فن وثقافة
الأعلى للثقافة يناقش كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب
الخميس 24/أكتوبر/2019 - 10:28 م
طباعة
sada-elarab.com/169841
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الاعلي للشئون الاسلامية أن الحوار ضرورة لبناء جسور التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب ويعمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين البشر واعتماد لغة الحوار بديلا للصدام والاحتراب ، واضاف أنه يدعو إلى تحكيم لغة العقل والسعي إلى نبذ العنف والتطرف ، كما انه يعمل على تأصيل قيم الايثار واحترام الخصوصيات .
جاء ذلك فى الندوة التى اقيمت بحضور الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة فى المجلس الاعلى للثقافة لمناقشة كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب اشراف وتقديم الدكتور محمد مختار جمعة واستضافت كل من الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية ، الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة وادارها الدكتور هشام عزمي امين عام المجلس الاعلى للثقافة .
وخلال الندوة قال الدكتور مصطفى الفقى أن مصر على مر العصور تعد نموذجا للوحدة والتسامح بين الاديان ، واشار أن الكتاب يعد وثيقة علمية لاعتماده على مراجع وابحاث مدعمة بايات من القران الكريم ، واوضح ضرورة نشر مبدأ الحوار الداخلى بين افراد الاسرة الواحدة والمجتمع الواحد لنجاح الحوار الخارجى مع مختلف الشعوب والثقافات ، مؤكداً ان تعاليم الدين الاسلامى تضم رؤية إنسانية شاملة .
من جانبها اشادت الدكتورة هويدا مصطفى على الحراك الثقافى المتنوع الذى تشهده ربوع مصر حالياً ، واثنت على مناقشة الكتاب داخل احد صروح وزارة الثقافة وتوقيت إصداره نظرا لانتشار الافكار المتطرفة وعدم قبول الاخر حيث يناقش مجموعة من الموضوعات التى تبرز دور القيم باعتبارها وسيلة مثلى لتجاوز الكثير من المشكلات وأضافت ان الاسلام تعرض لتشويه صورته في اذهان الغرب نتيجة إختزاله في التطرف والإرهاب .
كما استعرض الدكتور هشام عزمى العديد من الموضوعات التى يضمها الكتاب منها اهمية الحوار واسسه وادابه ، الحوار الثقافى بين الشرق والغرب من منظور تاريخى ، تصحيح المفاهيم المغلوطة عن اطراف الحوار ، اعلاء قيمة التنوع الثقافى ، التعايش بديلاً للصراع ، معوقات الحوار الثقافى بين الشرق والغرب واليات تعزيزه وغيرها .
يشار ان الكتاب يدور حول اهمية الحوارالثقافى بين الشرق والغرب باعتباره وسيلة لتلاقى الحضارات كما يتناول اهمية الانفتاح على الثقافات والسعى الى التعارف الى جانب ضرورة اعلاء القيم النبيلة والمثل العليا ونبذ الكراهية والعنف والتطرف باعتبار ان التراث الانسانى يجمع ثقافات متنوعة تشمل توجهات فكرية مختلفة ساهمت فى تطوير الحياة والمجتمعات .