طباعة
sada-elarab.com/564879
تشهد حركة التنمية والتطوير فى قطاع النقل والطرق متغيرات عديدة ومشروعات كبرى تم تنفيذها، لتساهم فى علاج العديد من المشكلات والتحديات المزمنة التى عانت منها مصر على مدى عقود طويلة.
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى 30 يونيو 2014، وضع خطة متكاملة لتطوير النقل والبنية الأساسية، مؤكدًا حرصه على الإسراع فى تنفيذ الخطة المحددة للنهوض بقطاع النقل، خصوصًا أن وزارة النقل خدمية وحيوية وتمس حياة المواطنين جميعًا.
نعتقد أن المشروع القومى للطرق الذى أطلقه الرئيس السيسى ليس فقط لإنشاء طرق وكبارى وسكك حديد ومترو أنفاق وغير ذلك، بل هو مشروع لإعادة إحياء البنية الأساسية فى مصر بالتوازى مع المشروعات التى يتم تنفيذها فى ذلك الصدد من الكهرباء والطرق والكبارى والمياه والصرف الصحى.
ولذلك يمكننا القول إنه لا توجد دولة فى العالم تستطيع النهوض والتقدم إلا بامتلاك بنية أساسية قوية، ولذلك كان مشروع القطار الكهربائى، الذى سيبدأ نقل الركاب اعتبارًا من أول أكتوبر المقبل، واحدًا من أهم وأضخم المشروعات الكبرى والعملاقة.
هذا المشروع سيعتبر نقلة نوعية مهمة فى مجال الجر السككى الكهربائى فى مصر، خصوصًا أنه يعتبر امتداداً للطفرة الكبيرة فى قطاع النقل ومشروعات البنية التحتية والتنموية التى تحققت منذ عام 2014.
المشروع الجديد يهدف لربط العاصمة الإدارية والمدن الجديدة بشبكة سكة حديد سريعة كهربائية «القاهرة الجديدة 6 أكتوبر العلمين برج العرب الإسكندرية» بشبكة سكك حديد الجمهورية، ليسهم فى تنمية الساحل الشرقى على البحر الأحمر، وزيادة معدلات وقيمة تنمية أراضى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
ولعل أهمية المشروع تكمن فى المساهمة بتنمية محورى وادى النطرون والضبعة والساحل الغربى على البحر المتوسط، ومدينتى برج العرب والعلمين الجديدة، كما سيساهم فى نقل البضائع من ميناء السخنة على البحر الأحمر إلى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط مرورا بالميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بـ٦ أكتوبر.
لا نشك على الإطلاق فى أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير فى ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة سكك حديد لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، كما أن الخط الجديد سيمثل إضافة كبيرة لمنظومة النقل فى مصر، سواء لحركة الأفراد أو لتسهيل التجار، نظراً لأنه يربط بين ساحلى البحر الأحمر والمتوسط مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة وعدد آخر من المدن الرئيسية فى الجمهورية.
أخيرًا.. إن قطار التنمية فى مصر يمضى بخطوات متسارعة، ويسير فى الاتجاه الصحيح، ولذلك لن يستطيع أحد إيقافه، فالإنجازات فى كل مكان على أرض مصر، لتنقلها إلى محطات المستقبل المشرق.