الشارع السياسي
خطابي يدعو لارساء إعلام عربي أكثر تأثيرا في الدفاع عن القضايا العربية
السبت 29/مايو/2021 - 12:45 م
طباعة
sada-elarab.com/581739
أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ضرورة إرساء إعلام عربي أكثر تأثيرا في الدفاع عن القضايا العربية مؤكدا على الحاجة الملحة لتعبئة قدرات مختلف المكونات والاجهزة الاعلامية العربية، بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي، في اعطاء زخم دولي قوي ، في هذا الظرف بالذات ، لصدارة القضية الفلسطينية المشروعة على المستويات الدبلوماسية والسياسية والحقوقية والانسانية اثر الاعتداءات الآثمة على قطاع غزة والضفة الغربية والانتهاكات الجسيمة في القدس وخاصة في محيط المسجد الاقصى المبارك
جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم أمام الملتقى الإعلامي العربي التي انطلقت اعماله بدولة الكويت .
وقال أن الاعلام العربي اليوم أمام اختبار حاسم، وذلك في ظل التحولات المذهلة التي طرأت على الممارسة الاعلامية وخاصة في ضوء بروز الإعلام الرقمي، وتزايد أعداد مستخدمي منصات وشبكات التواصل الاجتماعي، مقابل تراجع واضح لما يسمى بالإعلام التقليدي ، موضحا أن كثير من المؤسسات العاملة في الحقل الصحفي والاعلامي اضطرت إما للتوقف الكلي أو مواكبة التحول الرقمي، بشكل أو بآخر، باعتماد نظام مختلط خاصة أن هذا التحول غير المسبوق زادت وتيرته مع تفشي جائحة. "كورونا " التي عكست تداعياتها ضرورة الإسراع بتحقيق الانتقال الرقمي.
وفي ذات السياق طالب خطابي بضرورة العمل على النطاق العربي على كسب رهانات هذا التحول لاعتبارات ذات أبعاد متعددة اجتماعية واقتصادية وتربوية وثقافية عبر مسايرة التطور التكنولوجي، وترسيخ دمقرطة الحق في الإعلام والاتصال، في نطاق ضوابط قانونية لحماية الفضاء الإعلامي من خطابات الإسفاف والتشهير بالأفراد والجماعات، والأخطر من ذلك، من الحمولات المحرضة على العدمية والتطرف والكراهية المهددة لقيم التماسك الاجتماعي والمقومات السيادية والوطنية .
وشدد على ضرورة الانفتاح على أنجح تجارب الانتقال الرقمي، وأفضل نماذج التطوير الاعلامي باستشراف أنماط مهنية خلاقة في اطار ضوابط حرية الراي والتعبير ضمن بنية تشريعية ملائمة لمسايرة تطور صناعة الإعلام، وتشجيع الاستثمار في الحقل الإعلامي وصقل المهارات التكنولوجية للمهنيين، من أجل الارتقاء بمزاولة المهنة وفق نظم ومعايير محكمة تدبيرا وإنتاجا وتسويقا، بعيدا عن سلوكيات الانكفاء واستهلاك اخبار الآخر.