اقتصاد
قطاع الأسبوع.. السياحة بين المنافسة العالمية وآداء أسهم القطاع والسلوك المضاربى للمستثمرين
الأحد 16/أغسطس/2020 - 10:40 ص
طباعة
sada-elarab.com/538417
قال "شريف وحيد" المحلل الفنى وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين ، أنه ومع تراجع الأعداد المسجلة إصابات لفيروس كوفيد 19 ، فمما لاشك فيه أن العالم سيختلف كثيرا فيما بعد الفيروس وماقبل ظهوره ، حيث أن أحجام الضرر غير متساوية حول بلاد العالم ، فقد تظهر دول جديدة لم نكن نسمع عنها ، وسوف يتوجه الإقتصاد العالمى إلى الإستثمار فى قطاعات بعينها ، مثل القطاع الصحى ، والسياحة العلاجية وقطاع الكيماويات وقطاع الطاقة وقطاع الغذاء، وسوف يظهر نحو 5 دول ستكون رائدة فى تلك القطاعات لتعمل على تغيير خريطة الإقتصاد العالمى مثل تايوان وكوبا وجذر البلقان وفيتنام وأذربيجان، ووضع وحيد بعض التصورات لكيفية معالجة مصر للآثار السلبية الناتجة عن الوباء، فيقول "وحيد" عن قطاع السياحة والأكثر تضررا عن باقى القطاعات نتيجة لإيقاف حركة الطيران وفرض حظر التجوال والشلل التام الذى مر به هذا القطاع، حيث تسهم السياحة المصرية بنحو 12% من الناتج المحلى الإجمالى وبعد أن فتح العالم الطيران مع الإجراءات الإحترازية والوقائية ، فيتوجب على وزارة السياحة الآن بتنظيم حملة دعائية ضخمة لتنشيط هذا القطاع ، من خلال جميع الوسائل المتاحة مع إظهار إتباع أعلى معايير الأمان من إجراءات إحترازية ووقائيى على مستوى جميع المنشآت من قرى ومزارات وآثار ، على أن تكون تلك الحملات الدعائية مدعومة بحملات أخرى مرئية ومحترفة عن كيفية تطبيق تلك الإجراءات طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية ، ولأن مصر تملك الكارت الرابح فى نشاط السياحة العلاجية ، وهو ماسيكون له الأثر القوى فى تحسين هذا القطاع وزيادة أعداد الوافدين فى ظل الأزمة التى نتجت عن الوباء، وأوضح وحيد أن المنافسة تشتد بين تونس وهى الأولى عالميا فى هذا المجال ومن ثم الأردن والتى تليها ، بينما تملك مصر فرص واعدة تجعلها تتصدر المشهد ، مثل واحة سيوة بمناخها الجاف ورمالها الساخنة ، وكثرة عيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والمعروف عنها معالجة الكثير من الأمراض ، ويضاف إلى ذلك أيضا منطقة وادى النطرون ونبع الحمرا ، وفى سيناء حدث ولا حرج ، حمام فرعون والأعشاب الطبيعية فى سانت كاترين وحمام موسى وعين رأس سدر ، حيث تصل عيون المياه الساخنة فى هذه المزارات إلى مايقرب من 1400 عين مياه مابين عادية وكبريتية ، وتحقق ناتج مايقرب من 250 مليون جنيه مصرى ، وهو ناتج ضعيف جدا لعدم الإستغلال الكامل لها ، بينما دولة مثل بلجيكا تمتلك 11 عين مياه وتحقق منها ناتج 18 مليون دولار نظرا للإستغلال الجيد لهذه العيون .
وحيد..نفقات السياحة العلاجية حول العالم تقدر بما يزيد عن 100 مليار دولار
وأشار "وحيد" أنه وفقا لأحدث الأرقام ، تقدر نفقات السياحة العلاجية حول العالم بما يزيد عن 100 مليار دولار ، وتعتبر تلك الأرقام قابلة للزيادة إلى 300 مليار دولار فى ظل أزمة الوباء والأمراض السائدة ، ونحن نتمنى الإلتفات لهذا القطاع لنيل جزء من إستثماراته ودخول تلك المنافسة .
حنان رمسيس توضح دور قطاع السياحة فى دعم الإقتصاد المصرى
من جانبها قالت "حنان رمسيس" الخبير الإقتصادى بالحرية للتداول أنه وبعد فتح الإقتصاديات وعودة الدول لفتح حدودها بعد الغلق التام أو الغلق الجزئي بدأ ظهور بادرة أمل علي عودة قطاعات الإقتصاد الداعمة للنقد الأجنبي إلي معدلات ومساهمات حتي لو كانت محدودة في الوقت الحالي، إلا أنها قابلة للزيادة المستمرة ،فقطاع مثل قطاع السياحة كان يساهم سنويا في الدخل القومي بمعدل وصل الي 13 مليار دولار وهو اعلي ارتفاع بعد القمة التاريخية التي وصل إليها قبل ثورة يناير وتوقف السياحة والذي كان وصل الي 12 مليار دولار، حيث ساهم ارتفاع ايرادات السياحة الي ارتفاع احتياطي النقد الاجنبي الي نقاط قياسية وصلت الي قرابة 45 مليار دولار قبل جائحة كورونا واستطاعت الدولة استخدام 12 مليار دولار منة خلال الجائحة لدعم انشطة الدولة ودعم الوضع الاقتصادي بها، فمثلا إذا كان احتياطي النقد الاجنبي في معدلات منخفضة لما استطاعت الدولة الصمود امام الغلق الجزئي واحتواء الاثار الاقتصادية السلبية والمتعلقة بجائحة كورونا ، حيث ان كورونا غيرت من استراتجيات وتفضيلات الافراد قبل الدول ، ونجد ان قطاع السياحة من اشد القطاعات المتاثرة بعودة النشاط الاقتصادي وبتقريب الافكار لوضع قطاع السياحة في البورصة المصرية خلال اسبوع مثلا نجد ان هذا القطاع ممثل في 9 شركات، تخرج من عبائة السياحة والترفية فقط الي قطاع التطوير العقاري والسكن الفندقي والذي بدأ التحرك بسبب تحرك السياحة الداخلية وعودة رحلات الطيران لإثراء السياحة الخارجية حتي في 4 مناطق من مصر أثبتت ان معدلات الاصابة فيها بكورونا شبة منعدمة وتقيد صفر حالة يوميا.
السلوك المضاربى لمتداولى قطاع السياحة جعلته بين الإيجابية والسلبية من وقت لآخر
ويختلف سلوكيات واهتمامات المتعاملين الذين في اغلبهم افراد مصريين ويغلب علي ادائهم السلوك المضاربي والذي لا يدعم بقاء مؤشرات القطاع مرتفعة بنسب عالية طول الاسبوع ويتراوح اداء القطاع بين الايجابية طارة والسلبية طارة اخري
ولكن علي المدي الطويل زيادة عدد الاسهم المقيدة في القطاع واختلاف تفضيلات المتعاملين وسلوكياتهم يؤثر بطرقة واضحة علي اداء مؤشرات القطاع، فمثلا جاء قطاع السياحة والترفية خلال جلسات الأسبوع المنقضى في المركز الثامن
بقيمة 135.3 مليون جنيه وبتداولات 41.98 مليون سهم.
عوامل قد تجعل قطاع السياحة يتصدر المشهد من جديد..
أما عن توقيت تصدر هذا القطاع قائمة القطاعات المتقدمة، فهذا يعتمد علي عدة نقاط مثل استقرار وامان الدولة بجانب معدلات الامان المتعلقة بجودة الطيران والخدمات المعونة ، بالإضافة إلى قيمة العملة المحلية امام العملات الاجنبية مما يعزز من قدرة السائح الاجنبي ، بالإضافة إلىجودة الخدمات المقدمة، والاهم من كل ذلك وجود لقاح للعلاج ضد كورونا لانه عند المفاضلة بين الصحة والمال الصحة تاتي في المرتبة الأولي ، ومع وجود مخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا ستظل السياحة المحلية هي الداعم الاساسي لاداء قطاع حيوي وهام نتمني عودتة للصدارة في القطاعات سواء الاكثر نشاط او الاعلي ربحية في اداء قطاعات البورصة المصرية
ويعود لاهتمام الشركات الاجنبية لعقد صقفات استحواذات واندماجات تثري النشاط وتضعة علي قائمة خريطة الاستثمارات
أسهم قطاع السياحة بالمناطق الخضراء والتوقعات المستقبلية تتوقف على السيولة الموجهة
وباستطلاع اداء بعض الشركات المحققة لاداء جيد هذا الاسبوع جائت كالتالي طبقا لاسعار الفتح والاغلاق و معدلات التغاير :
فكان سهم رامكو والذى فتح على المستوى السعرى 2.8 جنيه ليرتفع الي المستوى السعرى 3.1جنيه بنسبة تغاير 11% ارتفاع ،ثم سهم المنتجعات والذى فتح على سعر1.48جنيه ليرتفع الي 1.55جنيه بنسبة تغاير 5% ارتفاع ، وسهم الروادالذى فتح على سعر 12جنيه ووصل إلى المستوى السعرى 15 جنيه بنسبة تغاير 20% إرتفاع، وسهم مصر للفنادق حيث إفتتح تداولاته عند المستوى السعرى 10جنيهات ليصل إلى المستوى 11.5 خلال الأسبوع المنقضى بنسبة تغيير 15% إرتفاعا، وهنا سنجد سهم الوادي للاستثمار السياحي قد فتح تداولاته على المستوى السعرى 13جنيها ليصل إلى المستوى 14.5 بنسبة تغاير 11% إرتفاعا، وتأتى تلك الأرقام والمعلومات طبقا لبيانات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى .
وعن توقعات آداء هذا القطاع خلال الأسبوع الحالى قالت "رمسيس"أنه يتوقف على حسب السيولة الموجهة للقطاع وهو ماسيحدد آداء هذا القطاع مع وجود تفاؤل حذر من قبل المتعاملين لاستمرار الاداء السعري الايجابي للقطاع بسبب تدني اسعار الاسهم المتواجدة فية.
