الشارع السياسي
أبو الغيط: العالم العربي يتطلع دائما إلى علاقات جوار طيبة مع كافة الأطراف الإقليمية
السبت 28/أغسطس/2021 - 03:25 م
طباعة
sada-elarab.com/598610
اكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العالم العربي يتطلع، دائمة إلى علاقات جوار طيبة مع كافة الأطراف الإقليمية، مشددا على أن دول هذا الإقليم، بما لها من رصيد حضاري وخبرات تاريخية ممتدة، ووشائج وطيدة بين شعوبها.. بإمكانها إدارة علاقات مُثمرة بمنطق المنفعة للجميع وليس المعادلة الصفرية.. وموضحا في الاطار ذاته إن تحقيق دولة ما لأمنها ومصالحها لا ينبغي أن يكون على حساب الآخرين.
جاء ذلك في كلمته التي القاها امام المؤتمر الإقليمي لدعم العراق الذي تستضيفه اليوم العاصمة العراقية بغداد ، بحضور مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق،والرئيس مانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا.
واشار الى ان الاساس الذي ينبغي أن تقوم عليه العلاقات الإقليمية مكافحة الإرهاب.
وتابع قائلا:أتحدث هنا بوضوح ليس فقط عن الجماعات التي تُمارس الإرهاب ،وإنما أيضاً عمن يقدمون الغطاء السياسي والتبرير الأخلاقي لمن يمارسون هذا الإرهاب.
وأضاف ابو الغيط إن انتصارنا على الإرهاب رهن بألا يجد ملجأ في أي مكان بين ظهرانينا،وأن تحاربه دولنا، بشتى صوره وأشكاله، وأياً كان لونه السياسي أو الراية التي يتخفى وراءها.
وقال ابو الغيط إن العراق، الذي يحتفل هذه الأيام بمرور مائة عام على تأسيس دولته الحديثة، عانى كثيراً عبر العقود الماضية ودفع أثماناً باهظة لمغامرات وصراعات عطلت انطلاقته وأبطأت مسيرته.
واضاف :لقد خاض العراقُ حرباً شريفة ضد الإرهاب الأسود منذ 2014.. كابد خلالها تضحياتٍ هائلة، وتكبد كُلفة تفوق الوصف، في الأنفس والأموال،ولكنه صمد رافعاً راية المدنية في مواجهة البربرية وخاض المعركة دفاعاً عن قيم الحضارة والإنسانية في كل مكان، وليس في العراق وحده.
واكد ابو الغيط إن مساندة العراق ودعمه في هذا النضال هو واجبٌ علينا، وحق لشعبه،موضحا أن حالة التوتر الإقليمي والاستقطاب قد أضرت بالعراق، وحرمته من الاستفادة من إمكانياته، وأدخلته -لسنوات طويلة- في دوامة من المُعضلات الأمنية والسياسية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال :إن العراق الحالي يسعى إلى بناء علاقة جديدة مع الإقليم على أساس من المنفعة المتبادلة والاحترام والتعاون وهو توجه محمود انعكس إيجابياً على مجمل العلاقات في الإقليم،وأسهم في طرق أبواب للحوار بين الأطراف، وفتح مجالات للتعاون الاقتصادي بينهم ،ولا شك أن اجتماعنا اليوم يُمثل خطوة مهمة على هذا الطريق.
وتابع قائلا:إن ما نريده جميعاً -ولا أظن أن أحداً يختلف في ذلك- هو عراق لا يكون ساحة للصراع بقدر ما يمثل جسراً للتواصل،عراق لا يغدو حلبة للتناطح وإنما فضاء للتصالح.
واوضح ابو الغيط إن الدول العربية موقفها واضح من الأسس المطلوبة لعلاقات صحية ومُثمرة في هذا الإقليم وهو موقف عبرت عنه هذه الدول مراراً بصورٍ شتى.
وشدد ابو الغيط على ان احترام السيادة والامتناع -قولاً وفعلاً، شعاراً وممارسةً- عن التدخل في الشئون الداخلية للدول، باعتبار ذلك واحداً من المبادئ المؤسسة للعلاقات الدولية الحديثة.
ودعا ابو الغيط الى ضرورة أن تُمحى كلمة الطائفية من قاموس هذا الإقليم وأن يبقى الدين لله وحده بينما العلاقات السياسية تديرها دولٌ وطنية تتمتع بالسيادة الكاملة وتتعامل مع بعضها البعض على أساس من الاحترام المتبادل والتعاون وحسن الجوار.