طباعة
sada-elarab.com/178480
بعد ما يقرب من شهرين مضيا على الإعلان عن تأجيل معرض القاهرة الدولى للسيارات (أوتوماك – فورميلا) إلى 17 ديسمبر المقبل ، والتى تفلتت خلالهما البقية الباقية من الشركات التى كانت ترغب فعلياً بالمشاركة منذ البداية ، وإزدادت لائحة الراغبين فى الإعتذار عن المشاركة تدريجياً إلى أن وصل الوضع لعدم إمكانية التنظيم على هذا المنوال ، الأمر الذى إستدعى من المنظمين بإتخاذ قرارهم النهائى مؤخراً بإلغاء دورة 2019 من المعرض (بحسب تصريح مصدر هام ومرتبط بقوة بالمعرض) ... والإنتظار لتحديد موعد جديد للدورة الـ 26 خلال عام 2020 المقبل.
وبالرغم من إستشعارنا جميعاً لحدوث هذا السيناريو منذ طرح فكرة (أو قرار) التأجيل، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن الخطط والتوقيتات البديلة للدورة المنتظرة من المعرض بعام 2020، وهو الأمر الذى يجعلنى – على المستوى الشخصى ، ومن واقع خبرتى وعملى بهذا المعرض على مدار العديد من السنوات كمدير للعلاقات الإعلامية والصحفية – أن أقدم الأفكار والمقترحات التالية ليعود المعرض – بدءاً من دورته المقبلة الـ 26 والمنتظرة – فى حلة أقوى ، ليس فقط على المستوى المحلى .. بل والدولى أيضاً ، بالعمل على:
·على الجانب التنظيمى - أهمية دراسة تنظيم المعرض مرة كل عامين وليس سنوياً – بحسب مطالبة العديد من وكلاء السيارات فى مصر – وتعويض (عام) الغياب بتوسعة حجم وقطاعات معرض "أوتو تك – القاهرة" الذى تنظمه نفس الشركة (إنفورما) والمتخصص بقطع غيار السيارات وصنعاتها المغذية وخدماتها ... ليشمل المزيد من القطاعات التجارية .. وحتى يمكن إضافة فرصة لـ (موزعى وتجار السيارات) لتعويض غياب "معرض السيارات الرسمى" بتقديم خدماتهم البيعية للمشترين المتطلبين للسيارات ، وذلك مع مراعاة أن هذا المعرض يتم تنظيمه سنوياً حتى وقتنا الحالى.
من ناحية أخرى ، أرى أنه بعد تقدم شهر رمضان فى التاريخ بالنسبة للأشهر الميلادية .. بأن يعود المعرض لفترة مطلع الصيف (شهر يونيو) والذى كان يشهد موسم مبيعات سيارات قياسية أثناء السنوات التى كان "أوتوماك" يتم تنظيمه خلاله.
·من الناحية الإعلامية – يجب بدء التفكير جدياً فى إستقطاب عدد من ممثلى الصحافة الدولية لحضور المعرض ولرفع الزخم التعريفى به دولياً – وكما كتبت بهذه الزاوية من قبل ، مشيراً أن مثل هؤلاء الصحافيين سيكونون خير سفير لشركات السيارات بالدول الأم لتبنى المزيد من الإهتمام الدولى بالمعرض .. شأن ما يحدث مع معرض دبى الدولى للسيارات ، بالرغم من أن "معرض القاهرة الدولى للسيارات" يتصف بصفة دولية رسمية لا تتوافر لمعرض "دبى" من الجهة التى تعتمد دولية المعارض المتخصصة للسيارات حول العالم وهى المنظمة العالمية لمصنعى السيارات (OICA) ، ومن ثم وكما قلت بأن يتم التركيز أيضاً على إسم المعرض الدولى (القاهرة الدولى للسيارات) وليس المحلى (أوتوماك – فورميلا) .. الأمر الذى ينتظر معه المزيد من التنافسية والعالمية – وهو أمر نرغب فيه جميعاً.
· من ناحية الشركات المشاركة – يجب فى البداية أن تقوم الشركات التى كانت ستشارك هذا العام بالمعرض بإستغلال ميزانياتها التى كانت ستنفق على المعرض فى الترويج لطرازاتها المنتهية 2019 والجديدة 2020 لتنشيط حركة السوق بالشهر الأخير المتبقى من هذا العام (2019) ، وهو ما سيرفع من أرقام مبيعاتها – مع عروضها التخفيضية – من جانب ، ويرفع من نتائج السوق بشكل عام عن أعمال 2019 ، وخاصة بعد الإنحسار النسبى بالأرقام التى شهدها بدايات العام الجارى.
بالوقت نفسه يجب على هذه الشركات الإستعداد لمعرض أسطورى مع دورته القادمة بعد غياب هذه الدورة عن المشهد بالدفع بطرازات تجريبية وكهربائية وهايبريد تماشياً مع الإتجاه العالمى ، وذلك بخلاف تقديم أجنحة على أحدث المستويات العالمية وكذا الإعداد لمؤتمرات صحفية غير عادية.
· وأخيراً ، من جانب وسائل الإعلام والإعلان المختلفة – يجب على الجميع التضافر لدعم معرض دولتهم الرسمى (القاهرة الدولى للسيارات) بكل صور الإيجابية الممكنة ، فبغض النظر عن أنه أحد أهم منصات عرض كل ما هو جديد بقطاع سيارات الركوب ، فهو منصة قوية للعديد من القطاعات الخدمية بالدولة .. بدءاً بأقل عامل بالمعرض وإنتهاءاً بوزارة المالية المحصلة لضرائب أعمال المعرض كاملة والتى تدخل فى دعم مسيرة هذا البلد وشعبه.
إن حرصنا على أن يكون معرض (القاهرة الدولى للسيارات) / أوتوماك فورميلا ... ضمن مصاف المعارض المتخصصة الدولية أو حتى الإقليمية ، لهو أمر يجب علينا جميعاً على دعمه ودفعه للأمام ، ومتمنين لكل من منظميه والشركات المشاركة فيه المزيد من النجاحات بسوق يعد بدوره أحد قاطرات الإقتصاد المصرى العظيم.