فن وثقافة
باحث أثري يكشف حقيقة تصوير المصريين القدماء بملابس صيفية وأهمية الكتان
الأحد 14/يونيو/2020 - 05:34 م
طباعة
sada-elarab.com/528144
قال الباحث الأثري أحمد عامر، أننا دائما المصريين القدماء كانوا يصورون أنفسهم علي جدران معابدهم أو مقابرهم يرتدون ملابس صيفية، ونادراً ما كنا نراهم يصورون أنفسهم بملابس شتوية، ويرجع السبب في ذلك أن المصريين القدماء كانوا يفضلون إرتداء الملابس الصيفية حيث أنها تظهر الجسد ورشاقته وقوته، فكان الفنان يميل لتسجيل الأجداد بها، ولكن مع ذلك نجد أن المصريون القدماء عرفوا الملابس المناسبة لكل فصل وعرفوا الطرز المختلفة من الثياب.
وتابع "عامر" أن المصريون القدماء قد عرفوا الملابس الشتوية، وأظهر ذلك في التماثيل الجالسة القرفصاء والتي تلتف بملابسها تمامًا فلا يظهر منها أي معالم، لذلك فقد تم العثور أيضاً علي صورًا بملابس شتوية ثقيلة، وكانت عبارة عن سيدات يرتدين ما يشبه العباءات، وتتسم بالزوق الرفيع والصنعة الدقيقة أيضًا، فقد عرف المصري القديم بالطبع جميع أنواع الملابس في مختلف فصول العام، هذا وقد عرف المصريين القدماء المصري القديم عرف الفساتين البيليسه، كما عرف أيضاً الملابس السينييه، وقد إشتهر المصريين القدماء بمعرفة العديد من الأنواع التي كانت تستخدم في صناعة الملابس فنجد منها الكتان والقطن والصوف.
وأشار "عامر" إلي تعدد أنواع الأقمشة في مصر القديمة وذلك لأهميتها في نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والدينية، فلدينا أنسجة الكتان بأنواعها المختلفة، وتشهد المناظر التي تزين جدران المقابر بأن مصر القديمة كانت تشتهر جداً بإنتاج الكتان، والذى ضُنعت منه معظم المنسوجات المصرية القديمة، ولم يكن الكتان وحده هو الليف النسجي المستخدم، فقد عثر أيضاً علي منسوجات مصنوعة من صوف الأغنام وشعر الماعز، وألياف النخيل، والحشائش، وبوص الغاب، ويُعتبر الكتان من أقدم النباتات التي كانت تُزرع في مصر القديمة منذ أقدم العصور، وقد إهتم المصريون القدماء به إهتماماً كبيراً وصل لدرجة التقديس.