رياضة
بعد فوزها بيورو 2020.. «مانشينى» يعود بالكرة الإيطالية للتألق فى سماء العالمية
الأحد 01/أغسطس/2021 - 01:57 م
طباعة
sada-elarab.com/593866
استطاع المنتخب الإيطالى أن يعود من بعيد ويعتلى عرش أوروبا من جديد بعد فوزه بيورو ٢٠٢٠ للمرة الثانية فى تاريخه على حساب المنتخب الإنجليزى، الذى كان قاب قوسين أو أدنى من اقتناص اللقب للمرة الأولى فى تاريخه فى مباراة نهائية مثيرة وطويلة بعد أن احتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح بعد التعادل فى الوقت الأصلى والإضافى بهدف لكل فريق، وخاضت إيطاليا النهائى العاشر لها فى إحدى البطولات الكبرى علما بأنها توجت بطلة للعالم أربع مرات أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 وخسرت النهائى مرتين عامى 1970 و1994.
وينسب قائد منتخب إيطاليا، الفائز بكأس العالم 1982، الحارس الأسطورى دينو زوف فى تصريحاته لوسائل الإعلام الإيطالية الفضل إلى «روبرتو مانشينى» المدير الفنى للأزورى بقوله «أعتقد أن الفضل يعود إليه لما وصلت إليه الكرة الإيطالية حاليا هو يعرف دائما اتخاذ القرارات الصحيحة فى الأوقات المناسبة ولم يأتِ تتويج منتخب إيطاليا بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2020) بالحظ، فقد كان واحدًا من أفضل منتخبات البطولة إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق بجانب منتخبات أخرى مثل إنجلترا التى اكتفت بالمركز الثانى بعد خسارة النهائى بركلات الترجيح.
وقدم المدرب روبرتو مانشينى واحدة من أفضل مستويات إيطاليا منذ فوزها رفقة مارشيلو ليبى بكأس العالم 2006 فى ألمانيا، حتى صفق الجميع للعمل الكبير الذى قام به. وكان مانشينى صاحب الدور الكبير فى إعادة إيطاليا على خريطة الكرة الأوروبية من جديد بعد فشلها فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا رفقة المدرب جيامبيرو فينتورا، مع الوصول إلى أسوأ ترتيب لها من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى شهر مارس من عام 2018 باحتلالها المركز رقم 20.
وغير مانشينى أفكار إيطاليا الراسخة باللعب الدفاعى وانتظار الانتصارات حتى تأتى، ليصبح منتخبًا هجوميًا يبحث عن التسجيل والفوز والبداية كانت بالتأهل إلى يورو 2020 بالعلامة الكاملة فى التصفيات بـ10 انتصارات من 10 مباريات، ولتكون سابع منتخب يقوم بذلك.
وخلال عامين مع مانشينى حققت إيطاليا 28 انتصارا من 37 مباراة واكتفت بهزيمتين فقط مع 7 تعادلات، فى حين سجلت 93 هدفًا وتلقت شباكها 22 هدفًا لا أكثر حتى نهائى اليورو.
وبالعودة إلى اليورو فإن إيطاليا كانت من أفضل الفرق فى الإحصائيات الهجومية والدفاعية، وذلك يدل على العمل الكبير الذى قام به مانشينى.
وتعتبر إيطاليا صاحبة أقوى هجوم فى البطولة بـ13 هدفًا بالشراكة مع إسبانيا التى ودعت البطولة من نصف النهائى أمام البطل.
على الصعيد الدفاعى فإن إيطاليا واحدة من أقل منتخبات البطولة تلقيًا للأهداف ولم يدخل مرماها سوى 4 أهداف فى 7 مباريات، وهذا دفع المنظمين لمنح الحارس «جيانلويجى دوناروما» جائزة أفضل لاعب فى البطولة بعدما دخل مرماه 3 أهداف فقط وكان دوناروما الورقة الرابحة فى فوز إيطاليا باللقب بتصديه لركلتى ترجيح فى النهائى أمام إنجلترا ليقدم الحارس الجديد لفريق باريس سان جيرمان أوراق اعتماده كحارس عملاق للطليان.