منوعات
"التربية الإعلامية وتحديات الإعلام" كتاب للدكتورة سهير عبد السلام عضو مجلس الشيوخ
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 06:54 م
طباعة
sada-elarab.com/563823
صدر حديثا كتاب جديد " التربية الإعلامية وتحديات الإعلام " للدكتورة سهير عبد السلام عميدة كلية الآداب بجامعة حلوان الأسبق وعضو مجلس الشيوخ.
وتقول أن الكتاب يهف الي أن المعرفة هى نور العقول والبصائر، والرؤية البانورامية للأمور، وهى بداية الحرية والمسؤولية، وإدراك الامتيازات والمخاطر تموجُ بك إلى أرض ثابتة مهما تلاطمت الأمواج، تدرك بها مكانتك وهويتك ومكانة الآخر وهويته ، تكون دائمًا نقطة الانطلاق إلى التميز والتسامى والعلو، وفى عصر يعتمد المعلومات والمعارف فى كل أرجائه، وتنفتح فيه كل الأبواب المغلقة، ويصبح فيه التواصل أقرب من الوجه فى الوجه، عبر وسائل الاتصال والإعلام بالغة التطور وعالية التقنية، تديرها أو تعبث بها عقولٌ ومؤسسات وجماعات ودول، والفائز أو الضحية من دون شك هو الإنسان، فبإمكانه أن يبدع ويبتكر ويتعلم ويتواصل، وبإمكانة أن يصبح مجرد متلقٍ سلبى، بإمكانه أن يمارس الحرية فى إطار من المسؤولية الاجتماعية، أو أن يعيش حرًا وإن أضر بحريات وحقوق الآخرين، وبإمكانه أن يصنع عالمه على أسس ثابتة وواثقة, أو ينساق وراء القطيع مغتربًا عن ذاته وهويته وكينونته، هنا تصبح المعرفة هى الأمل الوحيد فى السلامة والأمان، وبواسطتها لن يكون الإنسان ضحية وإنما يصبح طوق نجاة لنفسه ومجتمعه ووطنه.
وأشارت ، إلي أن المقدمة تعبر عن حال الإنسان المعاصر فى ظل ثورة الاتصالات والمعلومات، والعالم الافتراضى على شبكة الإنترنت، ووسائل الإعلام الجديد، بما توفره من مواقع التواصل الاجتماعى، فالإنسان فى ظل هذا العالم - إن لم يكن يملك المعرفة به - لن يستطيع الولوج إليه، وإن ولج إليه من دون معرفة هلك وأهلك محيطه معه، ومابين الأمرين تبقى المعرفة بأساسيات المعلومات والإعلام، أمرًا بالغ الأهمية لاسيما بين أوساط الشباب وهم فئةٌ أكثر استخدامًا لذلك العالم ووسائله، وأكثر استهدافًا من قوى تستتر خلف هذه الوسائل وتستخدمها.
وأوضحت ، أن العالم أدرك بكل جنباته تلك الحقيقة، وتحركت الحكومات والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية؛ لدراسة معطيات الواقع الجديد، وسبل الإفادة منه وتوفير وسائل الحماية من أضراره؛ إذ كيف ننفتح على العالم وننهل من معارفة ومعطياته؟ ونحتفظ فى ذات الوقت بهويتنا وسلامتنا وسلامة أوطاننا؟!
وأشارت، إلي أن تدريس مقرر التربية الإعلامية عن طريق مقرر يدرس للطلاب، أو دورات تدريبية لفئات المجتمع الأخرى، هو النتيجة الأكثر أهمية التى توصلتْ إليها الدراساتُ حول هذا الأمر، فلم يعد بإمكان الدول والحكومات أن تفرض على الشعوب الانغلاق أو الانعزال عن العالم، أو إهدار مكتسبات التطور التقنى والرقمى والتخلف عن ركبه، كما لم يعد بإمكان أى حكومة فى أى دولة مواجهة فيض المعلومات المتناقضة والمغلوطة والشائعات التى تصل إلى مواطنيها، أو محاربة مصادرها غير المعلومة؛ لذا أصبح إشراك المواطن فى تحمل المسؤولية الاجتماعية فى تعامله مع وسائل الاتصال والإعلام بتطوراتها المتسارعة، أمرًا بالغ الأهمية؛ إذ يتطلب نشر الوعى والمعرفة بتلك الوسائل وما توفره من امتيازات وما ينتج عنها من مخاطر، فضلا عن اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع ما تتضمنه من رسائل إعلامية و نقدها وتحليلها، والتأكد من موثوقيتها وموضوعيتها والسياق الذى جاءت فيه، واستنتاج الأهداف منها والدوافع خلفها، وتحديد أوجه الإفادة منها.
وشددت، علي أن الكتاب لم يكن هدفه التعرف إلى أهمية التربية الإعلامية وأهدافها فحسب ، وإنما للتدريب العملى على مهارات تقييم محتوى الرسائل الإعلامية ومضمونها ، وأيضًا محاولة إنتاجها وإبداعها، كما يعرض الكتاب أهم التحديات التى تطرحها حروب الجيل الرابع عبر وسائل الإعلام الجديد، التى قد لايدركها كثيرٌ من المتفاعلين عبر تلك الوسائل، مما قد يؤدى إلى وقوعهم ضحايا للجرائم الإلكترونية، أو التورط من دون دراية فى نشر معلومات وأخبار قد تضر بالوطن والمواطنين ، وهو ما يتطلب نشر الوعى بتلك التحديات ليكون المواطن هو خط الدفاع الأول عن نفسه ووطنه.