فن وثقافة
إطلاق مبادرة ثقافتك من بيتك في مصر
الأربعاء 24/فبراير/2021 - 05:12 م
طباعة
sada-elarab.com/568273
وزيرة الثقافة : القوى الناعمة احد اهم الوسائل المؤثرة فى تحفيز الافراد للارتقاء بالسلوك
وزيرة البيئة : نسعى أن تكون مصر من أولى دول العالم فى تحقيق مبدأ التصالح بين الإنسان والطبيعة
عقدتا الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا لمناقشة وتبادل الأفكار والآراء بين الوزارتين حول أوجه الدعم للنهوض بالتوعية لكافة فئات المجتمع بالقضايا البيئية وبحضور القيادات المعنية من الوزارتين.
وخلال اللقاء قالت وزيرة الثقافة ان التعاون مع وزارة البيئة يشكل نموذجا لتكاتف مؤسسات الدولة الرسمية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ، واشارت ان الحملات المشتركة المستهدف تنفيذها تاتي انطلاقا من دور وزارة الثقافة في نشر الوعي بمختلف صوره داخل المجتمع ، مضيفة ان القوى الناعمة تعد احد اهم الوسائل المؤثرة واسلوب فعال لاطلاق الرسائل الايجابية القادرة على تحفيز الافراد للارتقاء بالسلوك .
وأكدت وزير البيئة على أهمية التعاون المثمر والبناء بين وزارتى البيئة والثقافة فى إطار خطة الوزارة لتطوير القطاع البيئي ودمج البعد البيئى فى كافات قطاعات الدولة وذلك تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية.
وخلال اللقاء استعرضت وزيرة البيئة جهود الوزارة فى حملات التوعية والتى تنقسم إلى قسم خاص بالتوعية الطلابية والذى يستهدف طلاب المدارس والجامعات ، واخر خاص بالتوعية الجماهيرية ويستهدف كافة فئات المجتمع، ويتم توظيف عدد من الأدوات لرفع الوعى البيئي ، ومنها إصدار مطبوعات وتنفيذ شخصيات كرتونية للأطفال وغيرها من وسائل التوعية الغير تقليدية.
كما أكدت فؤاد على حرص الوزارة على التواصل مع كافة الثقافات الموجودة بمصر حيث توجد ٣٠ محمية طبيعية تتعدد بها الثقافات بتعدد سكانها المحليين. مشيرة إلى حملة" صفط تراب... البداية" والتى نفذتها وزارة البيئة ويتم تطويرها بسواعد شبابها .
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى حملة "اتحضر للأخضر "والتى استهدفت وزارة البيئة من خلالها الوصول لكافة فئات المجتمع بصورة أشمل وتتناول كافة القضايا البيئية على مدار ثلاث سنوات حيث يتم اختيار موضوع بيئي يمس المواطن والتعريف به، ودور الوزارة و المواطن لحل المشاكل البيئية. وكذلك "حملة جميلة يا مصر" والتى تسعى وزارة البيئة لإطلاقها قريبا وهى منبثقة من حملة "اتحضر للأخضر" و تهدف إلى التعريف بالمنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة البلدية ، ودور المواطن فى تلك المنظومة ، والتعريف بقانون المخلفات.
وأكدت فؤاد على أهمية التعاون مع وزارة الثقافة بحملة " جميلة يا مصر" فى توجيه الرسائل الخاصة بتلك الحملة للمواطنين بصورة أفضل ، مؤكدة على النجاح الكبير الذى حققته حملة" ايكو ايجيبت "والتى أستهدفت ربط الإنسان بالطبيعة من خلال التعريف بالمحميات الطبيعية والأنشطة التى يمكن ممارستها بكل محمية والسكان المحليين بها وما تتميز به كل محمية وأماكن الإقامة فيها.
وحول أوجه التعاون بين الوزارتين فى التوعية بالقضايا البيئية الأخرى ، أوضحت فؤاد على أهمية تناول موضوعات بيئية ليست نمطية بهدف تحفيز المواطن على المشاركة فى الحفاظ على البيئة. مشيرة الى إمكانية البدء بالمخلفات الالكترونية، للتعريف بكيفية جمعها والتخلص الآمن منها والتعريف بالتطبيق الألكترونيE-Tadweer
والذى من خلاله يتم تعريف المواطن بالأماكن التى يمكن التوجه لها وتسليم تلك المخلفات ويتم استبدالها بنقاط لتحفيزه حيث تستعد وزارة البيئة قريبا لإطلاق إعلامية عن المخلفات الإلكترونية ، وكذلك موضوع التوعية بالحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام وهناك فئة كبيرة من المواطنين تعمل على هذا الموضوع مثل منطقة الزمالك حيث يوجد بها ١٢٠ محل قاموا بإستبدال البلاستيك احادى الاستخدام بالورق والقماش، مؤكدة على السعى لتعميم تلك التجربة فى أماكن آخرى.
و أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية التعاون بين الوزارتين لتنظيم معرض الطبيعة والثقافات المحلية والذى تم تنظيمه منذ عامين بمحمية وادي دجلة ، وضم كافة الثقافات المحلية بكافة المحميات الطبيعية ، مؤكدة أن الهدف من تلك المعرض توصيل رساله فحواها ان اساس الثقافات المحلية هو العودة للطبيعة والحفاظ على الموارد الطبيعية ويستطيع السكان المحليين تحقيق عائد مادى من داخل المحمية، مؤكدة أن العالم يتجه الان الى فكرة الرجوع للطبيعة، وتسعى الوزارة لكى تكون مصر من أولى دول العالم فى تحقيق مبدأ التصالح بين الإنسان والطبيعة وهذا أساسه المحميات الطبيعية .
واتفقتا الوزيرتان على إطلاق مبادرة " ثقافتك من بيئتك " يتم توظيفها لخدمة القضايا البيئية وفقا لخطة زمنية محددة ويتم شهريا تناول موضوع بيئي معين ، كما تم الاتفاق على سرعة إعداد خطة عمل بداية من شهر مارس حتى ديسمبر من العام الجاري يتم فيها تسليط الضوء على عدد من الموضوعات البيئية وتشمل منظومة المخلفات الجديدة والمخلفات الالكترونية والمحميات الطبيعية والبلاستيك وتقديم مقترحات حول كيفية التوعية بها بطريقة مبسطة وعلى نطاق أوسع.