عربي وعالمي
ننشر تفاصيل الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني -العربي
الأربعاء 08/يوليو/2020 - 04:34 م
طباعة
sada-elarab.com/532622
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، أنه لا تُعرف الصداقة الحقيقة إلا في الشدائد، حيث أثناء المكافحة ضد كوفيد-19، كانت الصين والدول العربية في قارب واحد يتشاركون السراء والضراء ويتبادلون المساعدة والحماية، وهذه صورة حية للمصير المشترك للصين والدول العرب.
وأضاف قائلًا: لما كانت الصين في أصعب أوقاتها في مكافحة الجائحة، أعرب قادة الدول العربية عن تضامنهم وتعاطفهم لها من خلال بعث الرسائل والبرقيات والمكالمات الهاتفية، وتبرعت الدول العربية للجانب الصيني بأكثر من 10 ملايين كمامة وغيرها من المواد الطبية، وتم اضاءة الأهرام المصرية بالعلم الوطني الصيني في "عرض الضوء" الرائع.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني -العربي في 6 يوليه 2020 عبر رابط فيديو، وبعث الرئيس شي جين بينغ برسالة تهنئة في الاجتماع، إن الصين والدول العربية صديقان وأخوان وشركان حميمان، فمنذ تأسيس منتدي التعاون الصيني-العربي في عام 2004، شهد التعاون بين الجانبين تطورا شاملا ونتائج مثمرة في شتي المجالات، وفي سياق التحديات العالمية الناجمة عن الوباء الحالي، فإن عقد هذا الاجتماع الوزاري بين الصين والدول العربية له أهمية كبيرة وتأثير بعيد المدى.
ولقت جين، أن الجانب الصيني قدم دعمًا قويًا للدول العربية في مكافحة الجائحة من خلال توفير كميات كبيرة من المستلزمات الطبية، كما تقاسمت الصين خبرات الوقاية والتقنيات الطبية لمكافحة الجائحة مع الدول العربية بدون أي تحفظ، حيث عقدت اجتماعات افتراضية بين الخبراء الطبيين الصينيين ونظرائهم في 21 دولة عربية، وأرسلت أفرقة من الخبراء الطبيين إلى 8 دول عربية، وتبرعت الصين للدول العربية بأكثر من مليون جهاز كاشف للفيروس وأكثر من 13 مليون قناع طبي.
وأصدر هذا الاجتماع البيان المشترك للتضامن بين الصين والدول العربية في مكافحة وباء کوفید -19، وسيواصل الجانبان تعزيز التعاون في مجال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وتطوير اللقاحات، والدفاع عن تعددية الاطراف، ودعم الدور الحاسم لمنظمة الصحة العالمية ، ورفض تسيیں الفيروس وربطه ببلد معين، والعمل معا على تحقيق الانتصار على الوباء العالمي.
ولفت الاجتماع، أنه في السنوات الأخيرة، يتكثف التواصل رفيع المستوى بين الجانبين، وتترسخ الثقة السياسية المتبادلة وكذلك يدعم الجانبين كل منهما الآخر في القضايا الجوهرية والهموم الكبرى، كما يدعم الجانب الصيني بكل ثبات جهود الدول العربية لصيانة الأمن والاستقرار والسير على الطرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها الواقعية، ويدعم بكل ثبات أيضا مساعي الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، والاستمرار في لعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتقدر الصين الدعم القوي الذي يقدمه الأخوة العرب لها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، والتزامها الثابت بمبدأ صين واحدة، ومواقفها ومطالبها المشروعة بشأن قضايا هونغ كونغ وشينجيانغ، ومعارضتها للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وأصدر الاجتماع "إعلان عمان" الذي يعكس إرادتنا الثابتة لدعم بعضنا البعض وتقاسم المصير المشترك، سيعمل الجانبان معًا لبناء مجتمع المصير المشترك بين الصين والدول العربية، والعمل باستمرار على ارتقاء العلاقات بين الجانبين إلى مستوى أعلى.
وشهد الاجتماع توقيع 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية مع الصين على وثائق التعاون في بناء "الحزام والطريق"، في عام 2019، ازداد حجم التبادل التجاري بين الجانبين بمعدل 9% على أساس سنوي، وظلت الدول العربية مجتمعة أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، وتوسع الاستثمار المتبادل بخطوات متزنة، ويمضي التعاون الصيني العربي في المشاريع الكبرى قدما باستمرار مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة المصرية ومنطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي الصيني المصري، في العامين الماضيين، تلقى أكثر من 6000 كفء عربي في مختلف المجالات تدريبات في الصين.
أصدر الاجتماع البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامين "2020-2022"، وسيعمل الجانبان على تسريع تنفيذ العديد من التوافقات الجديدة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية وما إلى ذلك، وتعزيز التعاون بشكل شامل، وبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وكذلك تعزيز الحوار بين الحضارات بإيجابية، وترجمة الخطة الجميلة للعلاقات الصينية العربية إلى واقع، مما يساهم في تحقيق نهضة الأمة الصينية والأمة العربية معا.
قال الرئيس الصيني شي في خطاب التهنئة، " آمل أن تستغل الصين والدول العربية الاجتماع كفرصة لتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجيين، ودفع التعاون بشكل مطرد في مختلف المجالات بما في ذلك الاستجابة للمرض، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي من أجل المضي قدما بشكل أعمق وأكثر عملية، لتحقيق منفعة أفضل لشعبي الجانبين".