فن وثقافة
خلال افتتاح الدورة العاشرة.. ياقوت يكشف عن تفاصيل تمويل مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي
الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 11:48 ص
طباعة
sada-elarab.com/178293
في بادرة غير تقليدية للكثير من المهرجانات المسرحية، أفصح المخرج المسرحي د. جمال ياقوت، مؤسس ورئيس مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي عن تفاصل مصادر تمويل الدورة العاشرة من مهرجان مسرح بلا إنتاج، وقد تحدث عن النقلة النوعية التي أحدثها تدخل وزير الثقافة د. إيناس عبد الدايم، عندما وافقت على دعم إقامة الوفود الأجنبية من خلال قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بما يعادل 120 ألف جنيه مصري منذ الدورة التاسعة، واستمر هذا الدعم للدورة الحالية.
أما الهيئة العامة لقصور الثقافة فهي الراعى الأول للمهرجان منذ تأسيسه في قصر التذوق – سيدي جابر عام 2008، وتساهم بدعم لوجستي يعادل 70 ألف جنيه، في حين يساهم إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بمبلغ 15 ألف جنيه، ويوجه دعم الهيئة والإقليم لتغطية نفقات النشرة اليومية والمطبوعات والانتقالات الداخلية، وبعض البنود الأخرى.
كما تساهم الهيئة بتوفير مسرح قصر ثقافة الأنفوشي لعروض المهرجان، أما مكتبة الإسكندرية، فتساهم بالمسرح الكبير في حفلي الافتتاح والختام، والمسرح الصغير للعروض، وقاعة تدريبات للورش التي تقام ضمن فعاليات المهرجان.
ويقوم البيت الفني للمسرح بتوفير مسرح بيرم التونسي والمبنى السكني الملحق به لإقامة الوفود، أما الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة فقد أعدت اسطوانات مدمجة وكتيبات لتعريف ضيوف المهرجان بالأماكن السياحية بالإسكندرية
، وكذلك وافقت الهيئة على إعداد مزارات سياحية مجانية لضيوف المهرجان، وسوف تتكفل الهيئة العالمية للمسرح ITI بطباعة كتاب المهرجان الذي يحتوى على تاريخ المهرجان منذ نشأته وحتى الآن، كما تقوم مؤسسة فنانين مصريين بالإشراف على برنامج الورش التدريبية للمهرجان.
وأخيراً يقوم المهرجان على أكتاف حوالي 50 شاباً وفتاة من مدينة الإسكندرية يقومون بجميع الجهود التنظيمية بطريقة احترافية بمنتهى الحب والإخلاص.
وبالرغم من الاعتراف بفضل كل الجهات الداعمة؛ إلا أن المهرجان يواجه هذا العام عجزاً في ميزانية استضافة الوفود بلغت 65 ألف جنيه لم يتم توفيرها حتى الآن، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للإقامة 185 ألف جنيه في حين أن المتوفر هو 120 ألف جنيه فقط لاغير.
وأفاد ياقوت، أن هناك نوع من الدعم غير المنظور من بعض الفنانين المخلصين لفكرة المهرجان، ففي هذه الدورة ساهمت لجنة التحكيم بالكامل بعملها تطوعاً دون أجر، وكذلك قرر المخرج الكبير عصام السيد تحمل تكاليف إقامته وإعاشته كاملة، كما تحملت المدربة الأمريكية ميهائيلا ميهوت، والناقدة الهولندية جوهانا إليزابيث والدكتور خليفة الهاجري تذاكر الطيران الخاصة بهم.
وفي حوار معه حول كلمته، أفاد ياقوت أن المستوى الفني والتنظيمي الراقي، والتأكيد على إرساء قواعد الفكر التطوعي، هو ما دفع الكثيرون من قبل لدعم المهرجان بحضورهم الفاعل دون مقابل، ولأن المهرجان لا يملك ميزانية كافية، فإنه لا يستطيع أن يدعو ضيفاً ويدفع له ثمن تذكر الطيران، وكل المسرحيين الذي ساهموا بجهودهم في المهرجان في الدورات السابقة، حضروا على كامل نفقتهم، وعملوا تطوعاً، ومن أمثلة من دعموا المهرجان تطوعاً، الناقدة الراحلة د. نهاد صليحة، والفنانون، خالد جلال، عصام السيد، ناصر عبد المنعم، حسين العزبي، رانيا فتح الله، عاطف عوض، أبو الحسن سلام، أيمن الخشاب، محمود سامي، علاء قوقة، صبحي السيد، حازم شبل، عبد الله العابر، مبارك المزعل، على وحيدي، على البلوشي، عزيز صفر، إبراهيم العسيري، وغيرهم كثيرون، بالإضافة لفنانين الإسكندرية الشباب الذين أثروا المهرجان بجهودهم في لجان المشاهدة والتحكيم للمهرجان بشقيه المحلي والدولي.
وفي نهاية كلمته توجه د. جمال ياقوت بالشكر والتقدير لمعالي وزير الثقافة د. إيناس عبد الدايم، ود. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونائبه الفنان هشام عطوة، ورئيس إقليم غرب ووسط الدليتا الثقافي الأستاذ أحمد درويش، ومدير عام فرع ثقافة الإسكندرية الأستاذ مسعود المصري، ومدير قصر ثقافة الأنفوشي أماني عوض، وجميع العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما توجه بالشكر للدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة، والأستاذة رشا عيد رئيس مركز الفنون، وجميع العاملين بمركز الفنون بالمكتبة، وكذلك وجه الشكر للفنان خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، والأستاذ محمد سعد مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، والفنان عمرو قابيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة فنانين مصريين، وأخيراً، توجه بالشكر للمهنس محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة العالمية للمسرح ITI.
وفي نهاية حديثه تمنى ياقوت أن يجد من يمول عجز المهرجان هذا العام، وأفاد بأن إدارة المهرجان سوف تبدأ في البحث عن داعميين جدد يؤمنون بأهيمة الفنون في تنمية المجتمعات ودفعها للأمام، وحمايتها من التطرف والإرهاب.