حوارات
رئيس مركز شباب طيبة يناشد وزير الشباب والرياضة: المركز أُنشئ بالجهود الذاتية و ينقصنا تنجيل ملعب كرة القدم
الأحد 28/يونيو/2020 - 09:37 م
طباعة
sada-elarab.com/530901
مركز شباب طيبة، الكائن بمنطقة العامرية، نموذج فريد من نوعه، حيث تم إنشائه بالجهود الذاتية لأهالى المنطقة، الذين ساهموا بقطعة الأرض لصالح الشباب و الرياضة بالإسكندرية، و التى تقدر حالياً قيمتها بـ 12 مليون جنيه، بالإضافة لإنشاء مبنى إدارى و سور يُحيط بالمركز و ملعب كرة قدم و صالة ألعاب رياضية، و العديد من التفاصيل يذكرها صبحى حسين ضيف، رئيس مجلس إدارة المركز.
حدثنا عن كيفية إنشاء المركز و تكلفته الإجمالية؟
عملية بناء المركز تمت بالتوازى مع إجراءات إشهاره، خلال الفترة من 2015 حتى 2018، بعدما قام الأهالى بالتبرع بقطعة أرض مساحتها تصل إلى حوالى 5 آلاف متر لإنشاء المركز، و تُقدر قيمتها حالياً بـ 12 مليون جنيه، كما تم بالجهود الذاتية إنشاء مبنى إدارى و سور يحيط بالمركز بإجمالى تكلفة مليون و 400 ألف، بتخطيط و أفكار رئيس المركز و الشباب مجتمعين.
بالإضافة إلى أن الأهالى قبيل أزمة "كورونا" قد قرروا وضع كشافات للملعب الكبير الخاص بكرة القدم و شبك و أعمدة إنارة، و كان يتم تجميع كل الأدوات بالجهود الذاتية؛ أملاً فى إنتهاء التجهيزات خلال شهر مارس، و لكن كل ذلك توقف بعد قرار غلق كافة الهيئات الشبابية و الرياضية الذى نلتزم به.
كيف أثرت أزمة "كورونا" على أنشطة و خطط المركز؟
كان من المخطط أن يتم إدخال مجالات رياضية جديدة بداية من شهر مارس، مثل الكاراتيه، بالإضافة إلى افتتاح صالة الألعاب الرياضية، و لكن لم يتثنى لنا ذلك بعد حدوث أزمة "كورونا".
ما هى الأنشطة التى كان يقوم بها المركز خلال الفترة التى سبقت ظهور فيروس "كورونا"؟
المركز شارك فى دورى مراكز الشباب التابع لمديرية الشباب و الرياضة، بالإضافة إلى حصولنا على المركز الأول على مستوى المحافظة فى مسابقة القرآن الكريم، و المركز الأول فى الكرة الشاطئية، و مشاركتنا فى مسابقة الشطرنج.
و أثناء فترة غلق الهيئات الشبابية و الرياضية كيف تم تنسيق الأنشطة؟
الأنشطة الجماعية التى تتطلب تجمعات توقفت بشكل كامل، و لكن الأنشطة الفردية استمرت "اونلاين"، مثل مسابقة القرآن الكريم أثناء شهر رمضان، و الرياضات الفردية، بالإضافة لعقد اجتماعات مجلس إدارة المركز "اونلاين".
و هل اكتمل بناء المركز بالكامل؟
لا يزال المركز بحاجة لبعض الإمكانيات، لذا انتهز الفرصة و اتوجه برسالة إلى وزير الشباب و الرياضة، بأن الأهالى قاموا بكل ما يستطيعون لإنشاء المركز، إلا أن ما ينقصنا القيام بتنجيل ملعب كرة القدم بالنجيل الصناعى، حتى يتمكن المركز من تحقيق دخل خاص به و الإنفاق على الأنشطة الأخرى.
و أؤكد بأن المركز حتى الآن ليس لديه أنشطة ربحية كافية لتغطية نفقات كافة الأنشطة، و التى لا تزال تقوم حتى الآن بالجهود الذاتية.
كيف تعاملت مديرية الشباب و الرياضة مع الجهود التى قدمتموها؟
هنا أشيد بالدور الكبير الذى قامت به الدكتورة صفاء الشريف وكيل وزارة الشباب و الرياضة بالإسكندرية، و اتوجه لها بجزيل الشكر، لما قدمته من رفع كفاءة المبنى الإدارى، و إحضار المقايسة لإقامة صالة الألعاب الرياضية، بالإضافة لزياراتها المتكررة للمركز للوقوف على المستجدات و تذليل كافة العقبات.
و متى سيتم افتتاح صالة الألعاب الرياضية؟
كان من المقرر افتتاحها خلال شهر مايو، بعد أن تمكن الأهالى بالجهود الذاتية أيضاً من تجميع الأجهزة الرياضية، الخاصة بصالة الألعاب الرياضية "الجيم"؛ و لكن نظراً لحدوث أزمة فيروس كورونا و إغلاق كافة المنشآت الرياضية و الشبابية لم نتمكن من ذلك.
و ما هى أهداف المركز التى يسعى لتحقيقها؟
أهالى النهضة يسعون لتخريج نشئ منضبط؛ لذلك أصبحنا أول من قام بعمل إتحاد للكرة خاص بمنطقة على مستوى الجمهورية؛ كخطوة لتحقيق الإنضباط الأخلاقى و السلوكى للاعبين، عن طريق تطبيق قرارات بمنع المشاركة فى مباريات الدورى الخاص بالقرى التابعة للمنطقة، إذا حدث ما يستدعى ذلك من سلوكيات خاطئة.
خاصة و أن "طيبة" تتمركز بمنطقة النهضة التى تُعد أكبر منطقة بالعامرية، فتحتوى النهضة على 36 قرية ذات كثافة سكانية مرتفعة، و بها أكبر مجمع شركات على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة لكونها أكبر منطقة زراعية و صناعية بالمحافظة، فهى منطقة مؤثرة جداً.
وسط تفاعلكم الإيجابى للنهوض بالمنطقة، ما هى طموحات شباب المركز للمنطقة؟
شباب المركز يحاولون قدر الإمكان التقدم بمقترحات حلول لمشكلات و كيفية تطوير المنطقة، فقد قمت بتقديم مقترح للنواب و محافظ الإسكندرية الأسبق؛ لحل مشكلة الصرف الصحى، و تقوم فكرة المقترح بتوفير 70% من تكلفة ميزانية الصرف الصحى، و التى سيتكفل بها أهالى المنطقة عن طريق تحمل نفقات رصف الشوارع الجانبية، بينما ستتحمل الدولة نفقات الشوارع الرئيسية بالقرى و التى لا تتعدى شارعين بكل قرية بما يمثل 30% فقط من الميزانية.
و يمكن أن يُعمم المقترح على القرى التى تستطيع المساهمة فى نفقات التطوير، توفيراً لأموال الدولة للمساهمة فى نفقات القرى الأكثر احتياجاً.
كما أن هناك مشروع آخر يمكن تنفيذه، حيث سيقوم بتحقيق دخل شهرى يصل إلى 450 ألف جنيه، تقوم فكرة المشروع على ردم مجرى مائى "ترعة"؛ يُقام على جزء منه موقف للسيارات الأجرة، فلدينا حوالى 200 سيارة أجرة بالمنطقة دون مكان مخصص لهم، بالإضافة لجزء آخر تُقام به "باكيات" تؤجر للشباب.
و سيذهب دخل هذا المشروع لصالح منظومة النظافة و التى سنقوم بتوفير فرص عمل من خلالها، بشراء "تروسيكلات" تمكن الشباب من جمع القمامة، و بيعها بعد فصل المواد العضوية عن غيرها من المنازل.
و أؤكد لكى بأن عملية استغلال الكبارى يمكن أن تسهم فى حل الكثير من المشكلات مثل البطالة، بالإضافة لإعطاء مظهر حضارى، و قد تقدمت بمقترح لإستغلال كوبرى العامرية، بعمل "باكيات" و تأجيرها للشباب؛ لعرض منتجاتهم، بدلاً من جعلها مأوى للقاذورات و القمامة و قاطعى الطرق.
كما يوجد قطعة أرض بجانب كوبرى العامرية تابعة للقوات المسلحة و لم تقم باستغلالها لتكن مثل منطقة الموقف الجديد على سبيل المثال، و تكون تحت إشرافهم المباشر، مضيفاً بأن ذلك المشروع سيُغير من مظهر المنطقة و سيُطورها بالكامل ، بالإضافة لتحسين حركة المرور.