فن وثقافة
"جمر" للروائي وليد عثمان.. مشاهد ساخنة بذاكرة حاضرة
الإثنين 09/نوفمبر/2020 - 01:10 م
طباعة
sada-elarab.com/551898
كتب - محمود علام
يوقع الزميل الإعلامي وليد عثمان مساء غد الثلاثاء في معرص الشارقة الدولي للكتاب روايته بعنوان "جمر" الصادرة حديثا عن دار صفصافة المصرية للنشر والتي تستضيف حفل التوقيع ضمن مشاركتها في الدورة ال39 للمعرض الذي تستمر فعالياته حتى يوم السبت المقبل.
وتعد رواية "جمر" هي اول عمل روائي لمؤلفها الكاتب المصري المقيم في دولة الامارات منذ 18 عاما ويشغل حاليا موقعه في جريدة "الخليج" كرئيس لقسم المنوعات.
وفي تصفح سريع للرواية يتوقف القاريء أمام صفحة الاهداء الذي قدم فيه المؤلف لفتة طبية بعبارات موحية وجهها إلى شخصيات مهمة في حياته عبر سطور تقول :
( إلى »ستي سعدة« التي ألقتني إلى شيطان الحكايات..
وهند ويوسف وهيا وآدم، أجمل حكاياتي
إلى »فرح«، عمري الذي لم أعشه، وجمري الذي أعيشه.).
وحين ينتقل القاريء إلى فصول الرواية سوف يكتشف ان اجواءها هي غوص عميق في ذكريات ليست بعيدة بحكم سن المؤلف الشاب وطبيعة المواقف والأحداث التي استدعاها الكاتب من الذاكرة ليقدمها في مشاهد ساخنة حول ما جرى في الماضي من احداث لاتزال تداعياتها مستمرة في الحاضر وتشهد حالة من الديمومة في الواقع المعاش وكأنه يوجه الأنظار إلى ضرورة الوعي من اجل المستقبل .
ومع الصفحات الاولى للرواية سيندمج القاريء مع فصولها بمشاعر الألفة نحو ما تحمله سطورها لكن الأهم هو ذلك الشعور الذي سيتملك القاريء حين تطوف بذهنه أسماء شهيرة لروائيين كبار لهم في ذاكرة الإبداع العربي حضور دائم ومن أبرزهم بالطبع توفيق الحكيم ورائعته " يوميات نائب في الارياف" ومعه نجيب محفوظ بكل رواياته التي تعد توثيقا أدبيا فريدا للحياة المصرية في الأحياء الشعبية بكل ما مرت به من مراحل تاريخية وما شهدته البلاد من أحداث مصيرية .
واظن ان رواية مثل " الجذور" للكاتب الروائي الامريكي أليكس هيلي سوف تطفو على ذهن القاريء المتابع للأدب الروائي.
ويبقى علينا أن نشير إلى ماقاله المؤلف وليد عثمان عند صدور روايته الأولى "جمر" :
«أعتقد أنني عشت حياة ثرية بسبب البشر الذين عرفتهم، وألهموني كثيرًا فأنا على المستوى الشخصي عشت تجارب كثيرة، وفي الحقيقة أنا أحب أجواء الحكايات والقصص ولم أكن أتصور اني سأتجاور ذلك يومًا ما لانتج عملًا كاملًا، وبالطبع ليس لي أن أحكم على ما كتبت ولكن الحكم في النهاية هو ملك القارئ ومتلقي النص».