طباعة
sada-elarab.com/527814
ترجع العلاقات الاسرائيلية التركيه الي مارس ١٩٤٩ عندما أصبحت تركيا ثاني أكبر بلد ذات أغلبيه مسلمه تعترف بدوله إسرائيل ،ومنذ ذلك التاريخ أصبحت إسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح لتركيا ، وحققت حكومه البلدين تعاونا مهما في المجالات العسكريه والدبلوماسيه والاستراتيجية ، وقد عاني الحوار الدبلوماسي بين البلدين الكثير بعد تصريحات التي أدلي بها رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وقت ذلك عقب الهجوم علي غزه ٢٠٠٩ بالاضافه الي الهجوم الاسرائيلي علي أسطول الحريه الذي كان يحمل مساعدات الي غزه ومقتل عدد من الأتراك ، فقامت تركيا بسحب سفيرها لدي إسرائيل ومنعت طائرات عسكريه من استخدام المجال الجوي التركي والذي قال اردوغان (ان اسرائيل اعتادت الكذب ) .
ومن جانب اسرائيل فانها حذرت مواطنيها من السفر الي تركيا ولكن في معظم الجوانب الاخري لا تزال العلاقات التجارية بين البلدين كما هي ،كما يتم تدريب ضباط وجنود أتراك داخل النقب علي استخدام طائرات تعمل بدون طيار تستخدمها اسرائيل لتعقب مسلحين فلسطينين في غزه .
وطوال الفتره الممتده من عام ٢٠١٠ الي وقت قريب شهدت العلاقات الدبلوماسيه قطيعه بين الطرفين بالاضافه الي تصريحات عدائيه متبادله بينهما ،الا ان العلاقات السياحيه والاقتصادية لم تتأثر سلبا حتي ظهور جائحه كورونا بل انها تعززت بشكل متصاعد وخصوصا بعد تقديم رئيس الحكومه الاسرائيليه اعتذارا علنيا لتركيا عام ٢٠١٣ عّن حادثه (مافي مرمره) بشرط استئناف العلاقات الدبلوماسيه وتعزيز التبادل التجاري والخدماتي بين الدولتين ودارت مفاوضات طويله بينهما توسطت فيها امريكا ودفعت بوزير خارجيتها جون كيري مرارا الي التدخل والعمل علي تذليل العقبات والمواقف المتصلبه وذلك خاصه بعد خروج التفاوض عن مساره وتضمينه طلبات تركيا لإسرائيل من أجل الضغط علي الأكراد وطلبات اسرائيليه للجانب التركي تتعلق بشكل علاقاتها مع الأطراف المتحاربة في سوريا .
حققت أمريكا نصرا دبلوماسيا من خلال جمعها لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط معا وخطت اسرائيل خطوه نحو أعاده العلاقات الي طبيعتها مع حليفتها الوحيده في المنطقه أما تركيا فحققت تقدما نحو دخولها طرفا أساسيا في محادثات حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي ،وزادت علي قوتها الاقليميه ملفا أخر أصبحت لاعبا أساسيا فيه ... مضيفه الي جعبتها قضيه اخري علي القضايا والمسائل التي هي اصلا جزء أساسي منها :: المسأله الكردية ، الصعود الاسلامي ، القضيه القبرصية ، الازمه السوريه .
ومع ازدياد الضغوط الامريكيه فقد وافقت اسرائيل علي دفع حوالي ٢٠ مليون دولار لاهالي ضحايا سفينه (مافي مرمره) وتعهدت تركيا باسقاط الدعائي القضائيه المقامه علي الجيش الاسرائيلي .
وقد بلغت علاقه النظام التركي بإسرائيل أقصي مراحلها في ظل حكومه حزب العداله والتنميه التي يرأسها أردوغان ،فقد تعددت العلاقات الثنائية الي تقديم خدمات للدوله العبريه مثل تنسيق لقاء بين اسرائيل وباكستان ومطالبه حماس بالاعتراف بالدولة العبريه والتخلي عن العنف ،بل ان اخطر ماقام به اردوغان الي جانب التلاعب بالقضية الفلسطينيه من خلال جلب معترفين جدد بإسرائيل ، صدور قراره بفتح قسم لإسرائيل في السفارات التركيه في البلدان العربيه والإسلامية .
• حقا انه مسلسل من الخيانات والاتفاقيات الخبيثه ومن الممكن ان يكون التمثيل رائع والممثلين في حاله تقمص للدور والمخرج مجتهد ... ولكن المشاهدين يعلمون أنه مجرد مسلسل درامي لا يمت بالحقيقة في شيئ.