بعد واقعة شيكابالا.. ظاهرة التنمر خطر يهدد الكرة المصرية

ظهر بعد تتويج الأهلى بدورى الأبطال الإفريقى فى المباراة النهائية والتى جمعته بغريمه التقليدى نادى الزمالك تلك المباراة التى انتهت بفوز الأهلى بهدفين مقابل هدف وكانت مباراة تليق بسمعة وتاريخ مصر كرويا وتنظيميا ونالت الإشادة من الجميع وذلك بعد الجهود الجبارة لوزير الشباب والرياضة والمسؤولين عن الكرة المصرية عن طريق إطلاق مبادرات عديدة تحت شعار «مصر أولا_ ولا للتعصب»؛ ليخرج علينا قلة قليلة من الجماهير لا يمثلون إلا أنفسهم بتداول فيديوهات غير لائقة مشينة ومهينة لقائد الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا فى واحدة من أسوأ وأبشع مظاهر التنمر والتعصب فى الكرة المصرية فهى بمثابة تجاوزات عنصرية جديدة تهدد الكرة المصرية وهذا الفيديو أغضب الجميع وبعيد كل البعد عن الروح الرياضية واعتبرها البعض تصرفا مشينا ضد الإنسانية فظهور العديد من الأحداث المرتبطة بالعنصرية فى ملاعب كرة القدم المحلية والعالمية أمر مرفوض ومنبوذ تماما إلا أنه أصبح منتشرا ويزداد مع زيادة السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى وآخرها التنمر على شيكابالا الأمر الذى قوبل بردود أفعال قوية من نجوم الكرة المصرية الذين حرصوا على دعمهم ومساندتهم للاعب وإعلان التصدى لهذا الظاهرة السيئة الجديدة على الملاعب المصرية وفى نفس السياق رفض محمد صلاح المدير الفنى لنادى الزمالك السابق ما حدث من تنمر مع شيكابالا بشدة قائلًا هذه فئة قليلة تريد إشعال الفتنة بين جماهير القطبين وذلك نتيجة للتعصب والشحن الزائد بسبب زيادة وسائل التواصل الاجتماعى وانتشارها، ما جعلنا نرى مشهد التنمر على الفهد الأسمر شيكابالا فهو مشهد قاس حتى وصل إلى السخرية من لون البشرة بتداول فيديوهات غير لائقة مثل «فيديو المقابر وفيديو الكلب»، وشدد صلاح على دور الدولة فى ردع هؤلاء وملاحقتهم بالعقاب الشديد ليكونوا عبرة للجميع، فنحن قمنا بمبادرات عديدة مع وزير الشباب والرياضة للقضاء على ظاهرة التعصب قبل المباراة، وجنينا ثمارها فى المباراة النهائية حيث سادت الروح الرياضية الطيبة بين لاعبى الفريقين داخل المستطيل الأخضر ولكن ما حدث بعد المباراة لا يليق بسمعة جماهير القطبين وشيكابالا لاعب كبير وأعطى لمنتخب بلاده ولنادى الزمالك الكثير، فلا يجوز ما حدث معه لأن من الطبيعى أن يقوم جمهور الزمالك بالرد على هذه الإساءة لنجم فريقه بالإساءة، وهذا سيعود بناء للوراء مرة أخرى.

بينما طالب هشام يكن نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق مجلس إدارة اتحاد الكرة بإصدار قرارات وقوانين رادعة لمن تسول له نفسه بالقيام بمثل هذه الأفعال المسيئة والمشينة ضد لاعبى المنافس وجمهوره كخصم نقاط من الفريق الذى يخرج جمهوره عن النص، فالكرة تلعب للمشاهدة والمتعة فى إطار الروح الرياضية، ونادى يكن جماهيره كرة القدم بالتحلى بالروح الرياضية، واحترام جمهور المنافس من أجل مصلحة الكرة المصرية وكل جمهور مطالب بتشجيع فريقه دون المساس بالفريق المنافس حتى تعود الجماهير للمدرجات من جديد وفى نفس السياق وصف طارق السيد نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق ظاهرة التنمر على شيكابالا من أسوأ ما حدث فى الفترة الأخيرة ووصفهم السيد «بقلة قليلة» من جمهور الاهلى ونادى بمحاسبتهم ومعاقبتهم بالقانون عن طريق العقاب الشديد (لأن من أمن العقاب أساء الأدب)، ولا بد من وقفة بيد من حديد من وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة والمسؤولين تجاه هذا الأمر لوأده قبل انتشاره.

وأثنى طارق السيد على شيكابالا مؤكدا أنه لاعب مؤدب ومحترم ولاعب كبير ولطالما أمتعنا بمهاراته داخل المستطيل الأخضر.. بينما قال حازم إمام نجم الزمالك وعضو اتحاد الكرة السابق: هذا الفيديو وصمة عار لكل من شارك فيه وأيده، وهناك فرق كبير بين «الهزار والتحفيل» ضد المنافس ولكن ان تكون عنصريا فذلك أخطر أنواع التعصب وعلينا مراعاة شعور أن هذا اللاعب له أسرة وعائلة وأولاد فكيف سيكون موقفهم وشعورهم تجاه كل هذه التجاوزات؟

ورفض بشدة ياسر ريان نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق ما حدث مع شيكابالا قائلًا: نحن جميعًا مصريون ولا يوجد بيننا أى سبيل «للعنصرية والتنمر»، ولذا فالتصرفات الخارجة من البعض مرفوضة تمامًا ونهائيا وجمهور الاهلى العظيم يرفض مثل هذه الأفعال والتصرفات الخارجة عن النص ومن فعلوا ذلك فئة مندسة لا يمثلون جمهور الاهلى الراقى المحترم.

وفى نفس السياق يحذر عادل طعيمة رئيس قطاع الناشئين السابق بالنادى الأهلى كل النجوم من عدم الانسياق وراء تصرفات الجماهير ويطالبهم بالتركيز فى الملعب فقط وعلى سبيل المثال سبق وأن تعرض نجوم كبار من القطبين لمثل هذا التصرفات أمثال عماد متعب ووليد سليمان ومؤمن زكريا وأيضا ما تعرض له نجم الزمالك والمدير الفنى السابق لمنتخب مصر حسن شحاتة فى سنوات سابقة.

ولكن هناك فارقا كبيرا وشاسعا، أن هؤلاء النجوم تجاهلوا كل هذه التصرفات ضدهم ولم ينشغلوا به بعكس «الموهوب» شيكابالا الذى تفرغ منذ سنوات للرد على كل هتاف ضده وانشغل بذلك الأمر على حساب موهبته الفذة. ورد على كل هتاف «بذيء» بحركة «بذيئة» ودخل فى عداء مستمر مع الجماهير التى تعتبر الطرف الأقوى فى المعادلة.. ومن المعروف أن السيطرة على تصريحات وتصرفات النجوم أسهل كثيرا من السيطرة على الجماهير فى المدرجات.. بدليل أن الجميع الآن يعشق حسن شحاتة والكل يقدر عماد متعب كمحلل لأنهما لم ينشغلا بالرد على الجماهير وشيكابالا موهبة كروية كبيرة وجوهرة ثمينة فلماذا نصر على إهدارها وكيف لم نستفد منه ككرة مصرية؟ وشدد طعيمة على أن ربنا سبحانه وتعالى أمرنا بعدم السخرية من بعضنا البعض.