الشارع السياسي
أبو الغيط:الوضع الحالي يفرض علينا جميعا مضاعفة الجهود لمواجهة تداعيات كورونا
الأربعاء 13/يناير/2021 - 02:28 م
طباعة
sada-elarab.com/561448
اكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الوضع العربي المُثقل بالمشكلات، والذي زادت عليه ازمة كورونا أعباء إضافية يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى مضاعفة جهودنا لوضع استجابة متعددة الأطراف، كما يحتم علينا تركيز اهتمامنا على مواضيع بعينها.
جاء ذلك في كلمته التي القاها في
أعمال الدورة (50) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك
التي انعقدت اليوم الأربعاء حضوريا من فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية، وعبر آلية الفيديو كونفرانس
بمشاركة المدراء العامون
ورؤساء مؤسسات العمل العربي المشترك،والدكتور طلال أبو غزالة
رئيس مؤسسة طلال أبو غزالة العالمية.
ورحب ابو الغيط بالدكتور طلال أبو غزالة ،مشيرا الى انه الذي حرص على التفاعل خلال أعمال هذه الدورة ليشارك الجميع أفكاراً ومقترحات تصب في جوهر أعمالنا وتُثري نقاشاتنا للنهوض بالعمل العربي المشترك ودفعه قُدماً.
وقال ابو الغيط انه على الرغم من بريق الأمل الذي يلوح في الآفق في مستهل هذا العام الجديد بعد إطلاق حملات وطنية للتلقيح في العديد من دول العالم، إلا أن الجائحة مستمرة في التفشي في كل مناطق العالم، ولقد رأينا سوياً كيف عادت الدول إلى فرض إجراءات صحية مشددة كالحجر، وحظر السفر إثر اتساع نطاق الموجه الثانية من الإصابات بالفيروس.
واضاف :إن المتابع لتطورات هذه الأزمة يدرك يقيناً أن نهايتها لن تكون سريعة، وبأن آثارها الممتدة ستظل حاضرة لسنوات عديدة للأسف.
ونوه ابو الغيط بقرارات الدورة (48) لهذه اللجنة التي عقدت في بيروت يوم 20/6/2019 بتحديد ثلاث قضايا أساسية للعمل سوياً عليها وهي: ريادة الأعمال، التنمية المستدامة، والتحول الرقمي.
واشار الى أن اختيار موضوع التحول الرقمي كمحور أساسي لهذه الدورة نابع من قناعات الجميع بأهميته الحاسمة في الحاضر والمستقبل في الاقتصاد والسياسة، والأمن،موضحا إن التكنولوجيا الرقمية تقع في القلب من المنافسة العالمية على قمة النظام الدولي بين الولايات المتحدة والصين.. والقضايا المتعلقة بها، سواء فيما يتعلق بالخصوصية أو صيانة الأمن المجتمعي في مواجهة موجات التحريض والشائعات، هي قضايا محل جدل على مستوى العالم كله.
واضاف ان مكانتها في الاقتصاد الجديد فليست في حاجة إلى بيان.. كون شركات التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك المنصات الاجتماعية والترفيهية، خرجت كرابح وحيد تقريباً من عام الجائحة وذلك بعد أن أجبرنا وباء كورونا على المكوث في بيوتنا ووجدنا أنفسنا مجُبرين على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية واكتشفنا الحلول التي تتيحها للتعامل مع الأزمة الصحية، وضمان استمرار تعليم أبنائنا عن بعد واحترام التباعد الاجتماعي، وسير أعمالنا دون تعطيل.
وقال إن تطوير الإمكانيات والبنية الأساسية والبشرية المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا الرقمية المختلفة يكتسب زخماً وأهمية تتزايد كل يوم في مجالات الصحة والتعليم وغيرها.
واشار ابو الغيط إلى الارتباط الوثيق بين موضوعي التحول الرقمي وأمن المعلومات.. فبالرغم من الفرص الهائلة التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية لتوفير الرخاء الانساني، إلا أنها تفسح أيضاً ثغرات ومساحات يستغلها المجرمون والاعداء لشن حروب نفسية وهجمات الكترونية، وحملات لتغليط الرأي العام وشق وحدة الصفوف دون ترك أثر للجريمة.
واشار الى ان هذا يستدعي التفكير بجدية في بناء قدراتنا في الأمن السيبراني ورفع حصانتنا، حتى لا تكون مجتمعاتنا مسرحاً لهذه الجرائم.