فن وثقافة
رسالة سلام منبعها مصر.. البرازيل تحتفي بمرور 800 عام على لقاء السلطان الأيوبي والفرنسيس الأسيزي
الثلاثاء 01/أكتوبر/2019 - 12:45 م
طباعة
sada-elarab.com/166557
في أجواء أخوية، تميزت بالصداقة والحوار والمحبة للجميع ، كان الفرنسيسكان والمسلمون هم أبطال هذه اللحظة التاريخية ، حيث تم الاحتفال بها في عاصمة المدينة.
حيث استقبلت قاعة محمد علي، الواقعة في مسجد الرحمة، في سانتو أمارو بساوباولو، أكثر من 500 شخص ، بين الكاثوليك الفرنسيسكان والمسلمين.
أقام الحفل اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل (فامبراس) بالتعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية والاتحاد الوطني الإسلامي واتحاد العائلة الفرنسيسكان ووسام الرهبان الصغار، لإحياء ذكرى مرور ثمانمائة عام على لقاء السلطان الملك الكامل الأيوبي بالراهب فرانسيس الأسيزي في مدينة دمياط بمصر.
هذا الحدث الأول من نوعه يُعد لقاءً سلمياً، ورمزاً للحوار واحترام الثقافات وتقبل الرأي الآخر.
حضر الحفل لفيف من مشايخ الأزهر ومبعوثي وزارة الأوقاف المصرية على رأسهم رئيس البعثة المصرية الشيخ أبوبكر إبراهيم ولفيف من قساوسة ممثلين عن الكنيسة الكاثولوكية.
وتواجد القائم بأعمال السفارة المصرية عمر الرفاعي والقنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم سالم العلوي وممثل من بلدية ساوباولو رودريجو جولارت ومحمد الباشا رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بسانت أمارو كذلك الشيخ محمد البقاعي مدير الشؤون الإسلامية وجمال الباشا رئيس الاتحاد الوطني الإسلامي
والراهبة كلوزا أبارسيدا رئيس اتحاد عائلة الفرنسيسكان والراهب سيزر كيوكام من وسام الرهبان الصغار، والدكتور محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل ونائبة الدكتور علي حسين الزغبي.
بدأ الحدث بصلاة العشاء داخل مسجد سانت أمارو بمدينة ساوباولو البرازيل ثم تحدث الشيخ البقاعي مع الحضور من المسلمين والمسيحين الذين تواجدوا بالمسجد ليتعرفوا عن كثب على المسجد وعلى الإسلام ثم انتقلوا جميعاً إلى خارج المسجد حيث وضعوا الزهور على النصب التذكاري للتأكيد على سماحة الإسلام وارساء المحبة والأخوة بين الطرفين، ثم الجميع أخيراً إلى القاعة لبدء الحفل واستذكار اللقاء الحادث بين السلطان الكامل الأيوبي والفرنسيس الأسيزي حيث تحدث الجميع من رؤساء الجمعيات الحاضرين سواء كانوا من المسلمين أو المسيحين وأكدوا جميعاً علي مبدأ الأخوة والتعاون واحترام كلاً منهما لديانة الآخر ووجوب إرساء هذه الأفكار بين الجميع.
وتوسط الحفل عرض مسرحي يستذكر اللقاء ويؤكد على مدى تسامح السلطان الأيوبي مع فرنسيس الأسيزي والسماح له بالدخول إلى مصر وإقامة دير ليتعبد فيه وهذه كانت النقطة الأولى لتوافد الرهبان داخل مصر بعد ذلك.
واختتم الحفل بتوقيع وثيقة حب وسلام بين جميع الأطراف، كذلك قد قام الدكتور محمد الزغبي بتكريم عمر الرفاعي والقنصل الإماراتي وبعض من القادة الحاضرين على تواجدهم وسعيهم الدءوب لنشر رسالة السلام والمحبة بين الجميع.
وختم الزغبي قائلاً " أشكر جميع من لبى الدعوة وعلى دعمهم المعنوي المستمر لنشر رسالة السلام بشكل أشمل وأعم، كذلك هذا الحدث تأتي أهميته من أهمية رسالته والتي تدعو الي السلام والتسامح بين الجميع . كذلك أكد علي الدعم الكامل والمستمر لنشر أسياسيات الإسلام الحنيف من نشر فكرة التسامح والتعاون وتقبل الآخر ودوماً دعواتنا أن يحظي العالم اجمع بهذه القيم السمحة والتعاون السلمي المشترك المستمر."
وتحدث عمر الرفاعي عن أهمية الحدث قائلاً "سعيد جدا ً بحضوري هذا الحدث والذي له أهمية كبيرة حيث يعكس صورة الإسلام وكذلك مدى تسامح المصرين والحدث القائم منذ 800 عام على أراضٍ مصرية مرسخاً مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الجميع، وتزداد أهميته من أن الاحتفال حدث أيضاً في مصر وبحضور ممثلين عن الأزهر الشريف والكنسية الكاثولوكية.
وأضاف الشيخ أبو بكر إبراهيم " جئنا لنبارك هذا الاحتفال والذي يعتبره الفرنسيسكان مهماً لكونه أول حوار ديني بين الكاثوليك والمسلمين وبالخصوص أنه حدث وقت أن كانت الحروب الصليبية مشتعلة وجاء هذا اللقاء بين السلطان الأيوبي والفرنسيس الأسيزي كدعوة للسلام والتسامح والحوار السلمي ، هنا نجد أن التأثير المصري عابراً للقارات فعلي الرغم من أنه تم الإحتفال به داخل مصر الا أننا هنا في البرازيل نحتفل به أيضاً ونؤكد علي نفس المبادئ ونتمني دوماً السلام والاستقرار لجميع الشعوب وأن نحتفل كل يوم برسالة التسامح والسلام.