طباعة
sada-elarab.com/557493
لا شك أن الإستثمار الإيجابى بقطاع التسويق – وبخاصة فى أوقات الأزمات – إنما ينم عن إدارة واعية وذات منظور مستقبلى نحو تحقيق العديد من النجاحات المنشودة .... كان ذلك ببساطة شديدة إنطباعى العام عن الرحلة التاريخية إلى مدينة أسوان الساحرة والتى نظمتها شركة "مانسكو" – وهى تحالف مجموعة المنصور للسيارات المصرية مع سكوب الإماراتية - وكلاء سيارات "بيجو" بالسوق المصرية ، حيث كان عنوان الرحلة الإحتفال بمرور 210 عاماً على تأسيس شركة بيجو العالمية ، علاوة على إطلاق الطرازات الجديدة المطورة لكل من 3008 & 5008 مع تصميماتها الثورية الجديدة التى تحمل بخطوطها المستوحاة من روح أســد بيجو ، وذلك بخلاف إستكمال تجربة 2008 سريعاً التى تم إطلاقها بالسوق المصرى منذ ما يقرب من أسبوعين ماضيين.
ولكن وجهة نظرى اليوم لن تنصب على عملية تقديم تلك السيارات وفكرة الإحتفال بمرور 210 عام على تأسيس بيجو بتلك الطريق التاريخية وبأحد أقدم الفنادق على أرض مصر (Old Cataract)، ولكن ستتطرق لفكرة مردودات الإستثمار التسويق الإيجابية بمثل هذه الأوقات من الأزمات...
فلا يخفى على أحد مقدار التداعيات السلبية من جراء جائحة كورونا (كوفيد – 19) على كافة الأنشطة بالعالم وبمصر بطبيعة الحال – وخاصة بمجال السياحة والطيران – وهو ما نجحت مانسكو بشكل عام (والمنصور بصفة خاصة) من فرض تحدياتها عليه بل والنجاح فيه بكل المستويات... وعلى سبيل الذكر ولا الحصر .. دعونا نتطرق لكم المردودات الإيجابية التى تحققت (أو قد تتحقق) بمثل هذه الرحلة:
· قيام الشركة بحجز طائرة خاصة – ليس فقط لفوج واحد من الإعلاميين وكذا موزعى الشركة ، بل ولآخر من رواد التواصل الإجتماعى – وهو ما ينعكس على شركة الطيران من تشغيل إيجابى لرحلاتها وفرق عملها ... وهو ما نتمناه من كافة القادرين من الشركات الأخرى – وليس بالتحديد بقطاع السيارات - على (التحريك) الإيجابى لقطاعات الأعمال المختلفة والمساهمة بدعمها رسمياً بالتعامل معها بمثل هذه الأوقات.
· حجز عدد كبير من الغرف للضيوف بأحد الفنادق الفاخرة – بخلاف غرف الفنادق الأخرى لفرق العمل بتلك الإحتفالية الكبيرة – وهو الأمر الذى ينشط بدوره من العملية السياحية بقطاع الفنادق ، ومن ثم إستقرار العاملين بها.
· عدد الباصات السياحية التى قامت بنقل الأفواج ، وما يترتب من ذلك من تشغيل إيجابى لتلك الشركات السياحية والسائقين الذين يعملون لديها.
· المزارات السياحية – وبخاصة لمعبد فيله ، كما كان برحلتنا هذه – وما يترتب عن ذلك من تنشيط للسياحة الرسمية بالدولة بخلاف مجموعة العاملين على نقل الأفواج (نهرياً) ومن يصاحبهم من بائعين متجولين بالهدايا والتذكارات .. يطلبون من الله الرزق الحلال.
· ليس هذا فحسب ، بل وأيضاً مجموعة الشركات الموردة للتجهيزات الصوتية والسمعية للحفلة ، وكذا الشركات الداعمة فى التنظيم وفرق عملها من الشباب ... وما يترتب عن ذلك من فتح لأبواب الرزق لهؤلاء جميعاً..
· وأخيراً ، وليس آخراً المردود الإعلامى – وربما الإعلانى – الذى يدعم من الجهات الصحفية والإعلامية المدعوة ، وما ينتج من ذلك – بطبيعة الحال - من دعمهم فى إستكمال واجب ومسيرة عملهم .... وغيرهم كثيرين.
على الجانب الآخر ، نجد أن العديد من الشركات الأخرى وبخاصة المجموعات الكبيرة – سواء بقطاع السيارات أو غير السيارات – قد أحجمت وبقوة عن كافة مظاهر الإستثمار التسويقى لأعمالها ، بمقابل مطالبة العديد منهم بالدعم الإعلامى من كافة القطاعات الصحافية والإعلامية ؟!!..
إنها مجرد بضعة ملاحظات – أعتقد أنها جديرة بالذكر – ولا حياة لمن تنادى من أولئك الذين (مازلوا فى حاجة لدروس جديدة بأوجه التسويق الإيجابى).