طباعة
sada-elarab.com/168034
ان الحديث عن حرب اكتوبر لا ينقطع فهو موصول بعقول ودماء واروارح المصريين كما انه درس لا ينساه التاريخ العسكري في عبقرية وبساله الجندي المصري وقائدة بطل الحرب والسلام محمد انور السادات ومن المعروف عن السادات جرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح.
ويعرف المثقفون ان والدته سودانية من أم مصرية تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان وكانت جدته يقف لتحيتها الرجال حينما تكون مارة رغم أميتها، إلا أنها كانت تملك حكمة غير عادية واغلب الظن ان السادات ورث منها تلك الحكمة.
وكان من الطبيعي ان يشغل الاحتلال البريطاني لمصر بال السادات، كما شعر بالنفور من أن مصر محكومة بواسطة عائلة ملكية ليست مصرية، لذا بدات في العمل السياسي واعتقله البريطانيون عام 1942، إلا أنه تمكن من الفرار بعد عامين من اعتقاله. وفي عام 1946، اعتُقل ثانيةً وهذه المرة جاء اعتقاله إثر تورطه في مقتل الوزير أمين عثمان الموالي للبريطانيين. ولدى تبرئته من هذه التهمة، انضم فور إطلاق سراحه إلى حركة الضباط الأحرار التي تزعمها جمال عبد الناصر وانخرط في هذه الحركة المسلحه ضد الملكية المصرية عام 1952. وبعد مرور أربع سنواتٍ على إسقاط الملكية، ساند عبد الناصر في التربع على سدة الرئاسة وبعد وفاة عبد الناصر تولى السادات سدة الحكم وأستغنى في عام 1972 عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد، والحقيقة التي يعرفها الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من أهم خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت ليبدا في الخداع الاستراتيجي الذي فاق كل التصوارات لينتهي بحرب العزة والكرامة في السادس من اكتوبر والذي ابهر العالم كله حتى ان جولد مائير عند سوالها هل يستحق السادات جائزة نوبل للسلام قالت حقا لا اعرف ولكني متاكدة انه يستحق جائزة اوسكار احسن ممثل ، وكان ذلك لشدة اقناع السادات وخداعه للعالم كله بعدم الحرب ولكنه حارب وحقق النصر والسلام فاستحق ان يكون بطل الحرب والسلام