طباعة
sada-elarab.com/580957
إن موقع مصر الطبيعى ودورها الريادى فى المنطقة؛ لا ينتهى كقلب نابض للأمة العربية والقارة الإفريقية، ويبعث برسائل عديدة ومهمة للعالم أجمع، والعالم العربى بصفة خاصة، بأن مصر هى السند والعون للشعب الفلسطينى وقت المِحن، والداعمة له بقوة لإقامة الدولة الفلسطينية، وأن مصر دولة بناء وإعمار وتنمية ونهضة لكل من حولها.
إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة إعمار غزة والضفة الغربية بـ٥٠٠ مليون دولار بشركات مصرية متخصصة وأيدى مصرية؛ قرار صائب وشجاع وناجح بإذن الله، لإعادة بناء ما دمرته آلة العدوان الإسرائيلى الغاشم.
وأن قرار الرئيس السيسى يؤكد أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية فى مصر، ولن تتوانى القلب النابض "مصر" عن تقديم كافة أشكال الدعم للقضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطينى من الغارات التى يتعرض لها خلال الأيام الماضية.
وأن نجاح الجهود المصرية وموافقة الطرفين «الفلسطينى والإسرائيلى» على إقامة هدنة بينها دون أى شروط فى وقف إطلاق النار بقطاع غزة يعد تتويجًا لدور مصر الريادى بالمنطقة، فى ظل وجو تخاذل كبير من قبل المجتمع الدولى فى اتخاذ أى دور فى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، وأن وقف إطلاق النار سيعطى فرصة للحلول السياسية وتدخل المجتمع الدولى لحل القضية الفلسطينية بشكل سلمى ومحاولة وقف نزيف الخسائر البشرية التى سقطت من الشعب الفلسطينى الشقيق.
وأن دور مصر ثابت حتى يسترد الشعب الفلسطينى أرضه المسلوبة من الكيان الصهيونى، ويعكس حرص مصر على استقرار المنطقة ووقف حالة التوتر التى طالت كثيرًا من الدول العربية والمنطقة، وأولها الصهاينة، وستظل مصر دائما فى تقديم كافة المساعدات للأشقاء الأفارقة والعرب.
إن دور الشركات المصرية فى إعادة إعمار وبناء غزة والضفة الغربية سوف يصل بشكل مباشر للمواطن الفلسطينى المتضرر؛ بخبرة مهندسيها وعمالها المتميزين بشهادة المؤسسات الدولية فى السرعة الفائقة، والجودة العالية فى التنفيذ وسوف يكون دور كبير على كافة الأصعدة المختلفة التى تراها وتتبناها مصر تجاه الشعب الفلسطينى اقتصاديًا وأمنيًا ونفسيًا.
إن إعادة الأمور إلى أحسن مما كانت عليه فى غزة والضفة الغربية لهو عودة للحياة والأمن والأمان والسلام للمواطن الفلسطينى المتضرر الحقيقى الذى عانى كثيرًا فى حياته بسبب عدم قيام قياداته بدور فعال وحقيقى، بل ووجود كثير من الخونة المرتزقة أصحاب المصالح والأجندات التى دائما وأبدا ما تهدر حقوق المواطن الفلسطينى وحق إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
إن رجوع مصر لموقعها الطبيعى وأهمية دورها الفاعل كقوة مؤثرة فى المنطقة والإجراءات التى قامت بها الدولة المصرية فى تقديم الدعم بشكل مباشر بإرسال العديد من القوافل الطبية والشاحنات الغذائية لقطاع غزة، للمواطن الفلسطينى المتضرر بشكل مباشر، يثبت أنها القلب النابض لأمتنا العربية والإفريقية.