طباعة
sada-elarab.com/584739
قبل سبع سنوات، وتحديدًا فى الثامن من يونيو 2014، تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى، مقاليد الحكم فى مصر، وسط ظروف وتحديات أمنية غير مسبوقة، لم تشهدها البلاد عبر تاريخها الحديث.
ربما كانت آمال وطموحات المصريين، فى تلك الفترة، تتلخص فى الاستقرار الأمنى، حيث عمليات العنف والإرهاب على أشدها، والتى أعقبت سقوط جماعة الإخوان فى ثورة 30 يونيو 2013.
إرهاب فى كل مكان، وقتل وترويع، وافتعال أزمات، وتصدير صورة سلبية للعالم عن مصر، لضرب السياحة، وإلحاق الضرر بسمعة البلاد، حتى طالت التفجيرات دور العبادة، ولم تفرق بين أبناء الوطن المسلمين والمسيحيين.
نتصور أنه يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى ومعه القوات المسلحة الباسلة والعيون الساهرة لرجال الشرطة، أنهم كسروا شوكة الإرهابيين، لتنعم مصر بالأمن والأمان مجددًا، كما عهدناها.
خلال سبع سنوات اتخذ الرئيس السيسى ومعه البنك المركزى والمجموعة الاقتصادية عددًا من القرارات الجريئة، خصوصًا تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأخرى.
سنوات من العمل والإنجاز، استطاع فيها الرئيس والحكومات المتعاقبة حل كثير من المشكلات، التى عانى منها الشعب لفترات طويلة، خصوصًا فى الكهرباء والخدمات الرئيسية والبنية التحتية.
لم نكن نتوقع هذا النجاح الباهر والتوسع غير المسبوق فى شبكة الطرق والكبارى والجسور.. وكل يوم يتم إضافة طريق أو جسر أو كوبرى جديد، حتى أصبحنا نلاحظ تغير خارطة الطرق والكبارى بصورة شهرية تقريبًا. من كان يحلم أن ترى النور مبادرة «100 مليون صحة» التى فحصت وعالجت غالبية المصريين من الأمراض غير السارية، والقضاء على فيروس سي الذى فتك بأجساد ملايين المصريين على مدى عقود.
على مدار سبع سنوات تابعنا وشاهدنا إنشاء العديد من المشروعات العملاقة، خصوصا قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية، والتوسع فى إنشاء المدن الجديدة، والقضاء على العشوائيات، والمناطق الخطرة.
نجاحات كبيرة تحققت على كافة المستويات في سبع سنوات، في قطاعات التعليم والبيئة والبترول والتموين، أضف إلى ذلك مقاومة الفساد بجميع صوره، وإكمال عملية الإصلاح الإدارى والتدريب والتأهيل، وتجديد الخطاب الديني، وتمكين المرأة.
لم يغفل الرئيس عبدالفتاح السيسي تحسين علاقات مصر مع جميع دول العالم، مع الاهتمام بالقارة الأفريقية، وتوطيد العلاقات مع الأشقاء العرب، ولعل موقف مصر الأخير تجاه القضية الفلسطينية خير دليل على تعزيز ريادتها.
أخيرًا.. يمكن القول إنه على مدار سبعة أعوام، نجحت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تثبيت أركان الدولة المصرية وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، سبع سنوات من العمل الدوؤب نحو الجمهورية الجديدة وتحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى.