طباعة
sada-elarab.com/584167
قالوا فى الأمثال "اللى يعيش ياما يشوف" .... و (اللى يعيش فى مصر .. يشوف أكثر) ، كانت هذه الجملة تجول برأسى على مدار عدة أسابيع ماضية وبشكل مُلح ، وذلك لما أراه كل يوم من ملاحظات وتصرفات – أشبه بالعجيبة - فى مواقف ووظروف وأماكن مختلفة على أرض هذا البلد الكريم .... والذى آثرت أن تحمل وجهة نظرى هذه عنوان (إلى متى ... سيستمر مانحن فيه ؟)....
فإلى متى سيستمر تزويد الطرق المصرية (المحدثة) داخل المدن – بصفقات - الإضاءة (الليد) الضعيفة وغير مدروسة شدة إضاءتها وبزعم توفير الطاقة ، والتى لا تستمر بالعمل إلى فترة تزيد عن 3 – 4 أشهر وتبدأ فى التوقف عن العمل وتأكيد إظلام تلك الشوارع بشكل رسمى ، مع عدم توافر متابعات للإصلاح أو التغيير لنوعيات بديلة أو أفضل؟؟
وإلى متى سيستمر حال الحى العاشر بمدينة نصر (عند منطقة موقف المايكروباصات غير الرسمى القديم) وبالتحديد بمحيط الكوبرى العلوى الذى تم إنشاءه مؤخراً ... والذى أصبح مرتعاً لسائقى المايكروباص المخالفين والمدعومين من (بعض) منفذى القانون الفاسدين ، أو ملعباً لعشوائية سائقى التوكتوك و تردى خلقياتهم وسلوكهم ... أو حتى الإنتباه لفكرة الإنتهاء من أسفلت الطريق أسفل الكوبرى الذى إستشرت به الحفر المفترسة للمركبات المارة ؟؟
وإلى متى سيستمر مُخططى الطرق الجديدة بمصر فى هلولهم علينا بتخطيطات إبداعية لهذه الطرق ما أنزل الله بها من سلطان والتى تفتقد لأبسط أفكار الأمان والعملانية ، والتى جاءت آخرها مع محور (شينزو آبى / الوفاء والأمل) - الذى لم تنته مرحلته الأخيرة - ويمتد على مستوى عدة كيلومترات من نزلة المقطم بمحور الشهيد إلى طريق السويس مروراً بمنطقة سوق السيارات "سابقاً" بالحى العاشر (مدينة نصر) ومخترقاً لعزبة الـ 4.5 التى لا يزال العمل بها جارياً ... لتأتى المرحلة التى إنتهت منه حتى الآن مخيبة للآمال ... بلا دورانات (U-Turns) حتى للطوارئ ، أو مداخل ومخارج عملية وبطريقة صحيحة، أو حتى مطبات صناعية (قياسية) لمنع الدخول والخروج العكسى منه ... بخلاف عدم إنهاء الأسفلت الخاص بالمرحلة المنتهية منه بالطريقة الصحيحة ؟!!
إلى متى سيستمر حال كوبرى (6 أكتوبر) وهو أهم شريان للربط بين محافظتى القاهرة والجيزة .. بهذه الحال المذرية؟ فبعد كل هذه التطويرات (الألمعية) للطرق المصرية خارج وداخل المدن ... لم يفكر أحدهم – ومنذ عدة سنوات – فى الإقدام على تطويره ... والذى أرى أن الحل الأمثل له هو إنشاء كوبرى علوى من فوقه ليصبح طابقاً للذهاب وآخر للعودة .. وإلا ستستمر المآساة؟؟
وإلى متى ستستمر بعض شركات السيارات مستعبدة من بعض وكالات العلاقات العامة عديمى الخبر و (الذوق) ، فهاهى إحدى الوكالات الأوربية تنظم مؤخراً إحتفالاً بمناسبة تقديم أحدث طرازاتها للسوق المصرية وبالتنسيق الإعلامى مع وكالتها (الـ .....) للعلاقات العامة لتعلن إلى بعض الصحافيين المتخصصين (والمحترفين) بأنها قد وجهت طرازها الجديد للفئة العمرية الشبابية من العملاء !! ومن ثم لحضور الصحافيين الشباب فقط بطبيعة الحال ، وكذلك لرواد التواصل الإجتماعى واليوتيوب – والذى أصبح السوق المصرى يعانى من إفتكاسات الكثير منهم ... وليس جميعهم – مع المحافظة على نظرية التباعد الإجتماعى ... لتخرج النتيجة علينا صادمة سواء من أعمار ممثلى الإعلام والصحافة الذين لم يكن (جميعهم) فى عمر الشباب، أو لعدم تقيد الحاضرين بالتباعد والإجراءات الإحترازية (المزعومة) ... ولأخرج بصورة تخيلية بعد هذه الإحتفالية كالتالى:
ماذا لو أن السيد/ ميشيل أحد (وهو أحد أشهر مالكى السيارات السوبر رياضية فى مصر وبالتحديد بالأسكندرية ، والذى يزيد عمره عن الـ 70 ربيعاً) قام بالتوجه إلى صالة عرض هذه الشركة وطالب بشراء إحدى هذه السيارات الجديدة - ليخصصها لشراء الخبز لمنزله - فهل سيرد عليه مسئولى الشركة ووكالتهم للعلاقات العامة (الذكية) بأن سيارتهم هذه مخصصة لجيل الشباب وأنها لاتناسبه لشراءها ؟؟؟!!!! لا تعليق.
إنها مجرد أسئلة بسيطة قد تتطلب الإجابة عليها ... أو لا تتطلب ، فهل من مهتم ؟ أم .. إلى متى سيستمر الـ.... ؟!.