طباعة
sada-elarab.com/550172
انتهت بنجاح، المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2020، والتي أقيمت يومي 24 و25 أكتوبر الماضي في 14 محافظة، وقبلها تصويت المصريين في الخارج، لتترك الجولة الأولى انطباعًا جيدًا وارتياحًا عامًا لدى الجميع.
خلال أيام تنطلق الجولة الثانية من الانتخابات يومي 7 و8 نوفمبر الجاري في 13 محافظة، ليكتمل العرس الديمقراطي، بإعلان النتائج الرسمية والنهائية في ديسمبر المقبل، ويكون المجلس الجديد هو الثاني الذي يتشكل منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد.
لاشك أنه بعد إتمام انتخابات مجلس الشيوخ، وانتهاء انتخابات، سوف يكتمل البرلمان بغرفتيه ليؤديا دورهما جنبًا إلى جنب، وهو الأمر الذي من شأنه تدعيم القاعدة الديمقراطية، وإثراء الحياة النيابية في مصر.
إن إجراء انتخابات مجلس النواب على مرحلتين في ظل استمرار جائحة "كورونا"، والتحذير من وجود موجة ثانية من الوباء في المستقبل، عزز ثقة المواطنين في الإجراءات التي اتخذتها الدولة، من منع استخدام الناخبين الحبر الفسفوري بعد التصويت ضمن إجراءات مكافحة الفيروس، إضافة إلى إلزام جميع أطراف العملية الانتخابية بالكحول والقفازات، مع تعقيم اللجان قبل وبعد التصويت.
ربما أكثر ما لفت الانتباه هو توافر قوات التأمين من الشرطة وعناصر الجيش، وإن كانت الشرطة هي التي تتولى الجانب الأكبر من التأمين بشكل مختلف عن الاستحقاقات الماضية، إضافة إلى تواجد الشرطة النسائية للقيام بالإجراءات المتعلقة بالتعامل مع الناخبات.
لعل ما يؤكد نجاح عملية الانتخابات في المرحلة الأولى، هو عدم وجود أي شكاوى أو معوقات، وهو ما يعزز تأكيدنا على أن الهيئة الوطنية للانتخابات ورجال وأفراد الشرطة والجيش بذلوا مجهودات كبرى من أجل تأمين العملية الانتخابية والحفاظ على توافر الأمن وعدم حدوث أية مخالفات أو خروقات تعمل على تعطيل سير العملية الانتخابية، فضلًا عن توفير كل سبل الراحة والمساعدة للناخبين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ظل ما لمسناه من حُسن تنظيم وتأمين يجب أن نوجه تحية من القلب مقرونة بالشكر والعرفان المستحقين إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، لاتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات، بالتعاون مع كافة أجهزة وزارة الداخلية، والهيئة الوطنية للانتخابات وجميع الأجهزة المعنية بالدولة، في تنظيم أعمال تأمين انتخابات مجلس النواب 2020 على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم انطلاقاً من مسؤولياتهم الوطنية تجاه الشعب.
إن حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على إخراج العملية الانتخابية بالمظهر المشرف الذي يليق بشعب مصر العظيم، لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة لمراجعة كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتأمين الانتخابات على كافة المحاور، لحماية المواطنين والتصدي لكافة التهديدات التي يمكن مجابهتها خلال المساهمة في تأمين اللجان بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية وعناصر الأمن في محيط اللجان، حتى تخرج بهذا الشكل الذي يليق باسم مصر وشعبها العظيم.