اقتصاد
جدوى للاستثمار تتوقع استقرار إيرادت النفط السعودية عند 358 مليار ريال خلال 2020
الثلاثاء 25/أغسطس/2020 - 01:23 م
طباعة
sada-elarab.com/539948
قال تقرير صادر عن شركة جدوى للاستثمار، إنها لا تتوقع حدوث تغيير كبير في التقديرات للإيرادات النفطية الحكومية المتوقعة في حدود 358 مليار ريال خلال العام الجاري، وذلك رغم التقديرات بارتفاع أسعار خام برنت نتيجة التزام المملكة باتفاقية خفض الإنتاج بين أوبك وشركاتها إضافة إلى خفض الإنتاج الطوعي من جانب المملكة.
وأشار تقرير جدوى الصادر مؤخراً إلى أنه في ظل الاتفاقية الحالية لأوبك وشركائها، سيكون متوسط إنتاج المملكة من النفط نحو 9.2 مليون برميل يومياً لعام 2020 ككل، بانخفاض قدره 6% عن متوسط الإنتاج العام الماضي والبالغ 9.8 مليون برميل يومياً.
ورجحت جدوى للاستثمار أن يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الكلي بنسبة 3.7% للمملكة بناء على عدم إجراء تعديلات على التقديرات للناتج المحلي الإجمالي للقطاع غير النفطي عند - 3%.
فيما أبقت على توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص غير النفطي عند 4.5% لهذا العام.
وتتوقع تقرير جدوى للاستثمار أن تتحسن بيئة الأعمال بالمملكة بصورة تدريجية في الفترة المقبلة من العام 2020 خاصة بالربع الأخير لهذا العام.
وأشارت إلى أن التغير الوحيد على التقديرات الاقتصادية بشأن المملكة العربية السعودية يتعلق بقطاع النفط، وشاهدنا محاولات متواصلة لأوبك وشركائها لخلق استقرار في أسواق النفط مما أدى إلى تعديلات مستمرة في مستويات الإنتاج المستهدفة، إضافة إلى التخفيضات الطوعية.
وخفضت شركة جدوى للاستثمار نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطاع النفط لهذا العام بنسبة 4.8% مقارنة بــ 2.9%.
وقالت شركة الأبحاث، إن قطاعات النقل والتخزين والاتصالات وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق ستبقى تعاني طيلة الفترة المتبقية من العام.
وتابعت أنه من المرجح أن يكون قطاع تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق هي الأكثر تأثراً خلال 2020 نتيجة لتضرره بشدة بسبب عمليات الإغلاق خلال معظم الربع الثاني من 2020.
وأكدت جدوى للاستثمار أن هناك مجموعة من العوامل ستواصل الضغط على آفاق نمو القطاع خلال الفترة المقبلة منها زيادة ضريبة القيمة المضافة، وتخفيض علاوة غلاء المعيشة الخاصة بموظفي القطاع الحكومي، إضافة إلى المغادرة المتوقعة لنحو 1.2 مليون عامل هذا العام غير شامل لعائلاتهم، وفقدان نسبة كبيرة من الإنفاق على السياحة الداخلية بما يعادل 101 مليار ريال في 2019.
وأشارت إلى أنه في ظل القيود المفروضة على الرحلات التجارية الدولية من وإلى المملكة التي ستبقى سارية حتى إشعار آخر، فمن المتوقع أن تشهد تحول نسبة كبيرة من الإنفاق على السياحة الخارجية والبالغ 70 مليار ريال من 2019.
وأوضحت شركة الأبحاث في تقرير لها صادر مؤخراً أن هذا التحسن سيجلب معه آفاقاً أفضل لتحسن النشاط الاقتصادي، فمن الواضح أن المخاطر الرئيسية التي تواجه التوقعات تتصل إما بارتفاع حالات الإصابة بكوفيد - 19 أو حدوث موجة ثانية من الإصابات قبل اكتشاف لقاح للفيروس.
