباعة
sada-elarab.com/599021
تواجه الشركات المصنعة للسيارات وشركات التكنولوجيا العملاقة منذ أشهر أزمة سببها الصعوبات في التزود بأشباه الموصلات والتي تشمل الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات وتخزينها، و بذلك فقد أجبرت العديد من الشركات المصنعة للسيارات في العالم من إغلاق بعض مصانعها وتخفيض إنتاجها بسبب ايقاف انتاج تلك الرقائق خلال بداية جائحة كورونا، مما ادى الى نقصها مع زيادة الطلب عليها من شركات السيارات والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ومشغّلات ألعاب الفيديو و الالكترونيات، وهو ادي الي زياده اسعارها نظرا لعدم توافرها مع زياده الطلب عليها من قبل الشركات المصنعة.
الأمر الذى خلق سؤالاً يسأله الكثيرون فى مجال السيارات.. لماذا لايمكن تصنيع المزيد من الرقائق الالكترونية لتلبية الطلبات وسد العجز فى انتاجها ؟
تتطلب صناعه الرقائق الالكترونية استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات، كما أنه يستغرق بناء مرافق تصنيع أشباه الموصلات سنوات عدة، حيث تشكل شركات Samsung الكورية و Intel الأميركية و TSMC التايوانية، النصيب الأكبر من هذه الصناعة وعندما تأثرت هذه الشركات الثلاث تأثر سوق الرقائق الإلكترونية بالكامل، ويتضح تأثيرهذه الشركات الثلاث من معرفة أن 80% من مصانع السيارات التى تستورد الرقائق الإلكترونية من تلك الشركة التايوانية.
هذا، ويذكر أن السيارة الواحدة في المتوسط تحتوي على ما بين 50 و150 وحدة من تلك الرقائق الإلكترونية، إلا أن سوق أشباه الموصلات كانت بالأساس تحت الضغط بفعل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث عملت الصين على نيل المزيد من الاستقلالية في هذا المجال عبر إنشاء صندوق بنحو ثلاثين مليار دولار لدعم تلك الصناعة، فالصين أكبر مستورد ومستهلك لأشباه الموصلات في العالم وعلى الرغم من ذلك فإنها لا تنتج سوى 16% منها مما دفعها إلى التخطيط لإنتاج 70% من احتياجاتها بحلول عام 2025.