طباعة
sada-elarab.com/180998
تعد حادثة التنمر التى تعرض لها الطفل السودانى فى الأيام الماضية من أهم قضايا المجتمع، حيث تفشت أمراض العنصرية بين الشباب بسبب الثقافات المدمرة التى تسوقها لنا وعلينا سينما الفن الفاسد، الذى يقترب من اللحوم الفاسدة، وقد يكون أشد منها فتكا بالمجتمع المصرى بصفة خاصة والمجتمع العربى بصفة عامة.
والتنمر هو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التى تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد يرونه ضعيفًا أو أقل منهم مكانة، ويكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظى أو البدنى أو غيرهما من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرون سياسة الترهيب والتخويف والتهديد، إضافة إلى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص بعدة أساليب، منها: ■ التنمر اللفظى بالإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد.
■ التنمر الجسدى بالضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدنى.
وأيضا التنمر العاطفى الذى ينتشر بين الزملاء فى العمل، من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات، وغير ذلك من الأشكال التى تنتشر بين الشباب والتى تتنافى مع العادات والتقاليد المصرية.
ويؤدى التنمر إلى مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية للأفراد على المدى الطويل، كالاكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق.
ويلجأ الفرد للسلوك العدوانى نتيجة للتنمر، فقد يتحول هو نفسه مع الوقت إلى متنمر أو إلى إنسان عنيف.
ويزداد انسحاب الفرد من الأنشطة الاجتماعية الحاصلة فى العائلة أو المدرسة، حتى يصبح إنسانًا صامتًا ومنعزلًا.
قد يصل التنمر بالضحية إلى الانتحار، كل تلك العوامل النفسية والاجتماعية هى نفسها الأسباب الأساسية التى تدفع البعض لاعتناق الفكر المتطرف ضد المجتمع واعتباره مجتمعًا ظالمًا، فيتحول المواطن البسيط العادى إلى شخص كاره المجتمع والحياة "إرهابى".
وتنتهى القصة بصناعة إرهابى وليس مواطنًا صالحًا يفيد بلده ويخدمه.