فن وثقافة
ضيوف مكتبة القاهرة يؤكدون على أهمية المكتبات المتنقلة والتوعية القانونية للمجتمع الافتراضي
الخميس 14/نوفمبر/2019 - 12:23 م
طباعة
sada-elarab.com/173714
عقدت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ندوة "المجتمع الافتراضى وحماية الشباب" أمس الأربعاء بمقر المكتبة بالزمالك، تحدث فيها الدكتورة أمنية عامر أستاذ علم الوثائق بجامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، الدكتورة بسنت مصطفى بوزارة التضامن الاجتماعى، اللواء الدكتور شوقى صلاح أستاذ القانون المدنى المساعد بكلية الشرطة، وأدار الندوة ياسر عثمان مدير عام المكتبة.
قدم ياسر عثمان التحية لضيوف الندوة والسادة الحضور، وقال إن الندوة فى إطار تحقيق أهداف الأمن السيبرانى، الذى هو عبارة عن مجموعة من الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، وأن مكتبة القاهرة تعد أول المراكز الثقافية التى تطرح موضوع الأمن السيبرانى وتناقشه، وتتبنى المكتبة إقامة سلسلة من الندوات لمناقشة العديد من الموضوعات الهامة مثل "الأمن السيبرالى، والفتن والشائعات، والإرهاب والتطرف " .
عرضت الدكتورة بسنت مصطفى ملخص لرسالتها فى الدكتوراة، والتى جاءت تحت عنوان " المجتمعات الإفتراضية والأمن الاجتماعى لدى الشباب الجامعى" والتى أجريت على 280 طالب وطالبة من جامعة الأسكندرية على مستوى 28 معهد وكلية، وقالت إن من خلال المجتمعات الإفتراضية ( مواقع التواصل الاجتماعى ) التى يتصل بها الشباب يتعرضوا لتيارات فكرية وسياسية وثقافات دول أخرى قد تهدد الأمن الاجتماعى والقومى، مشيرة إلى أن مشكلة الدراسة تكمن فى أن تكنولوجيا المعلومات وثقافة الإنترنت من أهم سمات العولمة لإسهامها فى إحداث إنقلابات راديكالية فى مفاهيم المكان والزمان والفضاء الاجتماعى، لذلك تسعى الدراسة إلى وصف وتحديد العلاقة بين المجتمعات الافتراضية والأمن الاجتماعى لدى فئة الشباب وذلك من خلال وصف وتحديد دور المجتمعات الافتراضية فى تحقيق الأمن الاجتماعى لدى الشباب والأدوات والأساليب العلمية التى تتعلق بالأمن وخاصة الأمن الاجتماعى .
من جانبه وجه الدكتور شوقى صلاح، الشكر لوزارة الثقافة لقيامها بدور رائد فى تقديم وجبات ثقافية للمجتمع المصرى، وقال إن كثيرا من الدول تنفق المليارات على التقدم التكنولوجى وخاصة فى مجال الاتصالات، الأمر الذى أوجد واقع جديد له تأثيره القوى خاصة على المستوى الأمنى، بجانب تأثيره على الاقتصاد وإيجاد فرص عمل، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى تأثر على خصوصية الفرد التى أصبحت فى خطر، وللأسف فى نفس الوقت يساهم الفرد ذاته فى انتهاك هذه الخصوصية بما ينشر على صفحته من معلومات ومواقف وبيانات وصور، لافتا إلى أن هناك بعض الدول تلجأ إلى حجب أو تقييد مواقع التواصل الاجتماعى، فى حالة وجود دعوة للعنف والتخريب المصاحبة للتظاهرات، وأكد على ضرورة الاهتمام بالجانب التوعوى لأفراد المجتمع، من خلال الندوات واللقاءات الثقافية لإلقاء الضوء على الوعى القانونى والاستخدام الأمثل للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى من أجل محاربة الشائعات والإرهاب والتطرف، كما ألقى الضوء على نص المادة 2/76 من القانون رقم 10 لسنة 2003 بإصدار قانون تنظيم الاتصالات، وأن المختص فى البحث والتحرى عن جرائم الانترنت هى الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بالعباسية .
وكممثل عن الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، طرحت الدكتورة أمنية عامر عدة تساؤلات حول المجتمع الافتراضى وحماية الشباب، جاء على قمتها هل المجتمع الافتراضى مساوى أو موازى للمجتمع الحقيقى الواقعى، وحماية الشباب من أنفسهم أم من غيرهم، وفى أى فئة عمرية، وقالت إن هناك إيجابيات لمواقع التواصل الاجتماعى كما يوجد سلبيات، من هذه الإيجابيات مثلا وجود صفحات خاصة على موقع الفيس بوك تظهر المناطق والمواقع السياحية فى مصر، وعن حماية الشباب فى فئة ماقبل وبعد العشرينات حتى 23 سنة، قالت إنه لابد من وجود الرقابة وخاصة من جانب الأسرة، لأن هذه الفئة تعد من أخطر المراحل العمرية، ولأن الشباب قوة لايستهان بها وجب علينا توفير بيئة ثقافية منضبطة لهم، لافتة إلى أن الشبكة العنكبوتية والإنترنت بصفة عامة أصبح وسيلة إعلامية وثقافية بديلة، وأيضا وسيلة بديلة للتسوق والتجارة، مؤكدة على أهمية المكتبات الالكترونية والمدرسية والمكتبات المتنقلة والندوات الثقافية .