طباعة
sada-elarab.com/576861
مع تطلعنا للعالم من حولنا وملاحظتنا المستمرة لمدى ما يمر به من تطور سريع وخاصة على الجوانب التقنية بكافة صورها .. سنكتشف أننا لابد لنا إما من التعجيل من وتيرة أداءنا فى محاولة لمواكبة هذا التطور العالمى السريع ، أو الإعتذار من الآن والإنضمام إلى نادى الصومال وأريتريا وتشاد وغيرها من الدول التى تأتى فى قاع مستويات التقدم العالمية .
فمن جانب نرى أن هناك توجه جديد بالإتحاد الأوروبى للإسراع من التخلص من السيارات العاملة بالوقود التقليدى (وبما فيها السيارات الهجينة – الهايبريد) مع نهايات 2025 ليبدأ العصر الكامل للسيارات الكهربائة – ومن ثم ذاتية القيادة – نرى أن شبكات شحن السيارات الكهربائية فى مصر ونحن على بعد 4 سنوات من ذلك القرار .. لم تصل إلى الحد المُرضى وخاصة مع إستعدادات العاصمة الإدارية الجديدة أن تكون عاصمة خضراء من جانب ، وإنتظارنا لمشروع إعادة إحياء شركة النصر للسيارات مع تصنيع سيارة كهربائية (وبكميات واعدة) من جانب آخر ؟!!
الأمر الذى جعلنى أتخيل – وأعتقد كثيرين منا كذلك – ماذا لو إنتقلنا فى طموحاتنا إلى السيارات ذاتية القيادة – والتى تم الإشارة إلى إستخدامها فى مصر فى عدد من المناسبات الرسمية وبالتحديد بدءاً من العاصمة الإدارية - فيما تعانى مصر بشكل عام هذه الفترة من سوء حالة شبكات المحمول التى يفترض فيها أنها ستكون أحد أهم أدوات إستخدام هذه التقنية من السيارات (لإرتباطها بشبكات الإنترنت والأقمار الصناعية) فستكون النتائج كارثية بلا شك.
فمعاناة الشعب المصرى خلال الفترة الأخيرة من سوء خدمات شبكات المحمول وعلى رأسها شبكة (البرتقالة الحمضانة) التى أنتمى إليها والتى أنوى التخلص منها للأبد بعد زواج كاثوليكى لما يقرب من ربع قرن بدءاً من شبكة الهيئة القومية للإتصالات ومروراً بـ "موبينيل" ووصولاً للشبكة العالمية (المحتضرة) والموجودة الآن .... إنما كلها تعطى مؤشرات لآن مستقبل أحلامنا فى التنقل والمرتبط بشبكات المحمول إنما هو درب من دروب الخيال ...وخاصة أننا لم نصل حتى هذه اللحظة للجيل الخامس منها (5 G) ، فيما سبقتنا العديد من دول العلم لها.
الأمر نفسه ينسحب على أسلوب التعلم الأليكترونى الذى أصبح سمة العصر بعد جائحة الكورونا الأخيرة ، وكذلك العمل من المنزل ... وهى جميعاً أمور تؤكد لنا أننا إقتربنا من مستويات (النسيان) فى درجات التطور السريعة المطلوبة بهذا القطاع الحيوى الهام... ولا أستطيع القول هنا، إلا : (الله يرحم أيام التليفون الأرضى).