عربي وعالمي
الجامعة العربية تؤكد على ضرورة توفير الدعم العربي للعملية التعليمية بفلسطين
الإثنين 30/نوفمبر/2020 - 07:57 م
طباعة
sada-elarab.com/554833
أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة الإستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية الدكتور سعيد أبو علي -في كلمته الافتتاحية للدورة (102 ) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة عبر خاصية الفيديو كونفرنس،-إننا نلتقي مجدداً في هذا أعمال هذه اللجنة الهامة لمتابعة تطورات العملية التعليمية بفلسطين والتي يأتي عقدها بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني خاصة في ظل استمرار الظروف البالغة الصعوبة التي تجتازها فلسطين والناجمة عن انتشار وباء فيروس "كورونا"، الى جانب ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أبو علي، إن سلطات الاحتلال مازالت تواصل إستهداف المرافق التعليمية في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها المناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار، أو في البلدة القديمة في مدينتي الخليل القدس، وتستمر بسياسة الحصار المشدد على قطاع غزة للعام الثالث عشر على التوالي، كما تواصل تلك السلطات محاولات تدمير المناهج الفلسطينية واستبدالها بمناهجها لتدمير الهوية والحضارة والرواية الفلسطينية وتحديدا في مدارس القدس وما يمثله ذلك من عدوان على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاك جسيم للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وشدد الأمين العام المساعد، بالرغم من تلك الانتهاكات والممارسات إلا نها لم تنل من عزيمة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وقدرتها على الانجاز، ومن صلابة الطالب الفلسطيني والمعلم الفلسطيني والاصرار على مواصلة مسيرة العلم والتعليم في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة ومواجهة كل من الوباءين الاحتلال وكورونا.
وأشار الى إن الإحتلال ما زال يواصل مسابقة الزمن لفرض وقائع اضافية على الارض الفلسطينية باقرار المزيد من مخططات ومشاريع الضم والاستيطان وبإسناد ودعم من إدارة ترامب التي تواصل بدورها في ايامها الاخيرة تصعيد عدوانها وحقدها على الشعب الفلسطيني وحقوقه وتجسيد تحالفها وشراكتها مع حكومةالاحتلال بقرارات وخطوات متتالية ، حيث كان آخرها زيارة وزير خارجيتها "بومبيو" إلى مستوطنة إسرائيلية، وإعلانه في خطوة لم تقدم عليها حتى دولة الاحتلال نفسها بشكل رسمي، تصنيف المنطقة المصنفة ( ج ) في الضفة الغربية على انها اسرائيلية اقتصاديا وإداريا، وتصنيف منتجات المستوطنات الإسرائيليّة في الضفة الغربيّة على أنها إسرائيليّة وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة الى جانب إقرار المخططات الاستيطانية الاسرائيلية وإخفاء الشرعية الزائفة على البؤر الاستيطانية.
وأكد الأمين العام المساعد، إن هناك مازال تأكيد من الشعوب والدول بصوت مرتفع بتضامنها ودعمها وأن أي محاولات للانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي نصت على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لن تنجح، وإن الحق الفلسطيني ثابت ومصير الاحتلال إلى زوال .
وأشار إن هذا التضامن الدولي الحازم يتضاعف مع الشعب الفلسطيني حين تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها على تدمير كل الفرص لصنع السلام، وتواصل عدوانها تسريع تنفيذ مشاريعها الاستيطانية الاستعمارية، ومشاريع الضم والتهويد والهدم والاقتلاع والتشريد وتواصل تنفيذ مخططات تهويد القدس والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وتواصل حصارها وعدوانها على قطاع غزة مستقوية بالمساندة والشراكة القائمة مع الادارة الامريكية على امتداد اربع سنوات مضت حيث تتضاعف اهمية هذا التضامن الدولي الحازم مع الشعب الفلسطيني حين تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها على تدمير كل الفرص لصنع السلام .
وشارك في الاجتماع الافتراضي اليوم عدد من ممثلي الدول العربية المضيفة لأبناء اللاجئين والتي تقدم برامج تعليمية موجهه إليهم، وهي مصر، وفلسطين، والأردن، ومنظمة "الإيسسكو"، ومنظمة "الألكسو"، إضافة إلى اتحاد الإذاعات العربية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الاونروا"، وسترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع المقبل لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين.