الشارع السياسي
الرئيس: لن نقف مكتوفى الأيدى أمام تهديد الأمن القومى المصرى والليبى
السبت 18/يوليو/2020 - 06:08 م
طباعة
sada-elarab.com/534135
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى أننا، ننظر إلى الشعب الليبى بكل احترام، حريصون دائما الا نتدخل فى شأنه الداخلى، ولانبغى سوى استقرار ووحدة الدولة الليبية رافضا فكرة التقسيم، مؤكدا أننا فى مصر مصلحتنا هى استقرارهم داعيا ممثلى القبائل الليبية بنقل الرؤية المصرية تجاه الليبيين.
أكد الرئيس السيسى أن مصر تقدم، كل الدعم لوحدة الأراضى الليبية واستقرارها، مشيرا إلى أن الليبين لديهم الفرصة، ان يسمع العالم كلمتهم، وهى وحدة الأراضى الليبية، متمثلين فى البرلمان وشيوخ القبائل، ليكون لديهم القدرة على ان يجتمعوا بكلمة واحدة لمواجهة، التحديات الليبية، مؤكدا مصر داعمة للشعب الليبى.
أضاف الرئيس خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبى بكل ربوع البلاد، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى فى مواجهة أى تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومى ليس المصرى والليبى فقط وإنما العربى والإقليمى والدولى.
أشار الرئيس السيسى، إلى أن الخطوط الحمراء التى أعلنتها من قبل فى سيدى برانى عبر موقفنا بعدم تجاوز خط سرت الجفرة هى بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع فى ليبيا.
استكمل حديثه قائلا: "احنا مش هنقسم ليبيا" وعلى جميع وقف الاقتتال، لإعطاء فرصة للتباحث على المستوى السياسى والعسكريو الاقتصادى، والمسائل العالقة المسببة للحالة الموجود فيها، حتى تنخفض حدتها، ليكون هناك مجال متاح لإجراء انتخابات برلمانية وتنفيذية لإخراج قيادة من الليبيين دون أن يفرض عليه أحد.
وتساءل الرئيس هل يمكن تحقيق الاستقرار فى ليبيا، مجيبا بإمكانية حدوث ذلك، بعدم تجاوز خط الجفرة سرت ووقف الاقتتال، وبدء مسار سلام تنطلق منه ليبيا إلى مستقبل أفضل، مشددا على أن أى تهديد لهذا الخط تهديد لأمننا القومى واصفا أن ما رأيناه وجود تأثير للميليشيات المسلحة على الاستقرار وأمن المجتمع.
أوضح الرئيس خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبى بكل ربوع البلاد أن مصر لديها اقوى جيش بالمنطقة وفى إفريقيا مؤكدا أنه،جيش رشيد ولايتعدى لا يقوم بعمليات غزو، ومن أجل أن يتحرك تجاه ليبيا، علينا التوجه للبرلمان المصرى للموافقة على ذلك.
تابع الرئيس أنه بالرغم من قدرة مصر، على تغيير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم، حال رغبتها فى ذلك، الا ان مصر تصر على دعم المفاوضات السلمية ودفع الأطراف الليبية للمفاوضات، مؤكدا عدم وجود اى مواقف تجاه الحكومة فى المنطقة الغربية او الشعب فى طرابلس، حيث سبق استقطاب أطراف المنطقة الغربية، عدة مرات فى القاهرة للتوصل إلى تفاهم مشترك بين طرفى الصراع الليبى.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر فى هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادهاوحدة مصير البلدين.
وأوضح الرئيس السيسىأن العلاقات بين الشعبين المصرى والليبى تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأى حال من الأحوال المساس بها، وأؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطنى بين البلدين.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء الذى عقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد"، أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.