عربي وعالمي
حوالي 22 مليار برميل.. الإمارات تعلن عن إكتشافات نفطية ضخمة
الأحد 22/نوفمبر/2020 - 04:34 م
طباعة
sada-elarab.com/553698
أعلن المجلس الأعلى للبترول اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط.. إضافة إلى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار 2 مليار برميل من النفط في إمارة أبوظبي.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الذي عقده اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي.. برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول.
واعتمد المجلس الأعلى للبترول خطة عمل " أدنوك " لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 448 مليار درهم للسنوات الخمس القادمة، والتي ستمكن الشركة من تحقيق النمو الذكي حيث تعتزم " أدنوك من خلال هذه الخطة إعادة توجيه 160 مليار درهم /43.6 مليار دولار/ إلى الاقتصاد المحلي خلال الفترة بين 2021 ــ 2025 عبر برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة الذي يهدف إلى التعاون مع شركات القطاع الخاص والشركات العالمية وإتاحة المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص المحلي والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل لمواطني دولة الإمارات.
كما وافق المجلس خلال اجتماعه على ترسية " أدنوك " لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي في عام 2019 ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة.
واستعرض المجلس الأعلى للبترول النقلة النوعية التي تحققها " أدنوك " في نشاطاتها في مجال التسويق والإمداد والتداول والتطوير المستمر الذي تنجزه لتقديم المزيد من الخدمات والمنتجات للعملاء لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط يتم إنتاجه وتكريره وبيعه حيث أصبحت أدنوك بفضل هذا التوسع أكثر تكاملاً في مجالات الشحن والخدمات اللوجستية والتخزين والتجارة والتداول .. وذلك عبر تأسيس شركتين تجاريتين جديدتين هما: " أدنوك التجارية " و" أدنوك للتجارة العالمية ".. كما تعتزم أدنوك توسيع قدراتها في مجال الشحن من خلال شراء أسطول من ناقلات النفط الخام العملاقة من خلال شركة "أدنوك للإمداد والخدمات " مما يوفر تدفقات جديدة للإيرادات على المدى البعيد مع دخولها قطاعاً جديداً لدعم تلبية الطلب المتنامي على منتجاتها وانتقالها إلى التجارة والتداول.
واطلع المجلس على المشروع المشترك الذي تم الإعلان عنه مؤخراً بين أدنوك و" القابضة " -ADQ تحت اسم " تعزيز" - والذي أسسه الطرفان بهدف تطوير والإشراف على إقامة مشاريع صناعية ضمن "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية".
وتواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن طريق الاتصال المرئي مع عدد من موظفي " أدنوك " الذين شاركوا في خط الدفاع الأول خلال مرحلة كورونا .. وأثنى على إخلاصهم وتفانيهم في العمل.. مشدداً سموه على أن الكوادر البشرية هي أثمن ما يمتلكه الوطن.
كما التقى عن الاتصال المرئي عددا من أعضاء " برنامج قيادات أدنوك الشابة " .. مؤكداً أهمية تمكين وتطوير الطاقات الشابة في الدولة وضمان تزويدهم بالمهارات اللازمة وصقلها لبناء حياة مهنية ناجحة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..أن خطط وإستراتيجيات تطوير مختلف القطاعات الحيوية في الدولة خاصة قطاع النفط والغاز تحظى باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " مشيدا بجهود شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " لتوسعة استثماراتها ونشاطاتها عبر استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي لضمان استمرارها في تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.
وأشار إلى أهمية نجاح " أدنوك " في المحافظة على تنافسيتها ومرونتها واستمرارية واستدامة أعمالها دون انقطاع أو توقف في عملياتها الأساسية ومواصلة تحقيق أهدافها التشغيلية والمالية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأسواق حاليا وانتشار جائحة "كوفيد ـ 19".
وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. أن اكتشاف " أدنوك " موارد نفط غير تقليدية في مناطق برية وزيادة الاحتياطي النفطي من الموارد التقليدية .. يأتي نتيجة لجهودها الحثيثة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من احتياطيات الموارد الهيدروكربونية لصالح وخدمة دولة الإمارات، حيث ستسهم الموارد الجديدة في تعزيز أمن الطاقة في الدولة وترسيخ مكانتها مورداً عالمياً أساسياً وموثوقاً لأجود أنواع النفط الخام.
كما أعرب عن تقدير المجلس الأعلى للبترول للتقدم المحرز في خطط أدنوك للتوسع في عمليات التكرير والبتروكيماويات .. مشيراً إلى أنها ستلعب دوراً مهماً في دفع عجلة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد "كوفيد - 19".. إضافة إلى نهج أدنوك الذكي والمبتكر في التوسع في بناء الشراكات الاستراتيجية وخلق الفرص الاستثمارية المشتركة التي أدت إلى إنجاز الشركة لعدد من الاتفاقيات والصفقات المهمة.