عربي وعالمي
منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين يؤكد علي أعماله أهمية دور المؤسسات الإنسانية في مساندة صانعي السياسات
الأحد 18/أكتوبر/2020 - 11:22 ص
طباعة
sada-elarab.com/547657
اختتم منتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وشركائه الدوليين، والذي عقد عبر المنصات الإلكترونية بالرياض، بعدد من التوصيات التي سترفع لقادة قمة مجموعة العشرين التي تعقد بالرياض في شهر نوفمبر المقبل.
وقد تحدث في الجلسة الختامية، التي أدارها البروفيسور محمد أبو نمر، كبير مستشاري مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات(KAICIID)، عدد من الشخصيات، منهم معالي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك " الشربا" السعودي لدى مجموعة العشرين، والذي أشار إلى أن جدول أعمال مجموعة العشرين تضمن عقد 23 اجتماعا وزاريا من أجل مواجهة أثر الجائحة على حياتنا وعلى صحتنا، وعقدنا 73 مجموعة و 43 اجتماعا تكميليا حول هذه القضية، وفي الأسابيع القادمة سوف يُعقد اجتماعان وزاريان لمحاربة الفساد. كما شملت نشاطات مجموعة العشرين هذا العام 15 إعلانا من أجل تطوير الأفكار والتوصيات من أجل توصيلها لقادة دول المجموعة، مؤكداً أن هذه الفعاليات تسعى لتحقيق أهداف سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ( حفظه الله ).
من جانبه أعرب معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين الأستاذ فيصل بن معمر، عن خالص الشكر وعظيم التقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله على دعم إقامة المنتدى ضمن رئاسة المملكة وقيادتها لمجموعة العشرين2020م، معبِّرًا في الوقت ذاته عن امتنانه العميق لدعم المملكة العربية السعودية الثابت والراسخ للحوار العالمي بين أتباع الأديان .
ودعا معاليه إلى إنشاء آليات تواصل رسمية أو غير رسمية لضمان التعاون المستدام بين مؤسسات القيم الدينية والإنسانية لمساندة صانعي السياسات في كل بلد، وهذا النوع من التواصل الرسمي أيضًا يُعد جزءًا لا يتجزأ من منع استغلال الهُوية الدينية من أجل الترويج لغايات سياسية بعينها، مشيرًا إلى دعم مركز الحوار العالمي لتطوير منصات لأتباع الأديان في كل بلد من البلدان محط اهتمامه؛ ما أتاح حيزًا رسميًّا للجهات الفاعلة الدينية للتعاون، في بيئة دينية مشتركة، مع الجهات الفاعلة الحكومية والسياسية، وعليه؛ فإنه ينبغي إضفاء الطابع الرسمي على هذا النموذج وتعزيزه واعتماده في كل بلد .
فيما أكد البروفسور ألبرتو ميلوني، أستاذ ورئيس كرسي اليونسكو لشؤون التنوع الديني والسلام في جامعة بولونيا الإيطالية، على ضرورة العمل على التخفيف من العنف والرفع من الحماس والتماسك، ليس فقط من قبل الشخصيات الدينية، ولكن هناك فاعلين آخرين على المسرح من القادة السياسيين أو الاقتصاديين والأكاديميين .
وعبر عن تطلعه أن تتمكن بلاده من المساهمة في تفعيل المنتدى العام القادم عند استضافتها لقمة العشرين ، مشيراً البروفسور ميلوني إلى أنه شارك في الدورتين السابقتين لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، ويتطلع للاستفادة من تجارب اليابان والمملكة في تنظيم هذه الفعالية.
من جانبه قال الكاردينال ماتيو زاوبي، أسقف بولونيا، إيطاليا " إذا كان الوباء هو الشر الذي يقسمنا ويفرقنا جميعا، فإن هذا الاجتماع يوحدنا جميعا ".
وشدد على ضرورة أن نؤمن بالحوار لا المواجهة، وحوارنا اليوم ليس هو الأول لكن هناك تاريخ قصير للحوار، ويجب أن ينمو ويتوسع، والعدو الحقيقي لا يتمثل في جائحة كورونا بل في جائحة الحرب .
وعبر عن ترحيبه بالمشاركين في بولونيا العام المقبل، حيث تحتضن واحدة من أقدم الجامعات في أوروبا ، وبولونيا مكان للحوار والعلاقات الدولية .
من جهته رفع الدكتور عبد الله الحميد في كلمة الأمين العام للجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أسمى عبارات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على دعمهما اللامحدود لنشاطات اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وعلى استضافة المملكة لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين .
وتوجه الحميد بخالص الشكر لأعضاء اللجنة الوطنية على دعمهم أثناء التحضير لهذه الفعالية، وإلى شركاء التحالف المنظم بقيادة مركز الملك عبد الله العالمي للحوار، ولمعالي أمينه العام الأستاذ فيصل بن بن معمر.
وأشار الدكتور الحميد إلى أن وجود منتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين بمشاركة متحدثين من أكثر من (90) دولة، ومن خلفيات دينية وثقافية وعرقية متنوعة لمناقشة أهم التحديات العالمية؛ يجعل منه حدثًا عالميًا بامتياز، ويجعل استضافة المملكة له علامة فارقة في تنفيذ مبادرة المملكة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على الساحة العالمية.