محافظات
بالصور.. جمعية النهضة تدشن مشروع الاستخدام الأمثل لنظم الزراعة الملحية في كفر الشيخ
السبت 28/نوفمبر/2020 - 11:41 م
طباعة
sada-elarab.com/554574
دشنت جمعية النهضة للتنمية الزراعية وإدارة المياه بسيدي سالم، اليوم السبت ورشة عمل افتتاحية لمشزوع «الاستغلال الأمثل للأراضي المتأثرة بالملوحة لتحسين مستوى معيشة صغار الفلاحين في بعض قرى محافظة كفر الشيخ»، الممول من مرفق البيئة العالمية برنامج المنح الصغيرة GEF/SGP التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP.
جاء ذلك بحضور الدكتور حسن محمد الشاعر، مدير مركز التميز المصري للزراعة الملحية التابع لمركز بحوث الصحراء – رئيس الفريق الاستشاري للمشروع، والدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة في مصر، والدكتور مصطفي صبري الحكيم، رئيس اللجنة الفرعية لتدهور الأراضي - عضو لجنة التسيير الوطنية للبرنامج - ممثل مركز بحوث الصحراء، غادة صلاح الدين احمدين، مساعد المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة، عبد الله سعد بريك، رئيس مجلس ادارة جمعية النهضة للتنمية الزراعية وادارة المياه، وشريف هيكل، رئيس مركز ومدينة سيدي سالم.
كما شارك بالحضور كل من: عز الدين جودة، عضو مجلس الشيوخ المصري – عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية على مستوى الجمهورية – وأحد رجالات الزراعة المصرية بمعناها الشامل من زراعة وتصدير وتشغيل العمالة، واللواء حسن البحيري، عضو مجلس الشيوخ المصري المحترم بسيدي سالم، والدكتورة لمياء محمود لطفي المدير التنفيذي للمشروع واستاذ التغذية المساعد بجامعة كفرالشيخ والمستشار العلمي للجمعية، ووفد من هيئة الأمم المتحدة، والتنفيذين بقطاع الزراعة والري والتعاون الزراعي بمحافظة كفرالشيخ ومركز سيدي سالم، والمزارعين والفلاحين الذين يتم تنفيذ المشروع في أراضيهم بالمناطق المستهدفة بسيدي سالم.
وألقى عبدالله بريك رئيس مجلس ادارة جمعية النهضة للتنمية الزراعية وادارة المياه، كلمة رحب فيها بالسيدات والسادة الحضور، مشيراً الى أن الموجه الأصيل للجمعية منذ تأسيسها في 2007 هو إيمانها بالعدالة في توزيع الخدمات الزراعية والارتقاء بمستوى الأداء الزراعي للمزارعين من خلال تحقيق التوازن بين ترشيد استخدام الموارد وزيادة الانتاج.
وأضاف «بريك» أن للجمعية خبرات سابقة في العديد من المشروعات حول العمل التطوعي، توفير فرص عمل للشباب، نشر الوعي بأهمية الحفاظ على المجاري المائية من التلوث، زراعة المحاصيل الغير شرهة في استخدام المياه، ابتكار طرق جديدة للزراعة، رفع الوعي المجتمعي لمناهضة العنف بكافة أشكاله، والاقراض المتناهي الصغر للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وأشار الدكتور حسن الشاعر، مدير مركز التميز المصري للزراعة الملحية في كلمته الى تميز المحافظة بزراعة العديد من المحاصيل النقدية مثل الخضر والفاكهة، الشعير، الأرز، الكتان، الذرة، بنجر السكر، الفول البلدي، البصل، البرسيم والقطن.
وأكد «الشاعر» يعتبر النشاط الاقتصادي الرئيسي لسكان المحافظة هو الزراعة والصيد، خاصة في الأراضي الجنوبية للمحافظة والأراضي المطلة على نهر النيل – فرع رشيد، وتعتبر ملوحة التربة من أهم سمات الأراضي في محافظة كفرالشيخ، وتنتشر فيها مشاكل تملح التربة بشكل كبير، حيث تبلغ مساحة الأراضي المتأثرة بالأملاح الى أكثر من 50% من مساحة الأراضي الزراعية بالمحافظة والتي تتصف بمستويات ملوحة تتراوح بين متوسطة الملوحة الى عالية الملوحة جداً وتشير هذه المشاكل الى تدهور مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والتي تؤدي الى انخفاض انتاجية الأرض وتدهورها، مما يؤدي الى انخفاض مساحة الأراضي الزراعية مما ينعكس ذلك على مستوى المعيشة وبالتالي دخل السكان.
وفي عرضه المستفيض عن المشروع، أشار «الشاعر» إلي أنه في اطار توجهات الدولة بضرورة الاهتمام بتنمية المناطق الهامشية والتي تعاني من تأثير الملوحة بصفة عامة، فقد قام مركز التميز للزراعة الملحية التابع لمركز بحوث الصحراء بتبني وتنفيذ العديد من المشروعات التطبيقية في محافظتي شمال وجنوب سيناء وكذلك محافظة الوادي الجديد، والتي تناولت ادخال حزم من التقنيات المتكاملة والمستدامة لنظم الزراعة الملحية وكذلك التكامل بين الانتاج النباتي والحيواني في المجال المدني والجمعيات والادارات الزراعية مما ساهم في حل مشاكل الأمن الغذائي للانسان والحيوان وتحقيق التنمية الاجتماعية للمزارعين المشاركين في تلك المشروعات.
وأكد أنه من الضروري أهمية مجابهة تدهور الأراضي الزراعية نتيجة لتأثرها بدرجات مختلفة من الملوحة، وإدخالها في منظومة الادارة الزراعية الحديثة، وحل كافة المشاكل البيئية المتعلقة بظاهرة التملح.
وأوضح الدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة في مصر أن التنمية الزراعية المتكاملة في محافظة كفر الشيخ من المتطلبات الضرورية للمشاركة في قطار التنمية الشاملة في مصر والتي تستوجب على صانعي ومتخذي القرار في الدولة بهذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية حيث أنها من المناطق الواعدة للاستثمار والتصنيع الزراعي لما تتضمنه من مقومات هامة للاستثمار والتنمية وخاصة في المجال الزراعي.
وأشار «عدلي» إلي أن هناك أنشطة ومشروعات البرنامج تسعي الى دعم منظمات المجتمع المدني وأداء دوره في تنمية المجتمعات المحلية، بالاضافة الى تحسين الأحوال المعيشية والاقتصادية والبيئية للمجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب من الجنسين والحرص على تقديم الدعم الفني لبناء قدرات الجمعيات الأهلية للقيام بدورها المنوط بها في خدمة مجتمعاتها المحلية.
ومن جانبه، أشاد الفريق الزائر من الأمم المتحدة بأهمية المشروع في المنطقة وفعالية ورشة العمل الافتتاحية وحسن التنظيم، وذلك من خلال اللقاءات المباشرة مع مزارعي سيدي سالم الذين اهتموا بالحضور وأظهروا وعياً بناءاً تجاه المشروع، من خلال المناقشات المفتوحة والرد على استفساراتهم من قبل المتخصصين من برنامج المنح الصغيرة ومن الجهة الاستشارية المتمثلة في مركز التميز المصري للزراعة الملحية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة لمياء لطفي المدير التنفيذي للمشروع والمستشار العلمي للجمعية، أن المشروع المقترح يهدف بصفة رئيسية الى تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين، واقامة مجتمعات آمنة ومستقرة ببعض قرى مركز سيدي سالم بمحافظة كفرالشيخ، وذلك من خلال إعادة تاهيل الأراضي الزراعية المتدهورة المتملحة وتحقيق الاستفادة المثلى منها بادخالها ضمن منظومة التنمية الزراعية الشاملة القائمة على التكامل الزراعي – الصناعي للمنتجات الزراعية والحيوانية.
وأضافت «لطفي» أن ذلك يأتي من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب ومنتجاتها وتصنيعها في صور غذائية مختلفة، والأعلاف الحيوانية، وكذلك المنتجات الحيوانية (مثل منتجات الالبان واللحوم) بالاضافة الى تطوير مهارات المزارعين من الرجال في نشر التقنيات الحديثة في انتاج الأعلاف الحيوانية ومحاصيل الحبوب المتحملة للملوحة ذات العائد الاقتصادي، وتطوير مهارات المرأة الريفية في الصناعات القائمة على الانتاج الحيواني والتصنيع الزراعي لانتاج الغذاء (وخاصة من نبات الكينوا والشوفان) لانتاج الغذاء الصحي المتكامل.
وفي إطار الدعم والمشاركة المجتمعية، أعرب النائب عز الدين جودة، عضو مجلس الشيوخ المصري وعضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية على مستوى الجمهورية، أن هذا المشروع التنموي المتكامل هو نواة حقيقية لدعم الفلاح عماد الزراعة التي هي القاعدة الأساسية للحفاظ على قوة هذا الوطن.
ومن جانبه أعرب النائب اللواء حسن البحيري، عضو مجلس الشيوخ وابن سيدي سالم، عن دعمه الكامل ومساعدته الدائمة لكل ما يعمل على رفعة شأن الفلاح وتحسين مستوى معيشته وزيادة الانتاجية ومواجهة المشاكل الزراعية المتأصلة في سيدي سالم، وأن مدينة سيدي سالم في حاجة لتوسيع محيط العمل بمثل هذه المشروعات التنموية الكبيرة.
كما أشاد المهندس شريف هيكل، رئيس مركز ومدينة سيدي سالم، بدور مثل هذه المشاريع التنموية في نشر الوعي الزراعي بالمحاصيل الجديدة لزيادة الانتاجية وتوفير المياه وتحسين مستوى معيشة الفلاح، مؤكدًا دعمه الكامل لدفع عجلة التقدم والتنمية بكل ما يتطلبه الأمر.