طباعة
sada-elarab.com/544329
بعد نشر مقالى الأخيرين اللذان كانا تحت عنوان (طرق الموت ... المجانى) و (2020 .. عام الخروج من السوق) ، تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية والرسائل النصية بين مديح وإستحسان من جهة ، وتنبيه وتحذير من عواقب هذه الرؤى الصحفية المطروحة من جهة أخرى ، والتى كانت ردودى عليها كالمعتاد ... بأن "سوق صحافة السيارات" قد إعتاد على المجاملة وأحياناً (التطبيل) – ولا أتهم الجميع هنا ولكن مجموعة منهم – ونحن بدورنا نسلط الضوء على كافة الصور سواء أكانت إيجابية وتحتاج منا التقدير ، أو كانت سلبية وتحتاج منا التوجيه والملاحظة البناءة ... ومن ثم المواجهة الفاعلة والشفافة للقضايا والموضوعات المختلفة كما تقتضى المهنة الحق ، فالأقلام الشريفة لا تتصارع على دعوة غذاء أو عشاء ، ولا تلهث وراء هدية تذكارية من شركة ما ... ولا حتى تتحارب من أجل الفوز برحلة سفر داخلية أو خارجية ... فهم يعرفون قدرهم الصحيح وموقعهم على خريطة المهنة (بعكس "بعض" المرتزقة اللاهثون وراء ذلك جميعاً)، والذين ربما يكونوا مدعومين بتصرفاتهم هذه ببعض المسؤولين بالشركات.
إلا أننى اليوم آثرت ذكر بعض النماذج الإيجابية بسوق السيارات وما يرتبط بها – مع الإشارة إلى بعض الملاحظات على بعضها – والتى أذكر منها على سبيل المثال ولا الحصر:
· تحية تقدير كبيرة لمجموعة الشركات التى تقع تحت إدارة (كريم نجار) والتى تشمل علامات فولكسفاجن ، أودى ، سكودا وسيات ... الرجل الذى أعرفه منذ سنوات طويلة ، والذى حفر على مدار سنواته العديد من البصمات الإيجابية بالسوق المصرية للسيارات ، وقدم عدداً من الأجيال المحترفة العاملة بهذا السوق (سواء إستمرت بالعمل معه أو إنتقلت للعمل مع مؤسسات أخرى)... نعم لقد ساهمت فى نجاحاته تلك نوعية العلامات التجارية (الأوربية) الناجحة ، وبخاصة بالعامين الأخيرين .. فهذه النجاحات لا تأتى بالصدفة ، بل ترتكن إلى خبرات ومهارات إدارية واعدة ، الأمر الذى عزز من إستمرارية تلك النجاحات وصعود تلك العلامات التجارية إلى القمة...
ولكن ، ما تحتاجه هذه المجموعة من الشركات الناجحة هو تطوير مستويات الإتصال لدى (بعض) المدراء الشباب بها ، فلا يجوز أن تتحقق النجاحات على مستوى المنتج وإسم العلامة التجارية من جانب ، وأن تعانى بعض الإدارات ومدراءها من تردى مستوى الإتصالات بينهم و بين القطاعات الإعلامية (بصفة خاصة) من جانب آخر ... فهذه القطاعات هى صوتهم المكمل لما تحقق من نجاحات لهم بهذا السوق.
· تحية تقدير للمجموعة البافارية للسيارات (وكلاء سيارات BMW و MINI) وتحت إدارة "المعلم" فريد الطوبجى وفريق عمله الواعد ، والذى نتج عنهم تحقيق نجاحات باهرة فى مبيعات الفئات المتميزة من السيارات بالسوق المصرية ، ليس فقط على مستوى السيارات المستوردة ... بل وأيضاً على مستوى السيارات الفاخرة المجمعة محلياً ، وهو ما جعلها تتصدر مبيعات هذه الفئة بالسوق خلال السنوات الأخيرة..
ولكن ، كنا نتمنى أن تنسحب هذه النجاحات إلى العلامة التجارية الصينية الشهيرة (بريليانس) التى تحمل المجموعة البافارية حصة جيدة بها ، وخاصة بعد البدايات الرائعة لهذه العلامة منذ ما يقرب من 15 عاماً بالسوق المصرية وما حققته من نجاحات سواء للسيارات المستوردة منها أو المجمعة ... لتأتى اليوم وتعانى هذه العلامة التجارية بشكل كبير من عدة جوانب ، وخاصة أمام منافساتها الصينيات...
· تحية تقدير لشركة مانسكو (وكلاء سيارات بيجو بالسوق المصرية) على النجاحات التى حققوها بالسوق المصرية منذ حصولهم على حق وكالة سيارات "بيجو" فى مصر ، وخاصة مع قائد السفينة – خالد يوسف – ومن خلفه مجموعتين ضخمتين بقطاع السيارات سواء بكل من مصر أو الإمارات ... الأمر الذى تم ترجمته بمبيعات ممتازة لفئات السيارات المطروحة بالسوق ، والتى دعمت بالشهور الأخيرة بتسعير أفضل عما سبق ، بخلاف مد فترات ضمات السيارات بشكل أكبر للمزيد من تعزيز إعتمادية السيارات بالسوق مع زبائنها المحبين.
ولكن ، حتى الآن وبعد مرور عام ونصف لازال العديد من عشاق الأسد الفرنسى بإنتظار وصول السيارة التى فازت بلقب سيارة العام بأوربا (208) لعام 2019، والتى كنا نتمنى أن تبذل الشركة المزيد من الجهود (التنافسية) للبدء بتسويقها بمصر على غرار العديد من أسواق العالم.
· تحية تقدير للإدارة المصرية "المحاربة" على ما شهدناه من تطوير رائع للطرق والكبارى المصرية ، بخلاف وسائل نقل الركاب والمواصلات العامة ، والمرافق المرتبطة بها ولما دعمها من خدمات من الإدارات المرورية المختلفة ، وهو ما إنعكس على (سعادة) شعب مصر بشكل عام ، وعلى مستخدمى هذه الوسائل بشكل خاص ... والذى نتمنى (طمعاً منا) أن تتضاعف وتتضاعف لتصبح مصر أحد أهم المنافسين العالميين فى تقديم هذه الخدمات الهامة..
ولكن ، كل ما أتمناه من منفذى هذه المشروعات الرائدة أن يزيدوا من الإهتمام بسلامة الطرق والمرافق بشكل أكبر أثناء عمليات الإنشاء والتطوير لهذه الطرق وخاصة بعد ما شهدناه من العديد من الحوادث عليها (أثناء تلك الفترات ، وقبل الإنتهاء التام من عمليات الإنشاء والتطوير) ، وبالوقت نفسه نتمنى أن يزيد الإهتمام بجودة إضاءة تلك الطرق بعد الإنتهاء منها ، وخاصة لملاحظتنا تراجع جودة إضاءة العديد منها بعد مرور عدة شهور من تشغيلها ... سواء بضعف الإضاء الملحوظ ، أو بإنطفاء تلك الأضواء لسبب أو لآخر؟!.
إنها فقط بعض الجهود التى يجب تقدير القائمين عليها ، وتقديم الشكر لهم ... ولكن مع الإشارة المستمرة منا على وجود أية ملاحظات جانبية قد تؤثر على رغبتنا فى الحصول على كمال الصورة والحرفية المنشودة فى الأعمال من أجل تحقيق أفضل صور التفوق بالنتائج.