محافظات
بالصور.. قوافل ثقافية تجوب القرى والنجوع ينظمها بيت شعر الأقصر
الأحد 01/نوفمبر/2020 - 12:22 م
طباعة
sada-elarab.com/549737
بعد مرور خمس سنوات على افتتاح بيت الشعر بالأقصر، أقام بيت الشعر مؤتمر اليوم الواحد الذي جاء تحت عنوان " خمس سنوات في مسيرة بيت الشعر بالأقصر - آفاق وتطلعات" بحضور عدد كبير من الشعراء والمثقفين و المتابعين لنشاطاته .
بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية تحدث فيها الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر، مرحبًا بالحاضرين من الشعراء والمثقفين الداعمين لمسيرة بيت الشعر، مؤكدًا على حرص بيت الشعر بالأقصر أن يسير على الدرب بمنتهى الشفافية والموضوعية .
واستطرد " القباحي " مع انتهاء نشاطات بيت الشعر بالأقصر في عامها الخامس منذ افتتاحه بمبادرة كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي حاكم الشارقة حرصنا دائمًا على أن يكون واجهة مشرقة و مشرفة و ساعية إلى عودة الريادة و التميز إلى الشعر العربي ليكون في واجهة المشهد الإبداعي و الثقافي المعبر عن حضارة الأمة و تميزها و ناطقًا بقيمها الوطنية و الإنسانية الهادفة إلى الخير و الجمال،و مع تطلعنا إلى استكمال مسيرتنا في مناخ أكثر اكتمالًا و أرحب تفاعلًا و لاستجلاء و رصد مواطن النجاح و التفوق فيما أنجزناه و التعرف أيضًا على ما يمكن أن يكون طموحًا لم يتحقق و آمالًا لم يسعنا الوقت أو الجهد للوصول إليها.
كما أكد القباحي أن مبادرة إنشاء بيوت الشعر العربية التي بدأها و يرعاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي حاكم الشارقة أحدثت حراكا ثقافيا و إبداعيا كبيرا و جددت شباب القصيدة العربية الفصيحة و أعادت البهاء لجماليأت اللغة العربية.
و هذا المؤتمر يأتي بعد مسيرة حافلة بالأنشطة لنقف جميعًا موقف المتأمل المستبصر و نستشرف جميعًا آفاق هذه المسيرة و نتطلع معًا من خلال طرح الرؤى و الأفكار التي تمكننا من الانطلاق بقوة أكبر في مراحلها القادمة، وأن نقدم ما يمثل نموذجا للمؤسسات الثقافية، استعرض القباحي في البداية أهم أنشطة بيت الشعر خلال هذا العام وخلال فترة التوقف بسبب جائحة كورونا، حيث ناقش البيت الكثير من الموضوعات الإبداعية التي تخص الشعر وقضايا الثقافة والإبداع
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي لنشاطاته هذا العام ، ثم فتح باب الحوار حول تقييم هذه التجربة لرصد ما تم إنجازه تمهيدا للبناء عليه و تطويره، وكانت التوصيات التي أوصى بها الحضور تدور كلها في أن يحافظ البيت على مسيرته التي بدأها وأن يستكمل نشاطه الكاشف والدؤوب.
وجاءت أهم التوصيات أن يستمر بيت الشعر في الخروج إلى بيوت الناس و أماكن تواجدهم من خلال قوافل ثقافية تجوب القرى والنجوع، وأن يتواصل البيت أيضًا مع الجامعة والمدارس، لأن الجمهور المستهدف أولًا وأخيرًا هو طلاب المدارس والجامعات من الناشئة و الشباب ، و أن يكرر بيت الشعر عقد ورشاته التدريبية بالتعاون مع الجامعات لأن هناك جمهور متعطش لتذوق الشعر وتعلم العروض، و أن تصدر مجلة دورية عن بيت الشعر تهتم بالشعر وقضايا الإبداع، ويكون هناك مكتبة صوتية توثيقية لبيت الشعر، أو هوية إليكترونية للبيت تكون عبارة عن موقع إليكتروني تكون عليه قاعدة شعرية للشعر الحديث للتعريف بالشعراء والرواد، وأن يكون يكون ضمن مجلس الأمناء بعض كوادر الجامعة لتسهيل إقامة أنشطة مشتركة بين بيت الشعر والجامعة
كما أكدت بعض التوصيات على ضرورة أن يستمر نشاط البيت الإليكتروني إلى جانب النشاط الأسبوعي، وشدد بعضهم على ألا يتحول بيت الشعر إلى مؤسسة ثقافية نمطية فلا ضير أن تتكرر الأنشطة و أسماء الضيوف ولكن في شكل جديد وطرح جديد، ومن الممكن أن يضع البيت عنوانًا ثقافيا للعام كله بحيث يتم تناوله لجزء من الوقت في كل أمسية، أو يختار البيت مثلًا شاعرًا قديمًا أو محدثًا ويتم قراءة قصيدة له قبل كل جلسة، كما شدد بعضهم على دور بيت الشعر في الاهتمام بالمهتمين بالشعر وتوسيع قاعدة المتعاطين معه، وشدد بعضهم على أن ينفتح البيت أكثر وأكثر على الفنون الأخرى سواء الفنون البصرية أو القولية.
وعقب انتهاء المؤتمر كان الجمهور على موعد مع الأمسية الشعرية التي شارك فيها الشعراء الحضور وهم رمضان عبد العليم، مصطفى جوهر، أحمد سراج، النوبي عبد الراضي، محمود مرعي، محمد جاد المولى، وسيد عبد الرازق، محمود الكرشابي، أشرف البولاقي، أحمد علي، فتحي عبد السميع، أحمد العراقي،عبيد عباس.