الشارع السياسي
أبوالغيط يؤكد ضرورة مضاعفة الجهود والتعاون المؤسسي مع الاتحاد الافريقي
الإثنين 01/فبراير/2021 - 11:36 ص
طباعة
sada-elarab.com/564609
أكد الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ضرورة مضاعفة الجهود والتعاون المؤسسي بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي من أجل إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في الاقليم، مشددا على ان هذا الأمر يتطلب أولاً تعزيز العمل المشترك، والنشاط التكاملي، لتسوية النزاعات والأزمات الواقعة في الفضاء العربي الأفريقي المشترك.
جاء ذلك في كلمته اليوم أمام الاجتماع التاسع للتعاون العام بين جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي ،الذي عقد اليوم افتراضيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة مشتركة بين الامين العام للجامعة العربية وموسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي .
وفِي كلمته اعرب ابوالغيط عن تقديره للدور الذي يقوم به الإتحاد الأفريقي في رعاية المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة، متمنيًا أن تفضي هذه المفاوضات إلى هدفها المنشود، وهو التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم ومنصف يراعي مصالح الأطراف، وينظم عملية ملء وتشغيل السد، بعيداً عن الإجراءات أحادية الجانب، وبشكل يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان والتي تدعمها الجامعة العربية على طول الخط.
وحول الازمة في ليبيا قال أبوالغيط ان الأشقاء في ليبيا مازالوا يعانون من الفرقة والانقسام، ويتعين علينا الاستمرار في الوقوف معهم لتمكينهم من استكمال استحقاقات عملية الانتقال السياسي، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع خارطة طريق للوصول بالبلاد إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وحول الوضع في السودان شدد أبوالغيط على ان السودان بحاجة إلى مساندة عربية وأفريقية ودولية فاعلة ومتواصلة لتمكينه من استكمال الاستحقاقات المتفق عليها، وتنفيذ أحكام اتفاق جوبا للسلام، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، وفتح أفق التنمية والتعافي الاقتصادي لشعبه.
أما في الصومال، اعرب ابوالغيط عن تقديره للدور الهام الذي يضطلع به الإتحاد الأفريقي، والتضحيات التي تقدمها بعثة الأميصوم لحفظ السلم والاستقرار في البلاد.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز العمل المشترك دعماً للحكومة الفيدرالية، ومساندتها في الإعداد للانتخابات المقبلة، والوقوف معها في تنفيذ خططها الوطنية في التعافي الاقتصادي والتنمية، بما في ذلك في سبيل إعفاء الصومال من ديونه الخارجية.
كما اعرب عن تطلعه أيضاً إلى معالجة التوترات القائمة أو الناشئة في مواقع أخرى بالمنطقة، بما في ذلك فيما يتصل بالأزمة الحدودية بين السودان وأثيوبيا، تأسيساً على الرغبة المعلنة للدولتين في عدم الدخول في أية مواجهة عسكرية بينهما، والتزامهما المعلن بحل هذا الموضوع بالطرق السلمية، وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه، وحقه المشروع في بسط سلطته وإدارته عليها.
وقال :كما نأمل في أن يتم نزع فتيل الأزمة بين الصومال وكينيا، وهي أزمة لا تخدم الاستقرار في منطقة القرن والشرق الأفريقي، ونتمنى أن تتكلل مساعي تجمع الإيجاد بالنجاح في سبيل إزالة أسبابها.
واعرب مجدداً عن خالص تقديره للإتحاد الأفريقي لمواقفه الثابتة، والمناصرة لفلسطين والمتضامنة مع الحق المشروع للشعب الفلسطيني، إلى أن ينال الفلسطينيون حرتيهم وتقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.