فن وثقافة
توقيع بروتوكول بين وزارة الثقافة الأردنية والهيئة العربية للمسرح لتفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب
الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 09:08 م
طباعة
sada-elarab.com/167433
د.محمد أبو رمان : الاتفاقية مهمة وتقوم على تعاون كبير، هو خطوة متميزة ستنعكس إيجابيا على حركة المسرح في الأردن.
أ.اسماعيل عبد الله: اليوم نمضي قدما للتفكير في مسرح المستقبل من خلال مشروع حيوي مرتبط بالفنون الأدائية وتنشيط المراكز الشبابية.. حجر الزاوية لبناء مسرح جديد ومتجدد.
تم في العاصمة الأردنية عمان توقيع اتفاقية للتعاون بين وزارة الثقافة الأردنية والهيئة العربية للمسرح بغية تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة. وتأتي هذه الاتفاقية تتويجا للدور التنويري الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في إعلاء شأن الثقافة عامة والمسرح خاصة على كل الصعد العربية والدولية، وتنفيذاً لبرامج الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي أنجزتها الهيئة العبية للمسرح وصادق عليها وزراء الثقافة العرب في اجتماعهم الذي عقد في الرياض يناير 2015 والتي أوصت بإنشاء مراكز للتدريب والتأهيل والاهتمام بالشباب والهواة.
وانسجاماً مع رؤية وزارة الثقافة الاردنية التي تتطلع لثقافة أردنية مجتمعية مدنية ذات بُعد انساني، ورسالتها التي تعمل على النهوض بالفعل الثقافي الاردني واطلاقه في فضاء ابداعي حر، وبناء قدرات المجتمعات المحلية لإدارة الفعل الثقافي، وتوظيفه للتأثير على نوعية حياة الإنسان اجتماعيًا واقتصاديًا وفكريًا، واحترام التنوع الثقافي، وتجسيد قيم الحوار والعيش المشترك معتمدةً على تجربتها الناجحة في عقد الدورات التدريبية الموجهة للفتيات والفتيان، التي تمثلت في العديد من المشاريع خصوصًا “مديرية تدريب الفنون” في عمّان واقتراح آليات وآفاق عمل جديدة للوصول الى مزيد من الأهداف والنتائج. وتأسيساً على الإدراك المشترك بين الطرفين بأن المسرح من أهم عناصر مواجهة الغلو والتطرف والانعزال والتشدد والظواهر المجتمعية السلبية.
ومن أجل تحقيق تعاون مثمر بين وزارة الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية والهيئة العربية للمسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تعزيز التعاون في مجال الفنون الأدائية ومسرح الشباب؛ وقع وزير الثقافة الأردني السيد د.محمد أبو رمان اتفاقية عمل لتفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة مع الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أ.اسماعيل عبد الله.
وقد صرح بهذه المناسبة وزير الثقافة الأردني د.محمد أبو رمان بأن هذه الاتفاقية المهمة تقوم على تعاون كبير من خلال دعم “الهيئة” للعديد من البرامج التي تقوم بها وزارة الثقافة الأردنية في مجال التدريب والعمل المسرحيين وهي خطوة مهمة ومتميزة ستنعكس بشكل إيجابي على حركة المسرح في الأردن وستستفيد منها قطاعات شبابية واسعة في العديد من المدن والمحافظات بالأردن من خلال توفير التدريب والدعم اللوجيستيكي والدعم الفني وتبادل الخبرات. كما أشار أبو رمان إلى انه بدأ بالفعل تطبيق هذه الإتفاقية عمليا وأنهى كلمته بشكر الأمين العام وكل العاملين في الهيئة العربية للمسرح التي اعتبرها شريكا استراتيجيا في وزارة الثقافة الأردنية سواء في المسرح أو في مختلف المجالات الثقافية.. معتبرا الشارقة عاصمة حقيقية للثقافة والفنون في العالم العربي.
من جهته أكد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح على اعتزازه بأهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط “الهيئة” بوزارة الثقافة في الأردن.. الشراكة التي تمتد لسنوات والتي يُراهن عليها كثيرا – يقول أ.عبد الله – كلما مررنا بمحطة مشكلين فاصلة جديدة في مسيرة العمل بالهيئة العربية للمسرح والتي تنعكس إيجابا أيضا على مسيرة المسرح العربي.. مضيفا بان هذه العلاقة الاستراتيجية حققت نتائج إيجابية قطفنا جميعا ثمارها.. واليوم نمضي قدما للتفكير في مسرح المستقبل من خلال هذا المشروع الحيوي المرتبط بالفنون الأدائية وتنشيط المراكز الشبابية التي تعتبر حجر الزاوية لبناء مسرح جديد ومتجدد وختم الأمين العام كلمته بتوجيه التحية لوزير الثقافة الأردني مشيدا بهذا الانفتاح على بناء خطط استراتيجية مستقبلية تعنى بالشباب وتأسس ثقافة عضوية مستقبلية تعتمدها مجتمعاتنا العربية في عملية التنمية الدائمة والشاملة.
جدير بالذكر ان الاتفاقية تهدف إلى تفعيل دور المسرح في مختلف مديريات الثقافة وخدمة المراكز الثقافية والشبابية في المدن والمحافظات. وتدريب وتشكيل فريق محوري من المدربين المسرحيين لتنمية مسرح الشباب والهواة في الأردن. وتنظيم دورات التدريب للموهوبين والمهتمين من “الشباب والهواة” وصقل مواهبهم وتمكينهم فنياً وثقافياً، والعمل على تطوير مهاراتهم على أسس علمية سليمة للإسهام في تطوير الوعي الفني والمسرحي. واحتضان المواهب الناشئة لتكون جزءاً فاعلاً في المجتمع، تحمل رسالة تهذب النفس من خلال المسرح، قادرة على نشر الجمال على مساحة الوطن. ورفد الحركة المسرحية الأردنية وبالتالي العربية بطاقات ودماء جديدة.
كما تتضمن قائمة أهداف الاتفاقية تشجيع إقامة عروض مسرحية في جميع محافظات المملكة وعلى مدار العام. ورفد الجامعات بالطلبة الموهبين والمؤهلين لدراسة تخصصات الفنون الأدائية. وإفساح المجال أمام الموهوبين، لبناء علاقات إبداعية وتنافسية تنمّي روح التعاون والعمل الجماعي على الصعيدين الداخلي والخارجي. وبناء جيل قادر على الإبداع والابتكار وتلقي المسرح بوعي كبير. وتمكين مديريات الثقافة ومراكز الشباب في المحافظات لتغدو باعثة لدينامية كبيرة في شؤون التنظيم والتأهيل لفنون العرائس والفرجة الشعبية ومسرح الطفل. وتشجيع تكوين فرق الشباب والهواة في مختلف المدن والمحافظات وصولاً إلى تنظيم مهرجان وطني لمسرح الهواة. وترسيخ ثقافة الاحتفال باليوم العربي للمسرح 10 يناير/ كانون ثاني واليوم العربي للمسرح المدرسي 5 مايو/ آيار واليوم العالمي للمسرح 27 مارس / آذار. ودعم إنشاء مكتبات ورقية وإلكترونية بتوفير الإصدارات المسرحية بالإضافة لإصدارات الهيئة العربية للمسرح خدمة لتطوير المعارف المسرحية لدى الشباب والهواة في المديريات والأندية ومراكز الشباب. والعمل على إعادة احياء مهرجان الهواة.
وقد حددت الاتفاقية مهام اللجنة التنفيذية للمشروع التي ستتولى متابعة ومراقبة البرامج التنفيذية والتي ستضع برامج العمل وآليات تنفيذها و\لك وفقا لجدول زمني محدد يمتد من أكتوبر 2019 إلى أكتوبر 2021
ولأجل تعميم الفائدة بين أوساط الشباب الأردني، تضمنت الاتفاقية بندا ينص على أن تقوم وزارة الثقافة بتوقيع اتفاقية اطارية عامة مع وزارة الشباب لفائدة قطاع الشباب في هذا المشروع.