عربي وعالمي
مسؤولون أمريكيون مصدومون من سرعة سيطرة طالبان على المدن الأفغانية
الأربعاء 11/أغسطس/2021 - 07:15 م
طباعة
sada-elarab.com/595924
كشفت تقارير صحفية أمريكية عن أن مسؤولين أمريكيين شعروا بالصدمة من سرعة سيطرة حركة "طالبان" على عدد كبير من المدن الأفغانية.
ونشر موقع "آكسيوس" الأمريكية تقريرا نقل فيه تصريحات على لسان مسؤولين عسكرييين أمريكيين وعدد من مستشاري الأمن القومي، والذين عبروا عن صدمتهم من سرعة سيطرة طالبان على المدن الأفغانية.
ونقلت الشبكة عن مصدر في إدارة بايدن قوله "يبدو أن طالبان كانت مستعدة وشكلت تنسيقا مثيرا للإعجاب، فبمجرد انسحاب القوات الأمريكية، بدأت تندفع تجاه المدن الأفغانية فيما يمكن أن يحدث فوضى عارمة في البلاد".
ولكن أشار المسؤول الأمريكي إلى أن هذا لن يغير أبدا من وجهة نظرهم بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مدللا على أن استطلاعات الرأي تظهر أن الغالبية العظمى للأمريكيين تؤيد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
أزمة كفاءة
وأوضح أيضا مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، أن خطر طالبان يتعاظم، ليس بسبب الانسحاب الأمريكي، بل بسبب فشل قوات الأمن الأفغانية وضعفها.
وقال المصدر: "هناك عدم ثقة أمريكية كبرى في قوات الأمن الأفغانية، خاصة وأنها أثبتت عدم الكفاءة العسكرية في الكثير من المواقف، وتعاني من عدم التنظيم، وضعف مهارات الاتصالا، التي تجعلهم غير قادرين على تنسيق الدعم الجوي الأمريكي بشكل كاف لحماية الأراضي ضد طالبان".
وأعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان، اليوم الأربعاء، إقالة رئيس أركان الجيش الجنرال ولي محمد أحمد زاي من منصبه، وتعيين قائد القوات الخاصة هيبة الله عليزاي مكانه، وذلك في ظل التقدم الملحوظ لحركة "طالبان" في جميع أنحاء البلاد.
وقال أمان، في تغريده عبر "تويتر" اليوم "تم تعيين هيبة الله عليزاي رئيسا جديداً لأركان الجيش، كما تم اليوم تعيين سامي سادات قائداً للقوات الخاصة".
نصيحة الجيش
وكشف التقرير أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ينتظر نصيحة خاصة من هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، في كيفية التصرف تجاه أزمة أفغانستان الحالية.
وينتظر بايدن أن يقدم له الجيش الأمريكي، حول سر التقدم السريع لطالبان، وتبعات الانسحاب الأمريكي على هذا التقدم.
وأشار إلى أنه من غير الواضح ما النصيحة، التي سيقدمها رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارك ميلي إلى بايدن، وإذا كان ينبغي على الولايات المتحدة مواصلة الضربات الجوية ضد طالبان بعد 31 أغسطس.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" رسميا التعليق على تلك التقارير.
ولكن نقلت ضابط استخبارات أمريكي سابق، قوله حتى لو أراد بايدن لاحقًا تغيير المسار، وتفويض حملة جوية كبيرة بعد الانسحاب، فإن القيام بذلك من خارج حدود أفغانستان سيكون مكلفًا وصعبًا من الناحية اللوجستية.
وقال ضابط الاستخبارات: "لازلت في الحقيقة على اتصال بزملائي، وهم يشعرون باليأس، وقبلوا بفكرة أن بايدن عازم على قرار الانسحاب ولن يتراجع عنه، وأن المقاومة غير مجدية معه".
وكان المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قد قال في تصريحات سابقة عن قوات الأمن الأفغانية إن هذا بلدهم وعليهم أن يدافعوا عنه الآن، وهذا هو صراعهم.