تحقيقات
«مصر» تتخطى «إسبانيا» بصدارتها المركز الأول عالميًا لتسجل تاريخا جديدا لزراعة «الزيتون»
الأربعاء 02/ديسمبر/2020 - 03:59 م
طباعة
sada-elarab.com/555107
خبراء: مصر تربعت فى المركز الأول عالميا لبعض المنتجات الزراعية
تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى بزراعة 100 مليون شجرة زيتون، ادى ذلك إلى وصول مصر للمرتبة الأولى فى إنتاج زيتون المائدة.
وان المشروع عبارة عن غصن زيتون فى منطقة مكونة من الاف الافدنة عبارة عن تجمع سكنى والاماكن المفضلة لزراعة الزيتون مثل الواحات وسيوة ما ادى إلى التوسع فى زراعته.
الدولة تستهدف الانطلاق عبر عدد من المشروعات التنموية فى الأراضى الجديدة اعتمادا على الاستخدام الأمثل للموارد الأرضية والمائية مع رفع كفاءة الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل والصحراء الغربية لتحقيق الأمن الغذائى.
لاسيما أن مصر تحتل المركز الأول عالميا فى إنتاج زيتون المائدة والمركز الأول عالميا فى إنتاج التمور والأعلى عالميا فى إنتاجية وحدة المساحة من الأرز والأولى إفريقيا فى الاستزراع السمكى.
أنه ولزيادة القيمة الاقتصادية والاستفادة القصوى من هذه الإنجازات علينا بإضافة التصنيع الزراعى لكل المنتجات الزراعية لنضيف قيمة مضافة تضاعف العوائد الاقتصادية بما يساهم فى المزيد من ازدهار القطاع الزراعى بما يخدم مصرنا الحبيبة.
قال مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح المهندس محمود الأمير، إن موسم حصاد ثمار الزيتون، الذى تشتهر به محافظة مطروح يشهد تزايد كميات الزيتون وإقبال المزارعين على عصره لإنتاج الزيت، بالمعاصر الحديثة والقديمة المنتشرة فى المناطق المختلفة، بالإضافة إلى معصرة وحدة الإنتاج الزراعى بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التى تستقبل ثمار الزيتون وتحولها إلى زيت لصالح المواطنين بمقابل رمزى 60 قرشا للكيلو بتخفيض بنسبة 40% عن السعر السوقى.
ولفت إلى أن الكميات التى تم عصرها تتراوح من 4 إلى 6 أطنان يوميًا من أصناف الزيتون المختلفة، ويستمر استقبال الزيتون والعمل على تحويله إلى زيت وتسليمه لأصحابه.
وفى السياق ذاته أكد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء د.عبدالله زغلول، أنه تم زراعة حوالى 53 مليون شجرة زيتون حتى الآن من مبادرة رئيس الجمهورية لزراعة 100 مليون شجرة زيتون، موضحا أن مصر لديها فرصة واعدة للاستثمار فى زراعة الزيتون لأنه يتناسب مع الظروف المصرية فى ظل تحديات ندرة الأرضى والمياه، إلى جانب أنه يتحمل درجة ملوحة مياه عالية.
وأشار زغلول أن الدولة تستهدف الانطلاق عبر عدد من المشروعات التنموية فى الأراضى الجديدة اعتمادا على الاستخدام الأمثل للموارد الأرضية والمائية مع رفع كفاءة الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل والصحراء الغربية لتحقيق الأمن الغذائى.
وبناء على توجيهات وزير الزراعة السيد القصير، فقد تم دعم مركز التنمية المستدامة بمعاصر الزيتون الحديثة لتقديم كافة أوجه الدعم لمزارعى مطروح خاصة مزارعى الزيتون مع بدء موسم جنى ثمار الزيتون الذى تشتهر به المحافظة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة بها، لافتا إلى أن مجال زراعة الزيتون والصناعات القائمة عليه، يعد من الفرص الاستثمارية الواعدة، والتى توفر فرص العمل، وله فوائد بيئية وصحية واقتصادية كبرى.
وتابع القائم بأعمال رئيس مركز بحوث الصحراء عبدالله زغلول، أن المركز يقدم كافة أوجه الدعم لمزارعى محصول الزيتون بمحافظة مطروح، وكافة المحافظات، من وقت أن بدأ موسم جنى ثمار المحصول، موضحا أن المزارعين فى إقبال مستمر على المعاصر لاستخلاص الزيت.
وأضاف "زغلول"، أنه تم تشغيل معاصر الإنتاج الزراعى بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح وغيرها من المحافظات، التى تستقبل ثمار الزيتون وتحولها إلى زيت لصالح المواطنين بمقابل رمزى قدره 60 قرشا للكيلو، وذلك دعما من مركز بحوث الصحراء للأهالى والمزارعين.
ونوه بأنه توجد معاصر الزيتون بوحدة الإنتاج الزراعى تم تجهيزها وتحديثها، حيث تستقبل جميع المزارعين، وتنفذ كافة العمليات الخاصة بإنتاج الزيت بداية من عمليات غسيل الثمار وإزالة المخلفات نهاية بفصل الزيت.
ومن جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، تم إن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى وفكره المستنير وتوجيهاته بزراعة 100 مليون شجرة زيتون ساهم باحتلال مصر المركز الأول فى إنتاج زيتون المائدة.
ولفت إلى أن إنتاج زيتون المائدة ارتفع من 497.000 طن العام السابق إلى 690.000 الف طن هذا العام متخطيا إسبانيا التى كانت تحتل المركز الأول، لتسجل تاريخا جديدا لزراعة الزيتون فى مصر.
وأضاف أبوصدام أن أشجار الزيتون هى أشجار هذه المرحلة لأنها تتحمل العطش والملوحة ومن أصلح الأشجار زراعة فى الأراضى المستصلحة حديثا وتدر دخلا اقتصاديا عاليا وقليلة التكاليف الزراعية، مطالبا بزراعة أشجار الزيتون بديلا عن أشجار الزينة غير المثمرة وعلى شواطئ الترع والمصارف وفى حدائق المبانى العامة.
وأشار عبدالرحمن إلى أن مصر تحتل المركز الأول عالميا فى إنتاج زيتون المائدة والمركز الأول عالميا فى إنتاج التمور والأعلى عالميا فى إنتاجية وحدة المساحة من الأرز والأولى إفريقيا فى الاستزراع السمكى.
وأشار إلى أن مصر تربعت فى المركز الأول عالميا لبعض المنتجات الزراعية جاء نتيجة الجهود الكبيرة المبذولة للتنمية الزراعية المصرية.
وتابع أبوصدام أنه ولزيادة القيمة الاقتصادية والاستفادة القصوى من هذه الإنجازات علينا بإضافة التصنيع الزراعى لكل المنتجات الزراعية لنضيف قيمة مضافة تضاعف العوائد الاقتصادية بما يساهم فى المزيد من ازدهار القطاع الزراعى بما يخدم مصرنا الحبيبة.
ومن جهته يرى الخبير الزراعى واحد أصحاب مزارع الزيتون بمحافظة الوادى الجديد م.ناصر عبدالرحمن، ان الدولة أطلقت الفترة السابقة مبادرة تحت رعاية الرئيس السيسى بعنوان «اتحضر للأخضر» لنشر الوعى البيئى حتى يكون أسلوب حياة ومن أهداف المبادرة أيضا التشجير، وبدلًا من إنفاق أموالنا على زراعة أشجار الفيكس الكئيبة أو الكافور وغيرها عديمة الفائدة، متمنيًا زراعة أشجار الماهوجنى الخشبية، لأن الماهوجنى له قيمة اقتصادية كبيرة جدًا وتصلح زراعته فى المناخ المصرى.
منوها يمكن زراعة الزيتون الذى يتناسب تمامًا مع الظروف المصرية فى ظل تحديات ندرة الأرض والمياه، خاصة أن مصر حاليًا تحتل المركز الأول عالميًا فى إنتاج زيتون المائدة طبقًا لتقرير المجلس الدولى للزيتون، وأن الأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن الفوائد الطبية للزيتون حاليًا لا تُحصى ولا تُعد، منها الوقاية من أمراض القلب والضغط وسرطان الثدى والكولسترول وتحسين المناعة، وتُستخدم أوراقه فى كبسولات طبية ومشروبات طبيعية.
متمنيًا أن تتجه أنظار الدولة الى وضع خطة لاستبدال الأشجار عديمة الفائدة فى شوارعنا بالزيتون، فالأشجار عديمة الفائدة تمتص الأوكسجين وجلب الحشرات والقوارض، مستشهدا بزراعة أشجار الزيتون على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، والقاهرة الاسماعيلية الصحراوى، وقت تقلد يوسف والى منصب وزير الزراعة ونائب رئيس الوزراء الأسبق، ذلك بالتنسيق بين وزراء الزراعة والتنمية المحلية والبيئة، وذلك حفاظًا على مواردنا المائية والمالية المحدودة، علمًا بأن إنتاج شجرة الزيتون يكون سريعًا، وخلال ثلاث سنوات يتجاوز العائد المتوقع منها الدخل القومى من قناة السويس.
ويوضح الدكتور محمد عبدالشكور رئيس قسم الزيتون، قبل ان نتحدث عن زراعة الزيتون والعائد الاقتصادى منه لابد فى المقام الاول من وجود حلول لكافة مشاكل المزارعين حتى يتسنى لنا عائد اقتصادى وربح مرضى، لاسيما اننا لدينا مزارعون يخسرون فى زراعاتهم، فمن الواجب علينا وضع حلول لمشكلاتهم، قبل التوسع فى زراعة الزيتون اى يجب تنمية الناحية الاقتصادية حتى لا يترك الفلاح فريسة للتجار ولكن الدولة تاركة الفلاح فريسة لهم حتى يتمكن التاجر من فعل اى شيء مع الفلاح ويحقق مكاسب مضاعفة من المزارع، فى حين انه لا يشعر بجهد وتعب نتاج المكاسب الطائلة التى يحققها على حساب الفلاح، وفى نفس الوقت التاجر لا يحاسب ضريبيا فاذن لابد من حصر الضرائب من التجار، ولابد من وجود بورصة مثل بورصة القطن والدواجن حتى يتمكن المزارع من وجود ربح عادل.
وكشف رئيس المجلس المصرى للزيتون الدكتور عادل خيرت، أن المجلس الدولى للزيتون الذى يتواجد مقره فى إسبانيا أعلن أن إنتاج مصر من زيتون المائدة فى عام 2019/2020 تخطى الإنتاج الإسبانى بواقع 690 ألف طن، فيما لم يتعد إنتاج إسبانيا 500 ألف طن.
وأوضح الدكتور عادل خيرت أن تنفيذ برامج التوسع فى زراعة الزيتون تسهم فى محافظة مصر على الصدارة العالمية فى إنتاج زيتون المائدة.
ونوه رئيس المجلس المصرى للزيتون وعضو اللجنة الاستشارية للمجلس الدولى للزيتون، أن البرنامج الرئاسى الخاص بالتوسع فى زراعة الزيتون بدأ فى عام 2015 وتم اعتماد مشروع أغصان الزيتون السبعة للوصول بزراعات الزيوت إلى 100 مليون شجرة.
وتابع الدكتور عادل خيرت، عن تفاصيل مشروع «أغصان الزيتون السبعة» المقامة على مساحة 490 ألف فدان عبر زراعة 100 مليون شجرة.
منوها أن البرنامج الرئاسى المستمر منذ عام 2015 تحت عنوان «أغصان الزيتون السبعة» من أجل الوصول إلى عدد أشجار الزيتون فى مصر إلى 100 مليون شجرة.
وأضاف الدكتور عادل خيرت أن مشروع أغصان الزيتون السبعة تم عبر اختيار سبعة أماكن لزراعة أشجار الزيتون فى شمال سيناء وجنوب سيناء وطريق القاهرة الإسماعيلية وطريق القاهرة الإسكندرية والساحل الشمالى والواحات سيوة والفرافرة ومنطقة طريق الصعيد الغربى.
واستطرد رئيس المجلس المصرى للزيتون وعضو اللجنة الاستشارية للمجلس الدولى للزيتون، أن المشروع عبارة عن غصن زيتون عبارة عن منطقة مكونة من 10 آلاف فدان تضم مجمع سكنى للعاملين ومنطقة صناعية من أجل إقامة مصنع زيتون ومصنع زيتون مائدة ومصانع تكميلية.
وأضاف أنه سيتم إقامة توسعة فى تلك المناطق عبر إضافة 10 آلاف فدان أخرى بشجر الزيتون، ليصبح إجمالى المساحة المزروعة 490 ألف فدان.