طباعة
sada-elarab.com/171323
العلاقات المصرية- الكويتية هى العلاقات الدولية الرسمية. ويشهد التاريخ انها من النماذج المتميزة فى العلاقات العربية.
وتعد من أشهر وأهم النماذج المتميزة والرائدة للعلاقات التى يجب ان تجمع بين الدول العربية فى جميع الظروف، باعتبارها ضمانة الأمن والاستقرار فى تلك الدول وصمام الأمان لشعوبها.
وهناك إرث تاريخى وإنسانى عظيم يجمع ما بين الشعب المصرى والشعب الكويتى، فالعلاقات امتزجت فيها الأرواح والدماء، وتشكل خلالها نسيج وثيق من الترابط والتعاون ما بين الشعبين لينتج عنها شراكة استراتيجية فى كافة المجالات على المستوى الشعبى والرسمى ايضا.
فى حين بدأت العلاقات المشتركة على المستوى الشعبى مبكرا؛ وذلك من خلال الدور التاريخى للبعثات التعليمية المصرية فى الكويت خلال أربعينيات القرن الماضى إيمانا من المصريين بوحدة مصير البلدين، لتساهم تلك البعثات فى بناء عصر التنوير والنهضة التنموية وتأسيس القاعدة العلمية فى الكويت.
وتنوعت العلاقات بين البلدين فى مختلف مجالات الثقافة؛ حيث تأسس المسرح الكويتى على أيدى الفنان المصرى الراحل زكى طليمات، حينما أنشأ فرقة المسرح العربى عام 1961، وايضا لا ننسى إصدار المفكر المصرى الكبير أحمد زكى مجلة "العربى" اهم واشهر المجلات الفكرية ليس فقط بالكويت ولكن ايضا بالوطن العربى لتصبح منارة الفكر والثقافة فى الوطن العربى كله.
وايضا ساهم المصريون فى وضع الدستور الكويتى، على أيدى كبار الفقهاء الدستوريين المصريين، ومنهم عبدالرزاق السنهورى، وعثمان خليل عثمان، ومصطفى كامل وعبدالفتاح حسن.
واحتضنت الكويت الكثير من العمال والعاملين المصريين فى جميع القطاعات باعتبارهم اخوة اشقاء بالإضافة إلى حجم التدفقات الاستثمارية الكويتية فى مصر 4.7 مليار دولار، لتحتل الكويت المرتبة الخامسة فى قائمة الدول المستثمرة فى مصر.
فالعلاقات بين البلدين هى علاقات حب ومودة لذا شدد السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت بالقاهرة فى تصريح له على أن هذه «العلاقة الفريدة فى ملامحها جسدت بأحداثها وتطورها قصة نجاح كبيرة يحق لنا ان نفخر بها وان نقدمها للعالم كنموذج حى على وحدة الهدف وصدق التوجه وامتزاج الرؤى والسعى المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وامتنا من اجل التنمية والأمن والاستقرار».