حوارات
رئيس لجنة قطاع الأعمال بحزب مستقبل وطن: السيسى قائد مسيرة اقتصادية غير مسبوقة
الثلاثاء 21/يوليو/2020 - 05:31 م
طباعة
sada-elarab.com/534702
لابد من دعم الذكاء الصناعى.. والتحول لدعم ريادة الأعمال بالجامعات
قال المهندس إيهاب زكريا رئيس لجنة قطاع الأعمال بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، أن التغيرات الاقتصادية التى ستطرأ على العالم جراء جائحة فيروس كورونا ستكون صعبة على الجميع وتستدعى التكاتف ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأكد زكريا فى حواره لـ«صدى العرب»، أن القطاع الغذائى العشوائى بمصر سيكون أكثر المتضررين مثلها مثل نوعيات مختلفة من الأعمال التى لا تخضع للاقتصاد الرسمى، ولابد عليهم البدء فى التفكير فى إيجاد حلول جديدة حتى لا تندثر أشغالهم بسبب التداعيات والإجراءات الاحترازية والوعى الصحى.
■ كيف ترى التحول الحادث فى دعم الدولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
- فى البداية مصر تحركت فى ملف دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصورة جديدة وداعمة للكافة العاملين فى القطاعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ولابد أن نعى أن التغييرات القادمة على تلك القطاعات ستكون كبيرة ولابد من إيجاد حلول بديلة لدعمهم لاستمرار عملهم بالصورة السليمة والصحية بسبب فيروس كورونا.
■ هل ترى أن هناك وعيا كاملا للمواطنين بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
- هناك قلة وعى لدى العديد من المواطنين ولابد من وجود مشروع قومى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعظيم دور الوزرات المختلفة لزيادة الوعى وأتمنى بنهاية 2020 أن يكون لدينا مشروع قومى فى ذلك القطاع، فالولايات المتحدة تمثل المشاريع الصغيرة فيها 97% من التصدير، و50% من العمالة بها، ولديها 30 مليون مشروع صغير ومتوسط ومتناهى الصغر وهو رقم ضخم.
■ ما روشتة العمل للبدء بصورة قوية فى المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
- أولا إعفاءات وتسهيلات ضريبة، ولابد من وجود مسرعات أعمال وحاضنات أعمال، وهناك تجارب دول وكل تلك الدول بدأت من الجامعات بربط ريادة الأعمال بالجامعات بسوق العمل، ومنها نستطيع القضاء على الأمية الاقتصادية، وتفعيل الوعى للتسويق، ولدنيا تجارب رائدة لدول تشبهنا، ولا بد من تعميم الفكرة فى كافة الكليات بالجامعات المصرية، والتى تكفل امتصاص البطالة الزائدة من خريجى الجامعات وتوعيتهم والاستفادة منهم من خلال مراكز البحث والمختصصين بالجامعات من الأساتذة.
■ ما أبرز القطاعات الخاصة بريادة الأعمال وغير مستغلة؟
- قطاع it لدينا شباب فى منتهى الذكاء وغير مستغلين بسبب ضعف الإمكانيات والتدريب بداية من الجامعات، والعمل بالذكاء الصناعى، وهناك تحدٍ كبير وغير مسبوق بين الدول العظمى بين أمريكيا والصين وهناك اتجاهات تدلل على أن جائحة كورونا جزءا من الصراع الخاص بالذكاء الصناعى وكورونا سرع عملية الصراع والتى بدأت باستحواذ هواوى على تكنولوجيا 5g على أوروبا، وقصص أخرى لشراء الصين لمشاريع ريادة الأعمال من الشباب الأمريكان، ونحن نسعى بمصر فى بناء المدن الذكية وهو ما يستدعى التطور العظيم بصورة كبيرة فى الذكاء الصناعى والداتا.
■ ما البدائل لكل من تضرر فى أزمة كورونا الحالية؟
- التنوع والإبداع والخروج بره الإطار المغلق الصم، ولابد من التصنيع والانتاج وتعزيز القيمة المضافة، والتفكير للعمل بشىء مختلف فى كافة القطاعات التى تضررت والدولة تدعم بصورة غير مسبوقة المرأة والشباب، وعدم الارتكان لنشاطات توقفت ومن الصعب العودة إلى طبيعتها، فى ظل احتمالات أن يكون كافة العمل فى القطاعات الصناعية إلكترونيا، ولابد من وضوح الرؤية القانونية والفكرية لدعم ريادة الأعمال، ولابد من وجود دور فعال للجامعات.
■ كيف ترى تأثر حركة التصدير والاستيراد فى ظل أزمة كورونا؟
- الأمر فى غاية الصعوبة ولابد من تعزيز ودعم القوانين وإيجاد حلول والتعامل مع الموثوق فيه، والاستحواذ سيكون سبب رئيسى فى تضرر العديد من القطاعات، وأمريكيا نفسها تعزز وتدعم الاحتكار بداخلها وفى كل مستوى العالم، ولكن بدعم الجهات المختصة بمصر سيكون هناك تحسن تدريجى فى التصدير والاستيراد من حيث جودة المنتج.
■ كيف ترى تعامل الرئيس السيسى مع جائحة كورونا فى خطاباته؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى، لوحظ اتزانه وهدوؤه فى خطابته السابقة وطريقة حديثة عن هذه الأزمة العالمية، عكس تحدث رؤساء أمريكا وإنجلترا ودول أوروبا عن الفيروس الخطير، فمصر من الدول القلائل حول العالم لم تفزع بفيروس كورونا، عكس تصريحات وردود أفعال بعض الشعوب والحكومات الأخرى التى تتحدث برعب وفزع عن الفيروس الخطير.
■ هل الفزع بسبب عدم وجود لقاح أو سرعة تفشى الفيروس أو أسباب أخرى؟
- حالة الفزع الموجودة الآن فى كل دول العالم تمثل عدم استقرار اقتصادى، بدليل أن أكثر من 95% من حركة الأسواق حول العالم تأثرت بشكل كبير بسبب كورونا نتيجة الأبعاد النفسية المؤثرة عليهم، مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يفزع وكان متزنا ومدركا أننا نواجه أزمة فيروس كورونا الخطير الذى لا يجب التقليل من خطورته، لكننا فى حاجة لتحقيق اتزان نفسى فى التعاملات الاقتصادية، قائلا: «مفيش حاجة اسمها نوقف الانتاج ومصر لن تتأثر بالفيروس وقادرة على مواجهته».
■ هل ستتأثر معدلات النمو بمصر بسبب كورونا؟
- مؤشرات النمو الاقتصادى المصرى هذا العام ستكون بالموجب عكس اقتصاديات بعض دول الشرق المتوسط التى متوقع أنه ستكون بالسالب، وهناك ضرورة أن يثق المستثمر فى توجهات الدولة المصرية وتضافر كافة الجهود لمواجهة أزمة فيروس كورونا، ولابد ألا تتسرع بقراراتها فى هذا الوقت لأنه هناك مشكلة قادمة فى الموازنة العامة والأعباء التى تحملتها الدولة، كذلك يجب التعامل بهدوء وعدم إصدار قرارات مفاجئة للمواطن البسيط، مضيفًا «مصر لم تُصب اقتصاديًا وتسير بشكل جيد وهذا مؤشر إيجابى لرجال الأعمال».
■ كيف ترى التعامل الأمثل خلال الفترة المقبلة؟
- يجب الثقة فى الاقتصاد والتعامل بهدوء، مع ضرورة أخذ التدابير الاحترازية والوقاية اللازمة فى مواجهة فيروس كورونا، فالاقتصاد عبارة عن عجلة لها العديد من الأطراف، فإذا توقف قطاع معين إعادة تشغيله تحتاج قوة كبيرة، مشيرًا إلى أن العمل يسير فى كافة القطاعات وإن كان يسير ببطء.
■ كيف ترى التحول الاقتصادى فى الفترة الأخيرة بمصر؟
- هناك تحول اقتصادى كبير فى مصر، يراه بعض المواطنين والأكاديميين والجامعات ويدركونه ويُدرسونه فى الجامعات وبعض هذه التحولات غير معلنة ولم تلمسه مراكز الأبحاث فى الجامعات، لكن حدث تغيرًا فى الأوضاع الاقتصادية كنوع من التمهيد لحدث قادم، مشيرًا إلى أن الخطوات التى تمت فى السنوات الماضية، تحتمل القول أن الرئيس السيسى كان لديه رؤية بحدوث حرب اقتصادية ليس لها شكل عسكرى، وهو مدرك لهذا الأمر وجهز الدولة لهذه المرحلة، أما ما حدث توفيق من عند الله، فمصر تم تجهيزيها من دولة فاشلة غير قادرة على السيطرة على أمورها الداخلية إلى قطب إقليمى قوى فى الشرق الأوسط بالأرقام والحقائق، حتى إن كان بعضنا المؤيدين للدولة كانوا يرون أن تبعيات الإصلاح الاقتصادى قاسٍ وصعب إلا أننا يجب أن نقف ونحلل هذا الخطوات ورد فعلها الايجابى.