حوارات
ياسر السقا المدير التنفيذى لاتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة: تسويق المشروعات الصغيرة قاطرة نمو الاقتصاد المصرى
السبت 30/نوفمبر/2019 - 06:10 م
طباعة
sada-elarab.com/183169
قال ياسر السقا المدير التنفيذى لاتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فى حوار لـ «صدي العرب» أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، استطاع على مدار السنوات الماضية، تحقيق إنجازات ملحوظة على مستوى دعم الشباب، ومشروعاتهم، وتحويل الأفكار البسيطة والمميزة إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، عبر تقديم الدعم المالى اللازم بفائدة مبسطة، ولا يقتصر ذلك على الدعم المالى فحسب بل تشمل أيضا الدعم الفنى الممثل فى تقديم الاستشارات المتعلقة بدراسات الجدوى وطرق تسويق وعرض المنتجات، وهو ما أسهم فى توسيع قاعدة الشباب المستفيد من الجهاز وإلى نص الحوار:
■ فى البداية ما تعريف المشروعات الصغيرة والمتوسطة من وجهة نظرك؟
- أن مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لم يكن معروفا فى مصر قبل عام 2016، لكن بعد هذا العام تم تعريف وتقسيم مفهوم المشروعات إلى مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية وهذه المشروعات الصغير يتراوح حجم مبيعاتها ما بين 5000 ألف جنيه إلى مليون جنيه فى العام، بينما المشروعات المتوسطة تتراوح حجم مبيعاتها من مليون جنيها وحتى 50 مليون جنيه.
وأيضا هناك 96% من المشروعات القائمة فى مصر تصنف ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحسب الإحصائيات الأخيرة لوزارة التجارة والصناعة، وعلى مستوى العالم 80 % من المشروعات القائمة تعد مشروعات صغيرة ومتوسطة.
■ كيف يتم التسويق لهذه المشروعات من قبل اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر؟
- إن تسويق المشروعات الصغيرة يلعب دورا مهما وحيويا كقاطرة لنمو هذه المشروعات والاقتصاد الوطنى يتم ذلك من خلال الاهتمام بتشجيع التسويق الإلكترونى الذى أصبح منتشرا فى العالم كله، الذى تعتمد أغلب الشركات العالمية عليه بنسبة 80%، أما فى مصر فنسبة التسويق الإلكترونى لا تتعدى 20%، ولكى نصل إلى المعدلات العالمية ينبغى تشجيع تمويل الشركات المتخصصة فى التسويق ودعمها.
■ ما الذى يقدمه اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب الذى يريد مشروعا خاصا له؟
- هناك ثلاثة محاور يقوم بها اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغيرة وهى التنسيق والتشبيك والشراكة ويتم هذا من خلال التعامل ما بين الدولة والمستثمر بتوفير الأرض والتمويل والتدريب وما بين المستثمر والجهة التى يحتاج أرضها وبعد ذلك الشراكة من خلال العقود وإذا لم يكن لدى هذا الشاب مشروع وفكرة خاصة نعمل على أن نقدم له فكرة ودراسة جدوى ونقدم له تسهيلات فى الأراضى والتمويل والتدريب وأهم ما نقدمه له التسهيل فى التسويق المصنع الخاص بيه.
■ كيف يدعم الاتحاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
- الاتحاد يقوم حاليا بإنشاء مجمعات صناعية فى أنحاء مصر، وإدارتها لجذب صغار المستثمرين ومساعدتهم فى إقامة مشروعاتهم الصغيرة وتشجيعهم للدخول فى الاقتصاد الرسمى للدولة وكذلك يوفر المكان المرخص لإقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والمساعدة فى تمويل هذه المشروعات والتسويق لها، وربطها بمكاتب التمثيل التجارى المصرية بالدول الأخرى، حتى يتم تصدير المنتج الصادر عن هذه المشروعات بما يعود بالنفع على صاحب المشروع والدولة وتوفير فرص العمل وتنمية هذه المشروعات.
■ ما المشاكل التى تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
- أبرز المشاكل التى تواجه المشروعات الصغيرة هى «التمويل»، وأن العديد من البنوك تطلب من الشباب تمويل المشروع ذاتيا بنسبة 50% مقابل تمويل 50%، والصعوبة فى ذلك أن بنوك الآن تعمل على تمويل25%.
■ هل انخفاض سعر الغاز سيؤدى إلى حل مشاكل المصانع المتعثرة؟
- بالطبع تعمل على حل مشاكل هذه المصانع لأن هذه الصناعات تستفيد من خفض الغاز وهى الصناعات المعدنية ومواد البناء والألومنيوم والنحاس، وكل الصناعات الصغيرة تستفيد لأن المادة الخام أو المنتج الوسيط الذى يأتى إليها من المصنع سيكون سعره منخفضا لأن تخفيض الغاز يتم بناء على سعر البترول وربطه بالسوق بعد تحرير الطاقة، وفى حالة انخفاض السعر العالمى ينخفض السعر تلقائيًا، وكلما ينخفض السعر العالمى تستفيد المشروعات بالتكلفة الأقل وأتوقع أن يؤدى التخفيض إلى تشغيل الصناعات التى كانت ستتوقف مثل صناعة الأسمنت والحديد، وبالتالى سعر المنتج سينخفض وسيحدث توازنًا فى السوق، بعد ما كان السوق 60% للحديد المستورد والآن 100% للحديد المصرى.
■ كيف ترى دعم الرئيس السيسى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم بقوة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف دفع الاقتصاد إلى الأمام وتوفير فرص العمل ويستهدف التوسع فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودخول كل الفئات فيها لدورها فى تنمية المجتمع وفى القضاء على البطالة.
■ نود أن نتعرف على أبرز خطط اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة المقبلة؟
- نعمل فى الأساس على تنمية كل القطاعات، وجميع المشروعات التى تحقق التنمية الحقيقية بعد توجهات الدولة والرئيس لجهاز تنمية المشروعات، ونعمل حاليًا على التنمية الصناعية، من خلال دعم المشروعات الصناعية، وهناك كثير من المنتجات التى من الممكن إنتاجها محليا وتدخل ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فنحن حاليا نحدد الأنشطة والمنتجات التى سيتم تخصيص المجمعات لها بالتنسيق مع هيئة المجتمعات العمرانية، وهيئة التنمية الصناعية.
■ماذا عن الحوافز والمزايا التشجيعية؟
- هناك العديد من الحلول والحوافز التشجيعية هو دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الرسمى الذى تسعى الدولة إليه، ويقدم العديد من المزايا التى سيستفيدون بها حال انضمام تلك المشروعات، والاستفادة من عدم وجود حد أقصى للتمويل، والقدرة على التصدير.
■ كم عدد المصانع التى تم طرحها للعمل مشروعات للشباب خلال هذا العام؟
- طرحنا حوالى 4000 مصنع أطرح منهم حاليًا 2000 وهذا العام نستكملهم بطرحين من جهات كثيرة من المشروعات الصغيرة وزارة الصناعة والمحليات ووزارة الاستثمار من اتحاد مستثمرى المشروعات.
هناك مشروع حاليا جهاز لتسليم وتم تسليم أول مرحلة وسيتم تسليم المرحلة الثانية والثالثة خلال الشهر الجارى وهى مشاريع صناعية ولا تدخل فيها المواد الغذائية بعد ذلك نعمل على طرح صناعات غذائية فى بنها بعد ذلك الصناعات الهندسية والسياحية.
■ ما الهدف من جمعيات اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
- الهدف من الجمعيات أن الشركة المملوكة لشخص والمكونة من مجموعة أفراد يكون لديهم القدرة على الإنتاج من خلال العمل بأيديهم.
■ كيف ساعد جهاز تنمية المشروعات فى خلق فرص عمل للشباب؟
- جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، استطاع على مدار السنوات الماضية، تحقيق إنجازات ملحوظة على مستوى دعم الشباب، ومشروعاتهم، وتحويل الأفكار البسيطة والمميزة إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، عبر تقديم الدعم المالى اللازم بفائدة مبسطة ولا يقتصر ذلك على الدعم المالى فحسب بل تشمل أيضا الدعم الفنى الممثل فى تقديم الاستشارات المتعلقة بدراسات الجدوى وطرق تسويق وعرض المنتجات، وهو ما أسهم فى توسيع قاعدة الشباب المستفيد من الجهاز.
■ كيف يتم تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر؟
- الاتحاد يوفر المكان المرخص لإقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والمساعدة فى تمويل هذه المشروعات والتسويق لها، وربطها بمكاتب التمثيل التجارى المصرية بالدول الأخرى، حتى يتم تصدير المنتج الصادر عن هذه المشروعات بما يعود بالنفع على صاحب المشروع والدولة وتوفير فرص العمل وتنمية هذه المشروع.